خلال قراءتي كتاب السعودية سيرة دولة ومجتمع قراءة في تجربة ثلث قرن من التحولات الفكرية والسياسية والتنموية للمؤلف عبدالعزيز الخضر تذكرت قول الكاتب الجزائري (عبدالقادر محداد): "عندما لا يكتب شعب عن تاريخه الخاص ، فسيفعل ذلك الآخرون ، ولكن بطريقتهم الخاصة"
فالمؤلف كتب بكل حيادية وتجرد ، وهو من أجود الكتب التي تناولت الشأن السعودي من وجهة نظري ، تضمن الكتاب ثمانية فصول ، جاءت كالتالي : خصائص التكوين ، العقل الديني ، عقل الصراعات ، العقل الثقافي ، عقل التنوير ، العقل الإعلامي ، عقل التنمية ،عقل المعارضة .
_ اقتباسات من الكتاب :
* يعتبر بعض الباحثين أن المؤرخ هو صحافي الماضي ، وأن الصحافي هو مؤرخ اللحظة .
* الأصعب من الحرية هو ممارستها بمسؤولية حقيقية .
* الصحافي البريطاني ديفيد رايزجونز من مجلة ناشيونال ريفيو يقول :(إنه لم ير مجتمعا يقنن النفاق مثل
المجتمع السعودي)
* صنف مواقف المثقف إلى أربعة مواقف رئيسية :
الأول/ موقف الالتحاق بالسلطة من منظور خدمتها والعمل تحت إشرافها ، وفي هذه الحالة يتحول إلى
موظف أو خبير يقدم خبرته للسياسي البيروقراطي .
الثاني/ موقف المعارض للقطاع البيروقراطي وتحمل مايجره ذلك من تهميش كامل أو نفي أو تنكيل ،
وأحيانا اعتقال أو قتل .
الثالث/ موقف الردة بما يعنيه من خروج من المجتمع والالتحاق بالقوى والمشاريع الأجنبية على طريقة
سلمان رشدي.
الرابع/ موقف الانكفاء على الذات .
* المتاح للديني فرضته الحاجة العملية وطبيعة المجال الديني ، ومن طبيعة عالم السياسة ألا يقدم تبرعات
مجانية لقوى أخرى دون مصلحة .
* (صحافتنا اليوم أمرها عجب بين صحافة العالم ، فهي ليست صحافة خبر ، وهي ليست صحافة رأي ، فالخبر يمنعه الرقيب الصغير والرأي يقتله الرقيب الكبير ... إلا ما كان رأي أو خبر يتفق ومصلحة الحاكمين ، وإلا أخبارا خارجية تتلقفها الصحف عن دور الإذاعة العربية والافرنجية . أما الأخبار الداخلية فقليلة جدا إلا ما كان من سفر فلان أو مجيء علان ... كأن بيئتنا جامدة ساكنة ، لا تضطرب بأحداث الحياة ، كما تضطرب أي بقعة في العالم بأحداث الحياة . ولا أنكر أن بعض صحفنا تبذل جهدها وتحاول أن تخرج من قمقم سيدنا سليمان ، ولكنها ما تكاد تطل برأسها لكي تتنفس الهواء دقيقة واحدة حتى تتلقى في أشخاص أصحابها وكتابها ومحرريها صفعات تكتم أنفاسها وتعيدها مرة أخرى إلى قاع القمقم اللعين) عبدالله عبدالجبار
* في تقدير أحد الإعلاميين " أن الصحافة السعودية تمارس تعديا على العمود الصحفي يستدعي تدخل الأمم المتحدة " .
* صحافة الرأي من أهم الصفحات في الجرائد العالمية ، وكثير من الصحف يأتي نجاحها بسبب قوة كتاب الرأي فيها .
* في الصحافة العالمية لا يصبح كتاب رأي إلا من يمتلكون مقومات احترافية في الكتابة والخبرة الصحافية .