اقتباسات من رواية النبطي

كانت أمي تقول: الذي يعيش وحيداً سيموت وحيداً، وقد لا يجد من يدفنه.

كل ما يتكرر لا نشعر به، مهما كان شجياً.

لعل العيب في الكلام، لا في الفعل. فالأمر مادام مكتومًا لا يُقال، ولا يُقال عنه، فهم يقبلونه.

المكتوم عند الناس مقبول.. الكلام هو العيب وهو ما يخيف.

الشمسُ حنونٌ حين تطلع، قاسيةٌ حين تسطع، حزينةٌ حين تغيب.

وما الذي سوف يحدث يا بنيامين؟ الجنودُ لا يأتون إلى الكَفْر.. ولماذا يأتون؟ ليأخذوا منا الفقر.

الأثواب لا تجعل الفتاة امرأةً، الرجلُ هو الذي يفعل ذلك.

القصيراتُ من النسوة مرحاتٌ، لكن القصار من الرجال خبثاء.

الرقصُ مفرحٌ.. يديرُ الرأس.. يُسْكرُ. لو عرفه الذين يشربون الخمر ليسْكروا، لَسَكروا بالرقص بدلًا مما يشربون. سُكْرُ الرقص أحسنُ، ودواره أرقُّ دَوَار.

ألا تَمَلُّ الشمسُ هذا الطلوعَ اليوميَّ المبكر؟

لعلَّ العيبَ في الكلام، لا في الفعل. فالأمرُ ما دام مكتومًا لا يُقال، ولا يُقال عنه، فهم يقبلونه. المكتومُ عند الناس مقبولٌ.

المتزوجاتُ، الحزيناتُ، يُسمِّين الزواجَ السَّعْدَ. لكنني رأيتُ البناتِ الصغيراتِ وحدهنَّ السعيدات، المرحات طيلةَ الوقت كفراشاتٍ تبتهجُ بغير حساب، وإنْ غابتِ الأسبابُ.

لا باس

حوائط البيت لا تعلّم، ولا صمت أمي، ولا المعزاة المربوطة بحوش البيت.

الهواء روح الأحياء.

معلومٌ للجميع أن الأجساد فانيةٌ، وأن كل حي ميتٌ محالة بعد حين.

لكن النفس تبقى، والروح لا تموت. فالأرواح تعود بعد الوفاة، لتكون نفوساً لأشخاصٍ أخرين. فتعيش الروح مرة حياة رجلٍ، وتكون في المرة التالية امرأةٍ. فيكتمل بدورانها الدائم معنى الإنسان، ويتحقق سر الوجود.

زوجته سمينة، تزن مثله ثلاث مرات، لكنه يحبها ويدللها دوماً ويناديها: يا بقرة

وفي اﻷسفار حسبما تقول ليلى: إسفارٌ وإظهارٌ وربحٌ وفرحٌ بالوصول

التعب يشدني إلى داخلي لأنام، وأصواتهم تصدني عن الإغفاء. ما بين الشد والصد، بقيت حيناً أتسمع ما يقولون وأبكي خلف ستر رأسي، بلا صوت.

كُل صغيرٍ، أجملُ من كل كبير.

ليل الصحراء عميق، والقمر يزيده عمقاً، ولذلك عبد القدماء القمر.