اقتباسات من رواية الحب في المنفى

أية نعمة أن أراها هناك , آتية من آخر الطريق ,تخطو بسرعة كعادتها ,لا تمشى,بل تطفو فوق أثير لا يُرى . وأنا معك ,أهجر أيضاَ هذه الأرض الطافحة بشرورها ,لألحق بك ,يرتفع بى حبك الى هذا الأثير ,الى تلك البراءة ,لنهرب معاَالى السكينة ,ولنصنع معاَ هذا الفرح

اتكلم طوال الوقت , ولكن مع نفسي , في راسي حوار لا ينقطع

"أنت لا تريدين شيئاً غير أن يتركك العالم وأنا لا أريد شيئاً غير أن تكوني أنت هذا العالم"

يجب ألا يخفي الإنسان شيئا بعد سن الخمسين.

"أحببتُ أن أشاهد نفسي أتغير معك"

"سيدتي، الإنسان لا يقرر أن يحب. الإنسان يحب؛ هذا هو كل ما في الأمر"

"هل يمكن أن أراك؟ ونلتقي فتسقط كل حساباتي، تضيع كل الكلمات التي أعدتها لكي أردك وأرد نفسي إلى العقل. آخذك في ذراعي بمجرد أن أراك. أقبلك في فمك. أمسك ذراعك. أضمك. أبعدك عني قليلا كيما أرى وجهك، لكي أثق أن هذه أنت وأنني أنا ثم أضمك من جديد."

"وأنا معك، أهجر أيضاً هذه الأرض الطافحة بشرورها، لألحق بك، يرتفع بي حبك إلى هذا الأثير، إلى تلك البراءة لنهرب معاً إلى السكينة، ولنصنع معاً هذا الفرح."

"ثم ما الفائدة أن يجد الإنسان ما ظل يبحث عنه طول عمره ولكن بعد فوات الوقت؟"

" انت لا تريدي شيئ غير ان يتركك العالم و أنا لا أريد شيئ غير أن تكوني أنت هذا العالم, أعرف يا بريجت أني مجرد صفحة في كتاب حياتك ، ولكن أنت صفحتي الأخيرة ، لو طويتها سينتهي كل شيئ، فدعى تلك الصفحة تطوي نفسها على مهل "

"كانت أقوى عبارة في مقالها أن الرجال لو فهموا الشريعة كما ينبغي لتحققت المساواة منذ زمن بعيد لأن النساء لهن في الشريعة حقوق مساوية لواجباتهن وإذا كانت للرجال حقوق إضافية فلأن عليهم واجبات إضافية"

..."من يتحمل هذه الدنيا ... من يتحمل غطرسة المتكبرين و الطغاة و الأمراء و آلام الحب المخذول و الانتظار الطويل و استحالة العدل و هزيمة الرقة أمام الوحشية و كل تلك الأنانية و كل ذلك الظلم ..من يتحمل هذه الدنيا ؟" على لسان بريجت

الآن في آخر العمر أدرك أنه كان على حق. لا أعرف الكثير عن الأسر السعيدة، هل تتشابه أفراحها أم لا، لكني أعرف أن الشقاء ندبة في الروح، إن بدأت في الطفولة فهي تستمر العمر كله. وأفهم أنه لا توجد ندبة تشبه أخرى. ولكني أسأل نفسي أيضا؛ حتى وإن لم تتشابه تلك الندوب، أليس ذلك الشيء المحفور في أنفسنا علامة يتعرف بها بعضنا على البعض؟ ألا نتشابه نحن أيضا؟

رواية جميلة تضمنت توثيق لشزرات من العدوان الصهيوني

البغيض وكشفت نزر يسير من وجه القبح والشر الذي تخفيه امريكا

وغيرها من الدول الغربيه خلف قناع الديمقراطية ومناصرة حقوق ألأنسان

"أتمنى لو أحلق فوق هذا العالم الجداري الأصم الكثيف وأنت معي إلى دنيا أخرى ناعمة وشفافة لا يحدها الطوب ولا المواعيد ولا الصحف والحروب ولا الجوع ولا الموت ولا هموم الأمس ولا مفاجآت الغد دنيا نصنعها معاً، لا عمر لها حتى ولو كانت قصيرة العمر، هنا والآن، دنيا تصحح كل الماضي وتمحوه، دنيا تصلح كل الحاضر ولا تبقي شيئا غير الفرح.

‫لا شيء غير الفرح!"

غير أني وقتها كنت أبكي على نفسي. كنت أرثي لحالي

ولكن كم يمكن أن يستمر ذلك في رأيك؟ سنة؟ سنتين؟ أكثر من ذلك قليلا أو أقل منه؟ ليكن يا سيدي أنا أقبل، أعرف أنها سعادتي الأخيرة، فأرجوك أن تتركها تستمر، سيذهب يوسف ذات يوم، ولكن دع هذا اليوم يبطئ.

--

عندما ينبت جناحاه سيطير بلا عودة، فهل هي أنانية مني أن أريده أن يبقى في الأرض؟ أن يبقى معي؟

سألت نفسي ومن يناشد هؤلاء الكتاب بالضبط؟ ما معنى أن يسأل كل واحد الآخر ماذا جرى؟ كأنما هناك عرب آخرون غيرنا نحن الذين نسأل! عرب يختفون في مكان مسحور ننتظر منهم أن يظهروا ويتحركوا بالنيابة عنا جميعا!

كان كلانا يحتاج إلى الآخر لكي يكتشف نفسه وجسده.. وحين اشتبكت أيدينا معا استطعنا أن نخرج للعالم الواسع من ثقب الخوف الضيق.. ثم حين نضجنا افترقنا..

والتفت نحوي مكملا فيما يشبه الغضب: لماذا يمر الزمن دون أن يترك في النفس علامة؟ دون أن يقول هنا تتوقف عن الحب، وهنا تترك الأمل، وهنا تكف عن التفكير؟

‫قلت وأنا أشعر أن توتره يعديني: ربما تأتي العلامات ولكننا نتجاهلها.