اقتباسات من رواية لا أنام

"ليس هناك ما نستطيع أن نسميه (اليوم) .. كل الأيام أمس .. وكل الأيام غداً .. لا تكاد تمسك بيومك حتى تجده أمس وغداً ..

كيف نستطيع أن نستقر في هذه الدنيا؟"

.. ومش ممكن حاصدق إنك بتحبيني إلا لما تحبي كل الناس، ومن ضمنهم طنط صافي.. اللي بتحب قلبها بيكبر لدرجة أنه يساع كل الناس ويصفح عن كل الناس..

هل كنت ضحية للشيطان؟..

‫ وما هو الشيطان؟..

‫ أليس هو مخلوق من مخلوقات الله؟ إذن.. ما هي حكمة الله في أن يخلق مخلوقًا يدفعنا إلى الشر؟..

‫ وإذا كان الشيطان ملاكًا خرج عن طاعة الله، فلماذا لم يعاقبه الله فيمحوه من الكون ويريحنا من شروره؟.. لماذا يتركه بيننا ثم يحاسبنا نحن البشر على ما يدفعنا

الله هو المسؤول عن سقوطي في امتحان السماء.. فكيف أعاقب عن جريمة لست مسؤولة عنها؟.. كيف أحترق بالنار لذنب لم أجنه، ولمجرد أن السماء ظلمتني فكان نصيبي منها عقل قاصر وإرادة ضعيفة؟!..

كان الرجل الوحيد الذي استطاع أن يدفعني إلى الحديث عن نفسي بهذه الطلاقة.. وكان حديثي عن نفسي يريحني ويفتح صدري للحياة، وقد أخفيت عنه أشياء كثيرة من حياتي.. ولكن ما قلته له لم أقله لإنسان آخر.

‫ كنت سعيدة..

بقيت في فراشي.. متهافتة.. ضعيفة.. غاية في الضعف.. وكأني فقدت السيطرة على جسدي، أو كأن دمائي تتخلى عني وتنزف من مسامي.. وانهمرت دموعي صامتة حزينة كأنها تفسح فوق وجنتيّ طريقًا

‫ لموكب العذاب..

‫ ثم بدأ هذا الضعف يصحبه نوع من الألم..

‫ كان ألمًا خفيفًا.. ثم بدأ يشتد شيئًا فشيئًا.. ألم في جنبي ثم يطوف بجسدي إلى أن ينطلق من بين أصابعي..

‫ ورحبت بالألم..

‫ وجدت فيه السلوى..

إني أتساءل اليوم عما كان يمكن أن تكون عليه حياتي لو أن صفية استمعت إلى حديثي كله.. لو أنها شاركتني سري وعرفت بحبي لمصطفى؟! ربما كانت استطاعت أن تنقذني وتنقذ أبي، وتنقذ نفسها!..

"هكذا الإنسان سيعيش عمره لا يعرف نفسه ولايرى غده ولا يمسك بأمسه "

قد تغرك مني سيمات البراءة فتخاف علي من الناس ومن الدنيا..وأنا لا اخاف إلا من نفسي ،ولا أطلب الحماية إلا من نفسي..

قُل الحمدلله...على أمرٍ أبكاك فَـ #الله إذا أحبكَ إبتلاك.💙