نعم هُدم الكتَّاب هدمًا، وما أعرف أن شيئًا مما رأيت أو شيئًا مما لم أرَ ترك في نفسي من الآثار المؤلمة والندوب التي ستبقى ما بقيت مثل ما تركه فيها منظر الكتاب المتهدم فما تزال معالم الكتاب باقية، على نحو ما كانت تبقى معالم الديار لقدماء الشعراء فالكتاب الآن طلل تمحوه الأيام شيئًا فشيئًا وتبقي من آثاره إلى الآن بقية مؤذية حقًّا، لقد ماتت القناة عن شماله وسويت الطريق عن يمينه، ونزع منها ذلك الخط الحديدي الضئيل الذي كانت تمضي عليه تلك القطارات الزراعية الصغيرة تحمل القصب إلى معمل السكر أثناء العمل وتحمل التراب والحصى، إذا كان الفيضان، لردم هذا
أديب > اقتباسات من كتاب أديب > اقتباس
مشاركة من Eftetan Ahmed
، من كتاب