اقتباسات من رواية أعراس آمنة

الدّموع ليست هي الحزن، الحزن هو أن تستطيع أن تمنع نفسك من أن تبكي أمام أحد من أجل هذا الأحد».

لأنهم لا يشبعون من الحياة، يحلمون حتى يتخيّلوا أنهم ليسوا نائمين، بل مستيقظين، وأن شيئًا لم يَضِع عليهم؛ وأنا أيضًا، أما أن أحلم به فأبدًا! حتى لو نقص عمري لكن ما باليد حيلة أحيانًا! يبدو أنني تعبتُ أخيرًا، فنمتُ، وأصبحت

القنّاصون فوق الأبراج يعرفون السّر، ولهذا السبب يصوِّبون نيرانهم نحونا، نعم، هذا كلّ ما في الأمر، لا يصوّبون نحونا كي يقتلونا، يصوِّبون نحونا كي يقتلوا الحرية التي تختبئ فينا، الحريّة التي نطاردها طَوال عمرنا كي نمسك بها.

هناك أسطورةٌ فلسطينية تقول إن الله يخلق الإنسان من ترابين، تراب المكان الذي وُلِدَ فيه وتراب المكان الذي سيموت فيه. لقد عرفتَ من زمان، أننا خُلِقْنا من هذا التراب وحده،

الذي يجبرنا على أن نـزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم ‏

‫ نزغرد حتى لا نجعله يحسَّ لحظة أنه هزمنا ‏

‫ وإنْ عشنا، سأذكِّرُكِ أننا سنبكي كثيرًا بعد أن نتحرّر‏

فنحن لسنا أبطالا، لا، لقد فكَّرت طويلًا في هذا، وقلت لنفسي نحن لسنا أبطالًا، ولكننا مضطرّون أن نكون كذلك.

هل تعرف ما مصير الحكايات التي لا نكتبها؟

⁠‫إنها تصبح مُلْكا لأعدائنا.

أحلامُنا لم تكبر لأنها أحلام صغيرة منذ البداية. الأحلام، كلُّ الأحلام تُولد صغيرة وتظلُّ صغيرة، ولذلك، ليس غريبًا أننا نحن من نرعاها طوال العمر. لو كانت الأحلام كبيرة لقامتْ بنفسها لترعانا.

هناك أسطورةٌ فلسطينية تقول إن الله يخلق الإنسان من ترابين، تراب المكان الذي وُلِدَ فيه وتراب المكان الذي سيموت فيه.

الذي يجبرنا على أن نـزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم ‏

‫ نزغرد حتى لا نجعله يحسَّ لحظة أنه هزمنا ‏

‫ وإنْ عشنا، سأذكِّرُكِ أننا سنبكي كثيرًا بعد أن نتحرّر‏

❞ كان يلزمنا قلوبٌ أكبر كي تتسع لكل هذا الأسى ❝

الذي يجبرنا على أن نـزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم، نزغرد حتى لا نجعله يحسَّ لحظة أنه هزمنا، وإنْ عشنا، سأذكِّرُكِ أننا سنبكي كثيرًا بعد أن نتحرّر!، سنبكي كل أولئك الذين كنا مضطرّين أن نـزغرد في جنازاتهم

إن الذي يحدث موجع،شديد الإيلام،تفجر كلمات الأشلاء والجثث المتناثرة والحزن الساكن في الأرواح قبل العيون مخاوفي من التردي الذي سقطت فيه أنفسنا أمام هذا الاختبار الصعب.أشعر بمطارق الفزع تدق على بابي،أشعر بالرعب على أطفالي،أشعر أنني أتخبط في مجاهل الصحراء،في الخواء،في العدم..لا أستطيع أن أصف أحزاني المتنامية كلما رأيت أنياب الموت تنتزع حبيباً من حبيبه أو أباً من طفله أو رضيعاً من أحضان أمه التي لا يعرف مأوى له سواها،يقشعر بدني بقشعريرة اللا أمان فأشعر أن الكون كله مهدد في نظري وأن بشريتنا سقطت أمام أيسر امتحان.

الذي يجبرنا على أن نـزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم ‏

‫ نزغرد حتى لا نجعله يحسَّ لحظة أنه هزمنا ‏

‫ وإنْ عشنا، سأذكِّرُكِ أننا سنبكي كثيرًا بعد أن نتحرّر‏

في هالدنيا غيرك، الله يرضى عليك، جَبرتي خاطري، والله لو كان لي ولدْ ثاني لزوَّجْتك إياه ‫ - ولو خالتي آمنة، وهل أنا بحاجة إلى دليل لأعرف كم تحبينني؟ ‫ امتلأتْ عيناها بالدموع استدارتْ؛ ورحتُ أراقبها تبتعد، وغطاءُ رأسِها يرفُّ

هذا

قال: أتعرفين ما الذي أتمنّاه يا خالتي؟

‫ - ماذا يا ابني؟

‫ قال: أن يجيء يوم لا نكون مضطرين فيه لحفر قبور احتياطية.

القنّاصون فوق الأبراج يعرفون السّر، ولهذا السبب يصوِّبون نيرانهم نحونا، نعم، هذا كلّ ما في الأمر، لا يصوّبون نحونا كي يقتلونا، يصوِّبون نحونا كي يقتلوا الحرية التي تختبئ فينا، الحريّة التي نطاردها طَوال عمرنا كي نمسك بها. هل فهمتَ؟

وإذا كنت ماشي في الشارع أو نايم في بيتك وبس في حالك، بيجي صاروخ من السّما وبقتلك!!! وعلى إيش إنتوا بتتقاتلوا والله ما اني فاهمة؟!ذ

‫لو كنت عمياءَ

‫ لقلتُ إن الموت أكثر من الحياة هنا.

هناك أشياء يجب أن يعرفها الإنسانُ بنفسه، وإذا قالها له شخص آخر، فإنها تغدو بلا معنى.