اقتباسات من كتاب في حضرة الغياب

الخلود ورقة يانصيب رابحة مات صاحبها قبل إعلان النتيجة بدقائق

وقلت لي: لا حاجة بي إلى الإعتراف، فلا سرّ لي، وفضيحتي هي اللاسرّ، منذ سبق قلبي لساني.

أحبُّ الشيء وأنقلب عليه لئلا يستعبدني، ولا أكره إلّا الكراهية لأنها سُمّ في الطاقة المنذورة لحبّ أشياء بسيطة

لذا أشفقت على الكارهين من إدمان السير على ظل ظنّوه خطاهم، وسجنوا حياتهم في إبتكار وحيد: أخطائي!

و للحنين أعراض جانبية من بينها: إدمان الخيال، النظر إلى الوراء، والحرج من رفع الكلفة مع الممكن، والإفراط في تحويل الحاضر إلى ماض

ليس كل عكس لما هو خطأ، صوابًا دائمًا!

وأما الأحلام فلن تجد متسعاً لها في بيت طيني

وبكيتَ كما لم تفعل من قبل، بكيت من كلّ الحواسّ، بكيتَ كأنّك لا تبكي، بل تذوب دفعة واحدة .. وتمطر ..

ليس المكان هو الفخ إذ يصير في صورة، ففي الذاكرة ما يكفي من أدوات التجميل لتثبيت المكان في مكانه، لا لأنه فينا وإن لم نكن فيه، بل لأن الأمل هو قوة الضّعيف المستعصية على المقايضة. وفي الأمل ما يكفي من العافية لقطع المسافة الطويلة من اللامكان الواسع إلى المكان الضيق، أما الزمان الذي لم نشعر به الا متأخرين، فهو الفخ الذى يتربص بنا على حافة المكان الذى جئنا اليه متأخرين، عاجزين عن الرقص على البرزخ الفاصل بين البداية و النهاية ..

فأنت مسجًّى أمامي كقافية غير كافية لاندفاع كلامي إليك .. أنا المرثيّ و الراثي !

قلعة محاصَرة بالبحر والنخيل والغزاة والجمّيز. قلعة لا تسقط. غزّة هي العزّةُ المعتزّةُ باسمها المُستفَزّةُ، بلا انقطاع، من صمت العالم على حصارها الطويل.

الحنين هو اختصاص الذاكرة في تجميل ما احتجب من المشهد

الا لتتذكر أن الحياة لم تأتي إليك على طبق من ذهب أو فضة.. هاشة باشة..

بل جاءتك ع استحياء كجارية مدفوعة الأجر..

صعبة و عذبة، و شديدة الممانعة.

لكن التدريب الطويل على الألفة.. هو ما يجعل الحياة ممكنة.

كم انت جميل

تداعب الحروف وتنسج الكلمات

المبدع الساكن في قلوبنا

درويش ..

في كل سفر حكاية لا تُروى إلا بعد اجتياز الذكري سنَّ الخجل من أصحابها

إن الحياة لم تأتِ إليك على طبق من ذهب أو فضة، هاشة باشة، بل جائتك على استحياء كجارية مدفوعة الأجر، صعبة وعذبة وشديدة الممانعة. لكن التدريب الطويل على الألفة هو ما يجعل الحياة ممكنة.

وما معنى أن يكون الفلسطيني شاعرًا، وما معنى أن يكون الشاعر فلسطينيًا؟ الأول: أن يكون نتاجًا لتاريخ، موجودًا باللغة؟ والثاني: أن يكون ضحية لتاريخ، منتصرًا باللغة. لكن الأول والثاني واحد لا ينقسم ولا يلتئم في آن واحد.

للصمت نميمة الجدران، ووشاية الفراغ للفراغ. وللصمت صوت العتمة التي تنساب وتنساح بهيبة جيش سريّ المواقع. وللصمت هَسِيسُ حاسَّةٍ تتطلّع إلى وظيفة حاسة أخرى بين النوم واليقظة. الصمت تَـأْتَـأَةٌ ثرثارةٌ بين عناصرَ لا تتقن الكلام. الصمت ما يتناهى إلينا من قَهْقَهَةِ عاصفةٍ بعدما أدَّت واجبها العبثيَّ بنجاح. الصمت طنين يحوِّل غرفة النوم غابة أشباح

تتوجة إلى الكافتيريا لتحتسى فنجان قهوة، وتبحث في الجرائد عن آخر أخبارك: هل من بلد يقبل بي؟ فلا تجد فيها، في الجرائد ، إلا أخباراً مفصلة عن الحروب والزلازل و الفياضانات لعل الله غاضب على ما يفعل البشر بالأرض! لعل الأرض حبلى بالقيامة!

لا أَحد ينبهني إلى أَن الرثاء مديح تأخر عن موعده حياةً كاملة.

وسألتك: هل كنت تمثِّل يا صاحبي؟

‫قلتَ لي: كُنْتُ أخترعُ الحب عند الضرورة / حين أسير وحيداً على ضفة النهر / أو كلما ارتفعتْ نسبة الملح في جسدي كنت أخترع النهر…

الحنين انتقائيٌّ كبستاني ماهر، وهو تكرار للذكرى وقد صُفِّيتْ من الشوائب. وللحنين أعراضٌ جانبيَّة من بينها: إدمانُ الخيال النظرَ إلى الوراء، والحَرَجُ من رفع الكلفة مع الممكن