الصحافة وخرائط التغيير
نبذة عن الكتاب
قد يبدو تاريخ الصحافة للبعض وكأنه مجرد أرشيف باهت، حكايات عن أوراق صفراء وآلات كاتبة صدئة، أو أدوات عفا عليها الزمن في عصر تسوده الشاشات والخوارزميات. لكن الحقيقة أعمق بكثير: فالتاريخ الإعلامي ليس مجرد سرد لوقائع مضت، بل هو خريطة نابضة لفهم الحاضر، وبوصلة دقيقة لاستشراف المستقبل. كل محطة في رحلة الصحافة لم تكن نهاية، بل كانت بداية لتحول قادم. من المطبعة، التي لم تكتف بطباعة الحروف بل أطلقت ثورات فكرية واجتماعية غيّرت مسار التاريخ، إلى الإنترنت الذي أعاد رسم ملامح التفاعل الإنساني، وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي، القادم محمّلًا بآفاق جديدة وأسئلة أخلاقية حول الحقيقة والمصداقية. هذا العمل لا يقتصر على تأريخ مراحل تطور الصحافة، بل يقدّم قراءة معمّقة لتحولها من وسيلة إخبارية إلى قوة فاعلة تُشكّل وعي الشعوب وتؤثر في مصير المجتمعات. يسلّط الضوء على التأثير العميق لكل طفرة تقنية في تشكيل إدراكنا للعالم، من اختراع المطبعة وحتى عصر الخوارزميات الذكية. ومع كل تطور، تتغير الأدوات وتتبدل الأساليب، لكن تبقى غاية الصحافة ثابتة: أن تكون مرآة صادقة للواقع، تنقل المعرفة بدقة وموضوعية. ويطرح هذا العمل سؤالاً جوهريًا: كيف يمكن للصحافة أن تحافظ على قيمها الإنسانية في وجه طوفان التقنيات المتسارعة؟ وكيف توازن بين صدق الكلمة وسرعة العصر؟ في زمن تتبدل فيه الملامح الإعلامية بسرعة الضوء، تبقى الصحافة أمام تحدٍّ أبدي: أن تظل وفية لجوهرها... حارسة للحقيقة، وراوية للزمن.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 359 صفحة
- [ردمك 13] 9786333010633
- وكالة الصحافة العربية
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
المؤلف
خالد محمد غازي
خالد محمد غازي كاتب وصحفي مصري، رئيس تحرير وكالة الصحافة العربية (APA) وجريدة "صوت البلد" الأسبوعية المستقلة، له إسهامات بارزة في مجال الإعلام الرقمي والصحافة الحديثة. يتمتع بعضوية نقابة الصحفيين المصرية واتحاد الصحفيين العرب، إلى جانب عضويته في اتحاد الكتاب والأدباء العرب واتحاد الناشرين والموزعين المصريين والعرب. حصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية التي تناولت الصحافة الإلكترونية وصحافة المواطن والوسائط المتعددة، كما ساهم في برامج تدريبية متخصصة حول تحرير الأخبار والصحافة الرقمية.
حصل على ماجستير في الإعلام عام 2006 عن دراسته " العولمة والإعلام الإلكتروني"، ثم نال درجة الدكتوراه عام 2009 عن بحثه " الصحافة الإلكترونية العربية بين الالتزام والانفلات في الخطاب والطرح". نشر العديد من الأبحاث في المجلات العلمية المحكمة، ويكتب بانتظام في الصحافة العربية والمصرية حول قضايا الإعلام والصحافة الرقمية.
في مجال التأليف، قدم كتبًا عدة تناولت الإعلام الرقمي والصحافة الإلكترونية، من أبرزها "التحرير الصحفي: توظيف تكنولوجيا الاتصال" الصادر عام 2021، و"الصحافة الإلكترونية والتقنية الرقمية: مفاهيم تأسيسية عربية" عام 2020، و"ما بعد العولمة.. صناعة الإعلام وتحول السلطة" عام 2012. كما تناولت مؤلفاته الفكرية والأدبية قضايا متنوعة، مثل "التفاحة الذهبية: نساء نوبل الفائزات في الآداب" عام 2019، و"الطيب صالح.. سيرة وشهادات من محطات العمر" عام 2009. أما في المجال الإبداعي، فقد أصدر أعمالًا مثل رواية "المنتهى الأخير" عام 2005 ومجموعته القصصية "أحزان رجل لا يعرف البكاء" عام 1990.
من خلال مسيرته الإعلامية والأدبية، ساهم في تطوير المحتوى الصحفي العربي والصحافة الرقمية العربية، حيث يجمع في كتاباته بين التحليل العميق والرؤية النقدية..