اقتباسات من كتاب الله

من البلاء والصبر عليه.. ومن الألم واحتماله؛ تنمو أفضل ما في الإنسان من صفات.

مفهوم الزهد عند المسلم هو رفض الذل للمال لا رفض المال لكونه أجرًا كريمًا على عمل أو جزاءً عدلًا على جهد.. الزهد هو الظن بالحياة أن تُضاع في اجتلاب الترف الفارغ.

المسلم لا يرفض الدنيا، وإنما يجعل منها مطية إلى الآخرة، ومزرعة للأعمال النافعة تلحق به بعد موته.

وهذه هي «لا إله إلا ﷲ» حينما تصبح قلب المؤمن وروحه لا مجرد كلمة على لسانه.

⁠‫فهو لا يرى بعينه ولكنه يرى بنور ﷲ.

⁠‫ولا يسمع بأذنه ولكنه يسمع باللّٰه ويفهم باللّٰه ويحيا باللّٰه.

وإنما دليل الفيلسوف على وجود الله يأتيه من ضميره . . من رغبته الباطنة في تحري الحق والعدل والكمال والخير.

وكما أن الظمأ إلى الماء يدل على وجود الماء.

فالظمأ إلى العدل يدل على وجود العادل.

والظمأ إلى الكمال يدل على وجود الكامل وهو الله

وهو ((العلى)) علو مرتبة لا علو مكان كما يعلو العقل الشهوة . . وكما تعلو البصيرة على العقل وكما تعلو الغاية على الوسيلة . . وكما يعلو الحلم على الغضب . . لا رتبة فوق رتبة.

لا يمكن الحكم على رواية بحضور فصل واحد من فصولها.. والابن يبكي حينما يأخذه أبوه ليجري له جراحة ويعتبر ما يفعله به غاية الشر.. فإذا امتد به العمر أيامًا.. رأى أن هذا الشر العارض كان وراءه خير باقٍ يستحق التحمل من أجله. وبالمثل حياتنا لم تنتهِ بعد، وهي بالموت لن يُسدَل عليها الستار.. وإنما ستكون هناك فصول أخرى.. ولا يمكن الحكم من هذا الفصل العابر الذي نعيشه على مغزى الرواية كلها.

سبحانه لا حدود لكرمه ولا نهاية لمحبته.. لا يستطيع الواحد منا أن يكون شكورًا للّٰه لأنه لا يستطيع أن يحصي عليه نعمه ولا أن يحيط بأفعاله.

‫ يقول النبي في دعائه:

‫ «سبحانك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت علي نفسك»..

وكان لا بد من الشر لتكون للفضيلة البشرية وظيفة تؤديها في مقاومته.

المتنبي:

‫ لولا المشقةُ سادَ الناسُ كُلُّهُمُ

‫ والجودُ يُفْقِر والإقدامُ قَتَّالُ

العالم باطل.

‫ وﷲ حق.

‫ العالم زائل.

‫ وﷲ دائم.

‫ العالم متغير.

‫ وﷲ ثابت.

‫ العالم سجين في حدود الزمان والمكان.

‫ وﷲ متعال على الزمان والمكان

الكلام عن البعث نرى له مصداقًا كل يوم في بعث الخضرة والازدهار كل ربيع بعد موت الخريف.

‫ هو «المبدئ والمعيد».

هو «الوهاب» الذي يمنح هباته وعطاياه خالصة بلا غرض، سخية بلا حدود.

من كان همه ما يدخل في بطنه كانت قيمته ما يخرج منه، كما يقول إمامنا الغزالي.

سبحانه لا حدود لكرمه ولا نهاية لمحبته.. لا يستطيع الواحد منا أن يكون شكورًا للّٰه لأنه لا يستطيع أن يحصي عليه نعمه ولا أن يحيط بأفعاله.

عالم الظواهر حولنا عالم خادع مخادع يتلون كالأكاذيب ويتحرك إلى زوال وفناء.. وكأنه رسوم على الماء أو نقش على رمال تذروها الرياح.

«اللهم خذني إليك مني، وارزقني الفناء عني، ولا تجعلني مفتونًا بنفسي محجوبًا بحسي».

مثل هذا الإدراك الرفيع من ذلك الصوفي لا يمكن إنكاره بإشاحة اليد لمجرد أن الملحد عاطل عنه، فليس من حق الأصم أن ينكر الأصوات، ولا الأعمى أن ينكر نور الشمس لمجرد أنه لا يراه.

وكما أن الظمأ إلى الماء يدل على وجود الماء.

⁠‫فالظمأ إلى العدل يدل على وجود العادل.

⁠‫والظمأ إلى الكمال يدل على وجود الكامل وهو ﷲ.

حركة الزمان والتاريخ لا تجري في خط مستقيم وإنما في دوائر.