تلك العتمة الباهرة > مراجعات رواية تلك العتمة الباهرة

مراجعات رواية تلك العتمة الباهرة

ماذا كان رأي القرّاء برواية تلك العتمة الباهرة؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

تلك العتمة الباهرة - الطاهر بن جلون
أبلغوني عند توفره

تلك العتمة الباهرة

تأليف (تأليف) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    قراءة عذابات الاخرين تفيدنا في مقاومة عذاباتنا وتساعدنا على الخلاص منها

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    اختراع الحياة من اللاشيء

    للمرة الثانية أقرأ تلك العتمة الباهرة، وأشعر بشيء مسّنى على نحو شخصي .. في القراءة الأولى ربما كنت قارئاً خارجياً لعالم لم أعهده، لكن عندما تُحفرُ في ذاكرتك كل تفاصيل الحياة باختبار دقيق وحي، ستعلم عمق المأساة التي يتحدث بها الطاهر.

    الزمن هو الشيء الجوهري هناك.

    ما جدوى العقل، هنا حيث دُفنّا، أقصد حيث وُورينا تحت الأرض وتُرِكَ لنا ثقبٌ لكفاف تنفّسنا، لكي نحيا من الوقت، من الليالي، ما يكفي للتكفير عن ذنبنا، وجُعِلَ الموت في بطئه الرشيق موتاً مُتمادياً في تأنيّه، مُستنفداً كل البشر الذين ما عُدنا منهم، وأولئك الذين مازالوا يحرسوننا، وأولاء الذين حللنا في نسيانهم التام. آه من البطء !.

    على ذلك النحو يُجابهنا الطاهر منذ البداية، يكرمش كلماتهُ ككرةٍ ويرمي في وجوهنا تفاصيل المأساة والرعب البشريين. إنه يرمي الحقيقة لعوالم لم نختبرها قبلاً، عوالم أشبه بخيالٍ سمعنا عنه في حكايات الآباء.

    سجن تزمامارت، ذلك المكان الموحش والكئيب، الشبيه بسجون الكاظمية في العراق، طرّة في مصر، روميّة في لبنان، جو في البحرين، وتدمر في سوريا. تختلف الأمكنة والمسافات، لكنّ الذكريات واحدة. محاولة الحياة من اللاشيء واحدة. الإنسان المهدور دون ذنب واحدٌ في كل موضع.

    لكل نص أدبي بديهيات سردية. لكن في نص الطاهر، يسقط البديهي ليحلّ اللامعقول. هناك مكان وشخوص وزمان سردي، لكن زمن الشخصية مجهول. نحن نتعامل مع إحساس، مع أفكار مجردة، مع أمنيات، ومع خيال شخصي.

    في سجن تزمامارت، لنا خيارات التفضيل بين وجعين، يُوزّع على كل شخص بطانيتان رماديتان طُبع عليهما الرقم 1936، ومحظور علينا أن ننادي بعضنا بالأسماء. نحن أرقام.

    كم سجين في هذا المكان الممتد بين المحيط والخليج، يمكن أن يكون بطل الطاهر؟. وكم يمكن أن تكون الذاكرة حاضرة لتستمد الشخوص الحياة ؟.

    يُطالعنا الطاهر على التفاصيل الدقيقة للأفكار في الزمن المُختفي. كل ما يتم الحديث عنه هو شيء مكاني. استدلال دائم على المكان .. الفِراش، الزنزانة القبر، روائح البراز والبول. الزمان الوحيد هو الخيال.

    في داخل العقل يمكن للموت البطيء أن يستمد شكل الزمن.

    منذ ليلة العاشر من تموز 1971، توقفت سنوات عمري. لم أتقدّم في السن، ولم أجدد صباي.

    توقف الزمن. في تلك اللحظة، تمّ التحول ليكون كل شيء عبارة عن مكان. ويجب الاستمرار مع تلك الحقيقة المؤلمة. عندما يختفي الزمن يُصبح الإنسان عُرضةً لكل ما هو محتمل وممكن من اللاوعي.

    ما عادت لنا أسماء. ما عاد لنا ماضٍ أو مستقبل. فقد جُردنا من كل شيء، ولم يبقَ لنا سوى الجلد والرأس. الرقم 12 أول من فقد عقله، وسرعان ما أصبح لا مبالياً، أحرق المراحل.

    أجل. هكذا تبدأ الشخوص باسترجاع الزمن. دائماً هناك ضريبةٌ بديلة للوجود البشري. عندما يُختطف الزمن من روحك فلا بُدّ من اكتشاف شيء يجعلك تستمر حتى وإن كان التضحية بالعقل، أو تمرين الروح على الروتين الأبدي.

    الرقم 12 اسمه حميد، مجنون، مُتأتئ. لا شيء يوقف هذيانه وتمتماته سوى قراءة القرآن. هذيانه هو الزمن الوهمي، لكنه حقيقي في دماغه. ذاك ما يجعله قادراً على الاستمرار. الرقم 10 غربي، رجل متدين هادئ، يحلم بأن يصبح مفتي الثكنة. الطموح هو معيارٌ زمني. غربي لا يرى في الافتاء شيئاً مهماً، لكنه ضروري ليكون هناك زمن.

    الرقم 15 كريم، لديه مَلكةُ معرفة الوقت. إنه إحساس دقيق.

    كان شاباً سكوتاً، قلّما يبتسم، غير أن هوسه الوحيد كان الوقت. كانت ملكاته هذه تؤهله لأن يصير روزنامتنا وبندولنا، وصِلتنا بالحياة التي خلفناها وراءنا أو فوق رؤوسنا.

    في سجن تزمامارت، مثل كل سجون الديكتاتوريات، لا يملك الإنسان المهدور سوى معرفة إحساس الزمن، والخيال. تلك التفاصيل الدقيقة، الروتينية، البليدة، عندما تُصبح كل العالم والوعي والإحساس. إنها محاولة مستحيلة لاختلاق الحياة.

    يدخل الطاهر إلى عمق الشخوص ليُقدّم لنا اليومي المرعب، والمُعاش الزائل بألمٍ ينسجُ في روح القارئ مادةً من الحقد على كل من يسرق الحياة والحريّة.

    هل نحن الذين لم نختبر السجون يوماً، يمكن أن نكون في موضع أولئك السجناء ؟، وإن كُنّا، فكيف سنحيا ؟. ليست المشكلة بأن تكون فرداً خاضعاً لتعذيب جسدي، إن الأمر في نصّ الطاهر أعقد من ذلك، إنها حربٌ شرسة كي تشعر بآدميتك. أن تكون الشخص القادر على اختلاق التفاصيل والزمن كي تستمر في الوجود.

    في السجن تنكسر الشخوص، قلائل من يملكون الثقة بالعالم الخارجي. هل زوجتي تنتظرني ؟ هل ابني الذي وُلِد وأنا هنا هو ابني ؟. هل حققوا مع أبي وصفعوه ؟ هل اغتصبوا أختي ؟.

    في السجن تنكسر لأنك لا تملك يقيناً بشيء. الشك يأكل كل دماغك وروحك، ستُفكّرُ بأدق التفاصيل. الشارع، عمود الكهرباء في زاوية الحديقة، الحاوية الممتلئة، والقطط التي تأكل مخلفات البشر. كل الصور في السجن تمرّ على الذاكرة دون استأذن. ستُمضي الوقت في صناعة الوهم أو الحُلم، أو حتى الطبخ. ستُفكّرُ وتضحك من أسخف الأفكار، وستتقمّص دور المهرج أو الغاضب من الحياة. ستكتبُ كلماتك الواهية حفراً على الجدران.

    شخوص الطاهر تختلق الحياة في محاولة لإثبات أن هناك خارجاً الكثير من الأشياء التي تستحق الاستمرار. إنه صراع التخيّل بأنّ البشر يكترثون حقاً لأولئك المُضحين بأنفسهم في سبيل تحرّر الشعوب. لكن هل ذلك حقيقي ؟.

    ربما يُدرك السجناء أنّ لا أحد يكترث بكل ما جرى ويجري لمستقبلهم، لكن الإقرار بالحقيقة يقتل الإنسان، لا بُدّ من التخيّل بأن ما فعلوه هو شيء يستحق الخلود والمجد.

    الإنسان كائن كاذبٌ على ذاته في أقبية الديكتاتوريات. الإنسان الضحيّة لقضيّة لم يحن موعدها بعد.

    من عرف الحياة حتى ليوم واحد في أقبية الديكتاتوريات، سيعلم تماماً ماذا يريد الطاهر.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    لا اذكر بالضبط من الذي رشح لي قراءة هذه الرواية ، إلا أني قمت بتحميل نسختها الالكترونية وأرجئت قراءتها حتى أفرغ من الكتب التي تزدحم على رف " الكتب المقروءة حالياً ".

    ذات يوم بينما كنت مستغرقة في قراءة رواية " فرج " لرضوى عاشور ، مرت عليا كلمة " تزمامارت " وهو اسم معتقل مغربي ، مورست ضد قاطنيه أبشع صور التعذيب الجسدي والنفسي ، وبقيت تلك الكلمة عالقة في بالي لفترة طويلة ، ولم أتصور أن هناك من كتب عن ذلك المعتقل البشع ، وأن تلك الرواية التي أرجئت قراءتها ما هي إلا رواية لأحد معتقلي ذاك السجن!

    أثناء قراءتي لكتاب " خمس دقائق وحسب " لهبة الدباغ ، سارع بعض الأصدقاء بطرح نماذج أخرى وكتب شبيهة بهذا الكتاب منها: " القوقعة " للسوري مصطفى خليفة و" تلك العتمة الباهرة " للمغربي الطاهر بن جلون ، فتذكرت على الفور أن تلك الرواية موجودة بحوزتي ، وقررت البدء بها لأرى النموذج المغربي في الاعتقال والتعذيب.

    وقد هالني ما قرأت ، كيف يُساق ضباط وجنود إلى انقلاب عسكري وهم لا يعرفون شيئا ، بل يعتقدون بأنهم في إحدى المناورات العسكرية الدورية ، هذا ما حدث بالضبط أثناء المحاولة الفاشلة لاغتيال العاهل المغربي الحسن الثاني في منطقة الصخيرات عام 1971م.

    بعد أن تم اعتقال كل من شارك بالانقلاب ، قامت السلطات بإعدام كبار الضباط الذين قادوا الانقلاب ، أما صغار الضباط والجنود ، فقد تم الحكم عليهم بالسجن لمدة عشر سنوات في سجن القنيطرة ولكن سرعان ما تم نقلهم إلى معتقل تزمامارت عام 1972 م ، ليموتوا هناك ألف مرة في اليوم الواحد قبل أن يحصلوا على العفو الملكي في عهد العاهل المغربي الجديد محمد السادس عام 1991م.

    كان عددهم 58 معتقلاً وبعد ثمانية عشر عاماً خرج من ذاك المعتقل 28 أسيراً بعد وفاة 30 آخرين!

    إنه الجحيم نفسه .. يروي الكاتب الطاهر " والذي هوجم فيما بعد لصمته الطويل قبل كتابة تلك الرواية التي تفضح المأساة التي مورست بحق هؤلاء" ، يروي كيف مات 30 أسيراً .. ورغم أن الأسباب قد تعددت وأن الموت واحد .. إلا أن موت كل شخص منهم كانت صدمة وفاجعة مختلفة عن أختها ، فمنهم من مات بسبب الإمساك وأخر بسبب الإسهال ، وهناك من مات بعد أن أكلته الصراصير ، ومن مات مسموماً ببيوض الصراصير أو ملدوغاً من عقرب ، ومنهم من مات بعد أن قام بشنق نفسه أو من قام برطم رأسه في الجدار ، ومنهم من أصابه الجنون الذي أدى إلى موته فيما بعد ، والكثير من القصص المخيفة والمرعبة في ذلك القبر أو الحفرة التي وضع كل شخص فيها ، بحيث لا يدخلها النور أبداً ولا يستطيع المُعتقل أن يقف معتدل الظهر مما سبب لهم ضعفاً وآلاماً مبرحة في الظهر وفي المفاصل .. ثمانية عشر عاماً ، تخيل معي ، ثمانية عشر عاماً داخل قبر وأنت مازلت في عداد الأحياء ، أي ظلم وأي جبروت هذا الذي يدفع بإنسان ليقوم بتلك الأفعال الشاذة تجاه إنسان أخر لمجرد أنه أخطأ – مهما كان ذلك الخطأ – هل يستحق أن يعاقب بذلك العقاب ؟!

    لطالما سألت نفسي هذا السؤال بعد انتهائي من قراءة تلك الرواية ، وصدق الكاتب حين قال على لسان والدة بطل الرواية " سليم " : " إني أعرف مقدار ما يستطيعه البشر إذا قرروا أن يؤذوا بشرًا آخرين".

    رواية مرعبة ومخيفة بحق ولكنها جديرة بالقراءة ، وأخيراً .. تذكر أيها الإنسان إذا ما دعتك قدرتك على ظلم الناس ، فتذكر قدرة الله عليك.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    هل يمكن أن يكون هنالك "بشر" بهذه القساوة؟.. نعم يوجد، يوجد من هم بهذه القساوة، يوجد من هم أقسى من ذلك، السجون والمعتقلات جميعها متشابهة في قساوتها، ومن يستمع لما يُروى له لا يضاهي أبداً من يعيش في معتقلات كمعتقلاتنا العربية، -لا اعتقد أن كلمة يعيش في مكانها المناسب-..

    ولكن، "ما جدوى العقل، هنا حيث دفنا، أقصد حين ورينا تحت الأرض"..

    بهذه الافتتاحية يخبرنا طاهر على لسان أحد السجناء بشيء جوهري للنجاة بأعجوبة: أن تتخلى عن عقلك، عن مشاعركَ.. حقدكَ.. حبكَ.. ذكرياتكَ.. أملكَ.. أن تتخلى عن أبسط شيء يدركه عقلك، عن النور، عن السماء... عليك أن تكون حراً في كونك مجرداً من كل شيء..

    ثم عليك أن تنسلخ من جسمك، لأنه مهما يكن، سيظل جسدُك يتألم.. لا سبيل للخلاص إلا بالتحرر منه.. استغنِ عن جسدك لكن لا تَمُتْ..

    السرد مذهل.. لسنا أمام رواية لأدبِ سجونٍ تصف أساليبَ تعذيبٍ أو ما شابه، لا، لقد سرد طاهر باللامرئي.. غير الملموس.. لقد تكلّمَ عن الزمن، الزمن الذي كان جوهر عقوبتهم، فخلال ١٨ سنة لم يحدث أي تغيير في يومياتهم، كان الروتين قد استشرى المعتقل، واستشرى معه تساقط المعتقلين واحداً تلو الآخر..

    لم يكتفِ بعامل الزمن، وصف العتمة الحالكة...وصف الصمت، استطاع أن يقسِّم الصمت لعدة أنماط، لكل نمط سحره الخاص الذي يميزه عن غيره:

    " صمت الليل، وكان ضروريا لنا.

    صمت الرفيق الذي يغادرنا ببطء.

    الصمت الذي نلزمه شارة حداد.

    صمت الدم الذي يجري متباطئا.

    الصمت الذي ينبهنا بوجهة سير العقارب.

    صمت الصور التي تلح وتلح على اذهاننا.

    صمت الحراس الذي يعني الكلل والروتين.

    صمت ظل الذكريات المحترقة.

    صمت السماء الداكنة التي تكاد لا تهدينا ولو علامة واحدة.

    صمت الغياب، غياب الحياة الباهر."

    كان يصف باختصارٍ الصراعَ من أجل الحياة داخل القبر، وكان ذلك بأن يأخذنا لخيالات السجناء ويغرقنا داخلهم..ومن حين لآخر يوقظنا من خيالاتهم بآلامهم الجسدية المبرحة..

    الرواية أعمق بكثير من أن توصف بكلمات.. أنها ليست مجرد وصف.. أنها عالم بحد ذاته.. لا يمكن تجاهله.. الناس تمضي قدماً في حين أن هنالك سجناء يقبعون تحت التراب وهم أحياء..إن مجرد التفكير بهذه الفكرة تسبب الهذيان.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    " النور, ما هو ؟!كان النظام كله قائما على السواد , على تلك العتمة الحالكة , تلك الظلمات التي تنمي الخوف من اللامرئي , الخوف من المجهول.كان الموت محوما في الارجاء . كان هناك . ولكن ينبغي الا نعرف لا من اين سيضرب ضربته ولا كيف ولا باي سلاح . ينبغي ان نبقى تحت رحمة ما لا نراه . ذاك هو العذاب , وفذلكة الانتقام "

    الحروف تهرب مني لا اجد كلمات تصف مدى انبهاري بشخصية استطاعت الصمود في تلك الظروف لثمانية عشر عام.. خاصة مع تسلل الموت التدريجي لرفقته في المعتقل كانت كفيلة ان تفقد اي شخص ايمانه , كانت كفيلة بتسرب الجنون ومن ثم الموت . اعتقد ان صمود كهذا يحتاج لقوة ايمانية هائلة , استطاع عزيز ان يعرف انها هي ما يحتاج اليه ليستطيع النجاة.

    الرواية متكاملة الاركان .. اقل ما يقال عنها انها رائعة مع اسلوب ادبي يجعلك تعيش مع احداث الرواية كما لو انك واحد من الشخصيات .

    السؤال الذي يلح علي ان عزيز عاني من العتمة المادية لم ير النور, فماذا عن العتمة الفكرية ؟؟ ماذا عن العقول التي فقدت النور ؟؟اتستطيع الصمود مثل عزيز؟؟

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    [edit]

    "في الخارج.. ليس فقط فوق حفرتنا بل بعيدا جدا منها، كانت هناك حياة."

    رواية مؤلمة جداً .. مش قادرة أتخيّل إن أحداث الرواية دي كانت حقيقة في يوم من الأيام! .. لكن للأسف هذا هو ما حدث

    طغاة العرب لم يُضيِّعوا كل السنوات والأحداث هباءً بدون تعلُّم.. بل تعلموا وتفننوا في أساليب الظُّلم والقتل البطيء

    تخيّل أنّ قادتك أمروك أن تنقلب على الحكم.. وكنت جنديّاً لا تملك إلّا طاعة أوامر كبار الضبّاط .. فتفشل تلك المحاولة فيحكمون عليك بالموت مدى الحياة.. 18 عاماً في حفرة لا ترى النور ولا ترى أي حياة

    الرواية مقتبسة من شهادات معتقلي سجن تزمامارت في المغرب ..

    لعن الله الطغاة في كل زمان ومكان

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    يآآ الله كَم هي مُحزنة ومؤثّرة ورآئعة هذه الرّوآية

    قرأتها فٍي فتْرة كآنت فيهآ غيوم الْيأس تطوقني

    ثمّ أكتشفت انّي أعيش في قمّة البطَر,

    فرُغم كلّ النّعم التي لديّ أتطلّع إلى أخرى وأتضجّر مٍنها

    حقآ ليسَ ثمّة شئ يعآدل الحُرّية

    مآ زلتْ أحتفظ بقصآصة كتبتها عن طولٍ وعرض وسقف زنزآنته

    وفتحة التّهوية الصغيرة , وانعدآم الضّوء ... الخ حتّى أعود إليهآ

    عنْدمآ أضجُر ممّا لديّ , لأنّها تعيني على استشعآر مآالديّ وشكر الرّب عليهآ

    أنْصحكم بقرآئته

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    بعد انتهائي من قراءة كتاب في أدب السجون ، شعور بالألم والحزن الشديد وعدم قدرتي على تخيل مدى الظلم والشر في الانسان وفي نفس الوقت مدى التحمل والصبر والنضال في الطرف الآخر

    تلك العتمة الباهرة .. رائعة بشكل مؤلم جدا

    لا أملك الكلمات لوصفها ووصف أبطالها .. سأكتفي بالصمت

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    تلك العتمة الباهرة

    الرواية المبكية

    كيف يمكن وصفها بعدة مفردات .

    حياة ليست حياة

    في حفرة ضيقة تحت الارض

    زنزانة ضيقة متقاربة الجدران سقفها منخفض جدا

    لا ضوء ولا هواء مليئة بالعقارب

    موت بطيء دون رحمة

    دون أمل للخروج

    عشرون عاما نَسوهُم في تلك الحفرة !

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    آعتدت عند القراءة أن آستمع لصوت أغنية،

    ‏فقط هنآ تلاشت تلك العادة والسبب ربمآ يكون البؤس في هذه الرواية وربما قوة التصور التي لاتجعل لك منفذ للاستمتاع الاّ بهآ...،

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    انا اشجع على قراءة و كتابة مثل هذه الروايات لتكون صرخة مدوية بوجه الحكامن الطغاة ..

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    ..

    بحق مُبهرة !

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    " هنا .. في هذا القبر ، في باطن الأرض الرطبة ، المفعمة برائحة الإنسان المفعم من إنسانيته بضرباتٍ معزقة تسلَخُ جلده ، و تنتزع منه البصر و الصوت و العقل ... و جُعِل الموت في بطئه الرشيق موتًا متماديًا في تأنيه "

    كانت تلك بداية الرواية .. لا أعلم أكانت بدايةً تحذيرية لما سأواجهه من آلامٍ أشعر بها عند قراءتي لكلّ كلمة .. فأكفّ بدوري عن قراءتها .. أم أنها كانت بدايةً تحفيزية لمعرفة مكامن القوة لدى ذلك الإنسان الذي عانى و قاسى مالا يطيقه بشر .. فأُتم قراءتها في مدةٍ أقصر مما كنتُ أتصورها ..

    نعم .. هذا ما يفعله بك أدب السجون يجعلك تنظر إلى آلامك و مصائبك على أنها لا شيء أمام ما يمرّ به غيرك فيقتل أنانيتك .. و يجعلك تصمم على أن يكون لك دورٌ و لو بسيط في إنهاء ذلك الظلم فيُضاعف إنسانيتك ..

    خمسة و عشرون كانوا و بقيَ منهم أربعة !!

    بين تفاقم الأمراض و لدغات العقارب و الإصابة بشيءٍ من العته تكون نهايتهم في زنزانة " أقصد في قبر أو حفرة " .. دموع الأمهات .. آلام المفقودين و المُفتقِدين .. و عذاب السجين .. و تلك الأخيرة كفيلةٌ بأن تُذهِبَ كل تلك الخطابات و الكلمات أدراج الرياح .. حاليًا بتُّ أفتِّش عن الحجر الأسود الذي يُطهّر إنسانيتنا التي دنستها كل سياسة و كل فُرقة بيننا في كل مجتمعاتنا العربية و الإسلامية ..

    أتساءل : هل ندّعي الشعور بألمهم بالحروف التي نكتبها و نحن على فرشٍ وثيرة .. و نتذوق ما لذّ و طاب من أطعمة .. و نرى ضوء الشمس " على الأقل " .. أم أنه فقط إفراغ حرفٍ كفيلٌ بإسقاط فرض كفايةٍ عنا ؟؟

    و رُغم كلّ ذلك يكون هناك بصيصٌ من نور " باهر " في " تلك العتمة " لدى ذلك المعتقل هو أجمل ما يبصره كلُّ سجينٍ في هذه الحياة .. نور الإرادة .. العزيمة .. الحب .. و نور الله الذي لا ينقطع ..

    أخيرًا أقول .. إذا أردت أن تتقن الكتابة عن الألم و قسوته بطريقةٍ تصل للمستمع و القارئ فعليك بأدب السجون عامةً و هذه الرواية خاصة .. و إذا كان الشهداء مدرسة للتضحية .. فالمعتقلين جامعةٌ في الصمود و الإرادة و العزيمة ..

    أستاذي عادل الذي خشي عليَّ من الضعف و الألم بعد قراءتها .. و في نفس الوقت أثار فيَّ كل مكنوناتي لقراءتها .. شكرًا لك فقد تألمت و وقفت برهةً لا أقوى حراكًا ثم انطلقت !!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أقتنيت هذه الرواية بناءاً على رأي انسانه عزيزة تشاركني هواية القراءة وان كانت متمرسه فيها اكثر مني فأنا يستهويني أدب السجون بالرغم من انه موجع ولا افضل قراءته كثيراً بأوقات متقاربة ، هذه الراوية بالذات ترددت كثيراً قبل قراءتها خصوصاً بعدما قرأت أراء الاصدقاء بهذا البرنامج ولم اتحمس للبدء بها كثيراً وتركتها عالارف لاجل غير مسمى ، اصابتني حالة ملل من القراءة لمدة اسبوع لا اعرف ماذا اقرأ فما عاد هناك شي يستهويني ويشدني لأقرأه فوجدت زميلتي بالعمل تدرجها ضمن قراءتها الحالية فآثرت ان اقرأها معها حتى نتناقش سوياً عند الانتهاء منها ، ولم تخيب ظني هذه الرواية ابداً شدتني من اول كلمة لأخر كلمة فأعجبت بها اعجاباً شديداً . يالله هل هناك رقي بوصف الألم والامل اكثر من هذا وهل هناك شخص مثل عزيز ينير الظلمة لمن حوله بالرغم من آلامه ومعاناته الا انه لم يستسلم للموت ابداً بالرغم من انه لا حياة لهم بهذا السجن القبر ولا امل ، كيف استطاع عزيز ان يسمو بآلامه ويفصل جسده عن روحه بإيمانه بالله وصلاته وحفظ القرآن وقراءة القصص لزملائة وتأليفها فأصبح هو الراويه بالسجن والعقل الحكيم، اصراره على النجاة بالرغم من الظلمه الحالكة التي عاشها عشرون عاماً و ولادته من جديد بقصاصة ورق كتبها بإسم زميله لزوجته تم تهريبها من السجن ومنها اشعلت لهم الأمل المنطفئ واحيتهم من جديد ، كيف ودع زملائة خلال سنوات الظلمة واحداً تلو الآخر بمشاعر اختلط فيها الحزن والفرح بآن واحد ونجى من السجن ونقى نفسه من اي حقد وغل يسكنه ليعيش ماتبقى من حياته بسلام . الرائع الطاهر بن جلون نقل لنا حكاية عزيز بكل حرفية وتمكن وكيف نجى من تزممارت مع القله المتبقية من زملائة من لم يهزهم الموت.

    .

    .

    .

    9/12/2015

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    هو "إنسان " بقي حبيس السجن ما يقارب العقدين من الزمن ،

    في ظلام دامس ، حيث لا شعاع من نور ولا أثر لحياة ،إنما هو الموت وحده يلوح في أفقه .

    تخيلته في ذاك "القبر" حيث دفن حيا ، أردت التعقيب على ما قرأت ،ولكن لا أجد ما أقول ..

    هي قصة مؤلمة ، مفجعة، واقعية ولكن تتخطى خيالنا ، ،فمن قد يستطيع تخيل ما حصل ؟؟

    أفكر وأتساءل ، كيف استطاع الصبر والاحتمال ؟؟ كيف صارع الموت ؟؟ بل كيف عاد الى الحياة ؟؟ وهل للحياة معنى بعد كل هذا ؟؟

    كيف أطاق صبراً البقاء في حجرة لا تشبه أي شيء ، حجرة تقبع في اللامكان ،حيث لا صوت يخترق السمع سوى الصمت المطبق ، ولا نوراً يُرى سوى العتمة السوداء القاتلة ، ولاإحساس سوى الألم

    ألم القيود والجراح والمعاناة، يمتزج بألم أقسى وأعمق وأشد وطأة ، ألم الذل و الإهانة .

    أن ينتزع إنسان من حضن الحياة ليتلقفه ، لا الموت ، بل ما يشبه الموت ، ما هو أمر من الموت ، ليجرده من كل شيء ، من حريته ، من إنسانيته ، من حواسه ، وحتى من أحلامه وذكرياته، ليغدو رقما ، لا معنى له ولا قيمة ، فلا ماض، لا حاضر، ولامستقبل ، وإنما ظلام..

    ظلام وليل كئيب يعقبه ظلام وليل كئيب أخر ، لتمر الأيام تليها الشهور والسنوات ، ويبقى هو ، حبيس الظلام،

    فينسلخ من الحياة ومن الموت ، الى برزخ بينهما ، ليعيش فيه معلقا ً، وتمضي أيام العمر في الانتظار، انتظار الحياة وانتظار الموت

    تقترب الحياة تارة ليجذبه الموت يأساً

    ويقترب الموت تارة أخرى لتجذبه الحياة أملاً

    كلاهما جاثمان أمام عينيه ، بين يديه ،ولا يستطيع لأحدهما وصولا ، فيبقى ميتاً على قيد الحياة ، وحيأ على قيد الموت..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    بصراحة رواية رائعه ما بفضل ادب السجون بالعادة لاكن طريقة السرد والتفاصيل الي موجودة فيها اضافة ميزة لهذه الرواية ، لفتني العزيمة الي عند السجين الناجي بتخليك تتسائل هل في ناس عنجد ممكن تتحمل هالكمية من المعاناه تقريبا ما جائت تشبيه السجن للقبر من فراغ وبتخليك تتسائل عن تعريف او معنى الانسانية عنا ك بشر هل ممكن يكون العقاب بالطريقة البشعة هاي شي طبيعي مهمى كانت تهمة السجين، عجبني قدرة السجين ومحاربته لكل انواع المشاعر الي ممكن تادي فيه الى التهلكه ومنها الامل وعدم انتظار اي شيء من اي شخص وطريقته في الحفاظ على عقله وانه هو طريقة الوحيد للنجاه عجبني جدا قوته الي اظهرها عندما طلبو منه عدم التحدث مع الصحفين عند خروجه من السجن ع رغم هوان جسمه والامراض الي كانت تنهش فيه الا انه قدر يكون صلب قدامهم ما اظهر الضعف ولا انه بحاجه للعطف والشفقه ، انسان اختار من بداية حياته يكون رفيق للكتب والعلم اكيد هاد من اهم العوامل الي كانت تدفعه للبقاء وعدم النيل من عزيمته داخل السجن، تتكلم الرواية ايضا عن قيمة النعم البسيطة الي في حياتنا على من فقدها.،باختصار رواية ملهمه جدا

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    تروي الرواية الأحداث الواقعية، على لسان السجين عزيز، مأساة مجموعة من العسكريين الذين تورطو أو اتهموا بتنفيذ محاولة انقلاب الصخيرات على الملك الحسن الثاني في عام 1971.تمّ القبض على مُخطّطي ومُنفّذي هذه المحاولة الانقلابية، ثمّ أودعوا في إحدى السّجون ومن ثمّ تمّ نقلهم إلى سجن تازمامارت. يروي لنا الكاتب معاناه السجناء في السجن وما قاسوه من معاناه من العقارب والأمراض وتساقطهم للموت واحداً تلو الآخر...

    •رواية رائعة مؤلمة ..أبدع الكاتب في وصف وضع السجن والمساجين وما قاسوه ..اسأله سوف تطرحها على نفسك ..كيف لإنسان أن يصمد في تلك العتمة طيلة ثمانية عشر عاماً ،وهو يرى رفاقه يتساقطون واحداً تلو الآخر، أن يحافظوا على إيمانهم بالله، واستذكار القرآن ، وكيف ارتقوا فوق عذاباتهم الجسمية، و مقاومتهم الجوع، والعقارِب والصراصير، والأمراض ، وكيف استطاع المحافظة على الأمل بأنه سينجو بعد موت أغلب رفاقه في السجن ..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    جرعة كأبة مكثفة

    أتمنى أن يكون المؤلف تدخل بخيالة فى أحداث الرواية و إلا فالشيطان يقف عاجزا أمام وسيلة الإعتقال هذة

    مثلهم كمثل فلاح بذر بذرا فى الأرض ثم إنتظر حصادها بصبر وبطول روية

    ولكن هم هداهم تفكيرهم الشيطانى إلى إختراع هذا المعتقل بهذة المواصفات ...تخيل معتقلين يتم إعتقالهم فى الظلام الدامس "العتمة" لمدة 18 عاما فى زنزانة إرتفاعها متر ونصف المتر فى ظروف لا يستطيع حيوان أن يعيش فيها أكثر من شهر- كما حدث مع الكلب الذى إعتقل بجانبهم - وأظنهم لم يكونو يتوقعوأ أن يصمدو كل هذا الوقت نعم مات تسعون بالمائة منهم -معظمهم أصابه الجنون قبل الموت- ولكن فى النهاية نجا منهم أناس

    وهؤلاء اللا أدميين ينتظرون تساقطهم واحدا بعد أخر بكل صبر وطول بال

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    تحسست ظهري بعد أن أنهيت الرواية لأتأكد إن تكونت حدبة فيه..

    شعور بالتقزز لم استطع أن أخفيه طوال قراءتي للرواية..إن ما حدث في "تزمامارت" من عذابات كان يصور الغريزة الحيوانية داخل الإنسان بأقبح مشاهدها.. لكن في المقابل ظهرت الإرادة الإنسانية بأسطع إشراقاتها.. لم تكن إرادة سليم ومن بقي معه على قيد الحياة إلا إذعان واعتراف للمقدرة العجيبة التي أودعت داخل الإنسان.. لم استطع أن أخفي تعجبي من هذه المقدرة .. نجمات ثلاث استحقتها الرواية بسبب هذه الجزئية.. حيث سارت الرواية رتيبة في سرد العذبات كعادة أدب السجون عامة لكن تلك الفسحة النفسية التي بينت الجانب المشرق من الذهن والروح كانت الشيء المميز في السرد الروائي.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    تلك العتمه الباهره الرواية رقم 21 التى أقرأها هذا العام للكاتب الفرانكفونى الطاهر بن جلون تتحدث عن ما حدث فى معتقل تزمامارت على لسان أحد الناجين ثمانية عشر عاما قضاها فى الظلمات أكثر أعدائه واشدهم فتكا كانت ذكرياته فى تلك الزنزانة فى تلك العتمه الباهره قضوا ثمانية عشر عاما كانوا يتساقطون الواحد تلو الآخر وهذا من أكثر الأمور التى جذبتني فى الروايه راهنت على العربى او الأستاذ ان ينجو ولكنه مات فى الصفحات الأخير .

    أشد الأمور صعوبة هو تمنيهم موت أحدهم لمجرد خروجهم لدفنه حتى ينعموا بقليل من النور

    روايه صعبه محطمه جدا لن تخرج منها كما دخلت جرعه كبيره من بؤس ومعاناة ثمانية وخمسون معتقلا .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون