ذلك لا يطول الا ريثما تنعطف العربة ذات اليمين
أديب > اقتباسات من كتاب أديب
اقتباسات من كتاب أديب
اقتباسات ومقتطفات من كتاب أديب أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
أديب
اقتباسات
-
وما كنت أستطيع أن أتصوره إلا رجلًا مضطرب الحياة ظاهر اضطراب التفكير، ولكن قوة عقله وسعة علمه وذكاء قلبه هي التي تضطره إلى هذا الاضطراب، وتظهره في هذا الاختلاط، وكنت أرى أنه يقضي نهاره كما رأيته يقضيه يعمل في ديوانه قليلًا ويلغو مع الناس كثيرًا، ويحيا حياة خفيفة قوية متصلة قيمة الإنتاج وينفق الليل بين القراءة والنوم.
مشاركة من Eftetan Ahmed -
فلن ينتصف نهار الغد حتى أكون قد بدأت بطولتي وأقدمت على عملٍ ذي بال، ولست أزعم أني سأكون قد بدأت بطلًا من طراز الإسكندر أو قيصر، ولكني سأكون بطلًا على كل حال، سأكون بطلًا لقصة من القصص لتكن تمثيلًا أو لتكن قصصًا مرسلًا، ولكني سأكتب الصفحة الأولى منها قبل أن ينتصف النهار غدًا.
مشاركة من Eftetan Ahmed -
فلن ينتصف نهار الغد حتى أكون قد بدأت بطولتي وأقدمت على عملٍ ذي بال، ولست أزعم أني سأكون قد بدأت بطلًا من طراز الإسكندر أو قيصر، ولكني سأكون بطلًا على كل حال، سأكون بطلًا لقصة من القصص لتكن تمثيلًا أو لتكن قصصًا مرسلًا، ولكني سأكتب الصفحة الأولى منها قبل أن ينتصف النهار غدًا.
مشاركة من Eftetan Ahmed -
فسيظل هذا كله في نفسك كلامًا أجوف لا يحتوي شيئًا ولا يدل على شيء، حتى تقف موقفًا منذ حين كالذي وقفته بين هذه الأطلال عن يمينٍ وشمال، وحتى تذكر ما ذكرت من هذه الحياة القوية الغنية الخصبة التي كانت تملؤها الحركة والنشاط، وتضطرب فيها الأماني والآمال، وتختصر جيلًا مضى وتنبئ عن جيلٍ مقبل، فذهبت هباء وتفرقت في الأرض، ولم يبقَ منها في هذا المكان إلا صدى لا يحسه الناس جميعًا
مشاركة من Eftetan Ahmed -
نعم هُدم الكتَّاب هدمًا، وما أعرف أن شيئًا مما رأيت أو شيئًا مما لم أرَ ترك في نفسي من الآثار المؤلمة والندوب التي ستبقى ما بقيت مثل ما تركه فيها منظر الكتاب المتهدم فما تزال معالم الكتاب باقية، على نحو ما كانت تبقى معالم الديار لقدماء الشعراء فالكتاب الآن طلل تمحوه الأيام شيئًا فشيئًا وتبقي من آثاره إلى الآن بقية مؤذية حقًّا، لقد ماتت القناة عن شماله وسويت الطريق عن يمينه، ونزع منها ذلك الخط الحديدي الضئيل الذي كانت تمضي عليه تلك القطارات الزراعية الصغيرة تحمل القصب إلى معمل السكر أثناء العمل وتحمل التراب والحصى، إذا كان الفيضان، لردم هذا
مشاركة من Eftetan Ahmed -
ثم كانت غريبة هذه العواطف التي ثارت في نفسي حين بلغت الدار فرأيت الشيخين راضيين يظهران السخط، ومسرورين يتكلفان الحزن، ومبتهجين يتصنعان الاكتئاب، ففي قلبهما إذًا عطف عليَّ، هذا الغضب الذي أراه وأتأذى له ليس إلا مظهرًا من مظاهر هذا العطف، ولونًا من ألوان هذا الحب، وصورة من صور هذا الحنان، وإذًا فسأسافر إلى هذا البلد الغريب وأنا واثق بأن الذي سيصحبني في هذا السفر هو الحب والعطف والحنان لا السخط والغضب والموجدة. ولعل خروجي إلى المدينة لم يكن شرًّا كله وإنما كان فيه بعض الخير،
مشاركة من Eftetan Ahmed -
لقد أطلت ولكني لم أحدثك إلا بأيسر الحديث، لقد أطلت ولكني لم أحدثك عما رأيت، بل لم أحدثك عما لم أر، فإن ما رأيته لا يستحق الحديث، وإنما الذي يستحق الحديث هو هذه المعالم التي أقبلت زائرًا لها. فلم أرَ منها عينًا ولا أثرًا، وسألت عن بعضها فلم أجد بين الناس الذين سألتهم من يعرف لها نبأ أو يروي عنها خبرًا، هذه المعالم التي جئت لأراها والتي لم أرها، هي التي تستحق الحديث. لن أرسل إليك هذا الكتاب حتى أتمه، ولن أتمه الآن، فقد آن لي أن أروح إلى قريتنا حيث ينتظرني الحزن والسخط والبؤس والشقاء.
مشاركة من Eftetan Ahmed -
فكل هذا الجهد، وكل هذا العناء، وكل هذه الحياة، وكل هذه الذكرى، وكل ما كان على شاطئ القناة وحول معمل السكر من جدٍّ وهزل ومن لذةٍ وألم، ومن حبٍّ وبغض، ومن أملٍ ويأس، ومن مكرٍ ونصح، ومن خداعٍ وإخلاص، كل هذا يذهب في أعوامٍ قصار لا تكاد تبلغ عدد أصابع اليد الواحدة، كأن شيئًا من هذا لم يكن، وكأن نفسًا لم تتأثر بما أثارته الحياة في هذه الأرض من العواطف، وكأن شفة لم تبتسم لما أنبتته هذه الأرض من مناظر الجمال، وكأن عينًا لم تبك لما شهدته هذه الأرض من أسباب الحزن والأسى، يا للحزن اللاذع! ويا للألم الممض! ويا
مشاركة من Eftetan Ahmed -
فلو أنك تدرس علم البيان درس فهم وانتفاع حقًّا، لما أعياك أن تفهم عني ما كنت أريد
مشاركة من Eftetan Ahmed -
اخلع نعليك فقد بلغت الغرفة الحرام.
ولم أكد أسمع هذه الجملة حتى انحنيت إلى حذائي أريد أن أخلعه حقًّا، وأي غرابة في ذلك؟ فقد تعودت خلع الحذاء مرات في كل يوم، حين كنت أختلف إلى الدروس في الأزهر أو في جامع محمد بك، أو في جامع العدوي، أو في جامع الأشرف. هناك حيث كنت أستمع لدروس الأصول والفقه والنحو والمنطق والتوحيد، وتعودت خلع الحذاء حين كنت أزور بعض الدور، ولا سيما دور شيوخنا من العلماء، ولا سيما هذا الشيخ الذي كان الخديو قد نفاه من الأزهر نفيًا وحظر عليه التعليم فيه.
مشاركة من Eftetan Ahmed -
زعموا أن من أظهر خصائص الأديب حرصه على أن يصل بين نفسه وبين الناس، فهو لا يحس شيئًا إلا أذاعه ولا يشعر بشيءٍ إلا أعلنه، وهو إذا نظر في كتابٍ أو خرج للتروض، أو تحدث إلى الناس، فأثار شيء من هذا في نفسه خاطرًا من الخواطر، أو بعث في قلبه عاطفة من العواطف، أو حث عقله على الروية والتفكير، لم يسترح ولم يطمئن حتى يقيد هذا الرأي، أو تلك العاطفة أو ذلك الخاطر في دفترٍ من الدفاتر أو على قطعةٍ من القرطاس.
مشاركة من Eftetan Ahmed
السابق | 1 | التالي |