اقتباسات من رواية يوميات نائب في الأرياف

لماذا أدون حياتي في يوميات ؟ الانها حياة هنيئة؟ كلا! إن صاحب الحياة الهنيئة لا يدونها ، إنما يحياها

ورمش عينها يا ناس

يفرش على الميه

واحدة بياض شفتشي

و التانية بلطية

و التالتة من بدعها

غرقها في الميه

فتش عن النسوان

تعرف سبب الأحزان

وهل تنقطع للانسان شكوى على هذه الأرض ما دام هو إنسانا ؟!

يخيل إلي أن من الناس من يلقى الكلمة يدفع بها عن نفسه فإذا فيها الإتهام الصارخ ولعل كل منهم يحمل في طيات كلامه دليل اجرامه ، كما يحمل المريض في دمه جراثيم دائه !!

أنا ولله الحمد لا أميل إلى الابهة ولا إلى الفخفخة !

كأس الإذلال تنتقل من يد الرئيس الي المرؤوس في هذا البلد حتي نصل في نهاية الامر الي جوف الشعب الغلبان وقد تجرعها دفعة واحدة .

نظرت إلى حلاق الصحة ملياً وأدركت أن أرواح الناس في مصر لا قيمة لها. لأن الذين علييم أن يفكروا في هذه الأرواح لا يفكرون فيها إلا قليلاً.

وقرأت: «يا ملاذ العدل…» فما تمالكت أن ضحكت بصوت مرتفع ضحكة مُرّة. أنا ملاذ العدل؟ أين هو العدل؟ إني لا أعرفه ولم أره لأن أحدا لم يعطنيه! إنهم يطلبون إليَّ أن أنظر في شكاوي الناس ولا يتنازلون هم إلى النظر إلى شكواي وشكوى المئات من زملائي..

إن الشر هو دائما الشر. ولكن الشر الناتج عن سبب كبير لأجدر بالتقدير من شر نشأ عن سبب تافه حقير! إن الحضارة العظيمة لا تزيل الشر ولا تمحو الجريمة، ولكنها توجد الشر العظيم والجريمة العظيمة!

إحصائية صدرت في أوربا أو أمريكا (لست أذكر على التحقيق) غرضها بيان الإجرام في العالم؛ ورد فيها أن «شيكاجو» أكثر بلاد الأرض في عدد جرائمها، وتليها مباشرة «أبنوب» وبعدهما بقية مدن العالم الشهيرة.

وهنا الجريمة الفطرية تخرج متدثرة في عباءتها حاملة هراوتها أو فأسها أو بندقيتها لتسفك دم رجل ضعيف انتقاما لعِرض أُهِين في نظر التقاليد والعادات.

دي دايمًا طريقتي في الانتخابات: الحرية المطلقة، أترك الناس تنتخب على كيفها، لغاية ما تتم عملية الانتخابات، وبعدين أقوم بكل بساطة شايل صندوق الأصوات وأرميه في الترعة، وأروح واضع مطرحه الصندوق اللي احنا موضبينه على مهلنا.

«هذه الذلة التي يذوقها في حضرة رجال الإدارة لن تذهب سُدي، فهو سيذيقها بعينها لأهالي القرية التي يحكمها، فإن كأس الإذلال تنتقل من يد الرئيس إلى المرءوس في هذا البلد حتي تصل في نهاية الأمر إلى جوف الشعب المسكين وقد تجرعها دفعة واحدة "

وأين وكيل النيابة الذي يعارض المركز اليوم في إصدار أوامر الحبس؟

ان القلم لنعمة لأمثالنا لمن كتبت عليهم الوحدة, ولكن القلم كالجواد ينطلق أحيانا من تلقاء نفسة كالطائر المرح ,وأحيانا يحرن علي ويثب علي قدمية ويأبي أن يتقدم كأن في طريقة أفعي رافعة الرأس , وهو الساعة يهتز في يدي ويرفض ولا يطيعني كأن شيئا يخيفه أو يقصيه عن مروج الأحلام......

كتاب ساخر بمرارة الارياف ….

من خلال حياته اظهر حال ريف مصر وقت الاحتلال الإنجليزي واظهر التأخر العلمي والجهل الذي سيطر عليهم وما كان من تزوير للانتخاب وإعطاء العموديه لمن لا يستحق ولا لكفئ وإنما كانت لجاهل حتي لا يعيق عملهم ولا يعطل مصالحهم جملة من الفساد والجهل وإخفاء الحقيقة زينة تلك الفتره فأتي توفيق الحكيم بتوثيقه 👍

٢٢ اكتوبر...

اريد فقرة التحقيق

وماذا يبقى من كل تلك الاشياء العظيمه المقدسه التي لها في حياتنا البشريه كل الخطر لو نزعنا عنها ذلك "الرمز" أيبقى أمام ابصارنا اللاهية غير المكترثه غير جسم مادي حجر او عظم لا يساوي شيئاً و لا يعني شيئاً ما مصير البشريه وما قيمتها لو ذهب عنها "الرمز" ... "الرمز" هو في ذاته كائن لا وجود له . هو لا شيء ومع ذلك هو كل شيء في حياتنا الآدمية هذا الاشيء الذي نشيد عليه حياتنا وكل ما نملك من سمو نختال به ونمتاز على غيرنا من المخلوقات . هنا كل الفرق بين الحيوانات العليا و الحيوانات الدنيا

- توفيق الحكيم | يوميات نائب في الارياف .