تلك العتمة الباهرة > مراجعات رواية تلك العتمة الباهرة > مراجعة .: THE STRANGER :.

تلك العتمة الباهرة - الطاهر بن جلون
أبلغوني عند توفره

تلك العتمة الباهرة

تأليف (تأليف) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

هو "إنسان " بقي حبيس السجن ما يقارب العقدين من الزمن ،

في ظلام دامس ، حيث لا شعاع من نور ولا أثر لحياة ،إنما هو الموت وحده يلوح في أفقه .

تخيلته في ذاك "القبر" حيث دفن حيا ، أردت التعقيب على ما قرأت ،ولكن لا أجد ما أقول ..

هي قصة مؤلمة ، مفجعة، واقعية ولكن تتخطى خيالنا ، ،فمن قد يستطيع تخيل ما حصل ؟؟

أفكر وأتساءل ، كيف استطاع الصبر والاحتمال ؟؟ كيف صارع الموت ؟؟ بل كيف عاد الى الحياة ؟؟ وهل للحياة معنى بعد كل هذا ؟؟

كيف أطاق صبراً البقاء في حجرة لا تشبه أي شيء ، حجرة تقبع في اللامكان ،حيث لا صوت يخترق السمع سوى الصمت المطبق ، ولا نوراً يُرى سوى العتمة السوداء القاتلة ، ولاإحساس سوى الألم

ألم القيود والجراح والمعاناة، يمتزج بألم أقسى وأعمق وأشد وطأة ، ألم الذل و الإهانة .

أن ينتزع إنسان من حضن الحياة ليتلقفه ، لا الموت ، بل ما يشبه الموت ، ما هو أمر من الموت ، ليجرده من كل شيء ، من حريته ، من إنسانيته ، من حواسه ، وحتى من أحلامه وذكرياته، ليغدو رقما ، لا معنى له ولا قيمة ، فلا ماض، لا حاضر، ولامستقبل ، وإنما ظلام..

ظلام وليل كئيب يعقبه ظلام وليل كئيب أخر ، لتمر الأيام تليها الشهور والسنوات ، ويبقى هو ، حبيس الظلام،

فينسلخ من الحياة ومن الموت ، الى برزخ بينهما ، ليعيش فيه معلقا ً، وتمضي أيام العمر في الانتظار، انتظار الحياة وانتظار الموت

تقترب الحياة تارة ليجذبه الموت يأساً

ويقترب الموت تارة أخرى لتجذبه الحياة أملاً

كلاهما جاثمان أمام عينيه ، بين يديه ،ولا يستطيع لأحدهما وصولا ، فيبقى ميتاً على قيد الحياة ، وحيأ على قيد الموت..

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق