ثم كانت غريبة هذه العواطف التي ثارت في نفسي حين بلغت الدار فرأيت الشيخين راضيين يظهران السخط، ومسرورين يتكلفان الحزن، ومبتهجين يتصنعان الاكتئاب، ففي قلبهما إذًا عطف عليَّ، هذا الغضب الذي أراه وأتأذى له ليس إلا مظهرًا من مظاهر هذا العطف، ولونًا من ألوان هذا الحب، وصورة من صور هذا الحنان، وإذًا فسأسافر إلى هذا البلد الغريب وأنا واثق بأن الذي سيصحبني في هذا السفر هو الحب والعطف والحنان لا السخط والغضب والموجدة. ولعل خروجي إلى المدينة لم يكن شرًّا كله وإنما كان فيه بعض الخير،
أديب > اقتباسات من كتاب أديب > اقتباس
مشاركة من Eftetan Ahmed
، من كتاب