هاتف من الأندلس
نبذة عن الرواية
تدور أحداث هذه الرواية في القرن الخامس الهجري، وتحديدًا في قلب الأندلس الجميلة، مدينة قرطبة، حيث نشأ بطل الرواية، الشاعر المبدع ابن زيدون. لقد تأثر كثيرًا بطبيعة مدينته الساحرة التي ألهمت أشعاره، كما شكلت الظروف الاجتماعية والسياسية التي عاش فيها جزءًا كبيرًا من شخصيته وأدبه. فوالده كان من كبار قضاة قرطبة، مما منح ابن زيدون طفولة مليئة بالعلم والثقافة والثراء، حيث نشأ في بيت يعج بالعلماء والأدباء، وعاش حياة مترفة ومرفهة. بفضل تلك البيئة، نما حبُّه للفنون والموسيقى والغناء، وكذلك شغفه بالأدب وفنون اللغة، حتى برع في تلك المجالات وذاع صيته. وسرعان ما أصبح وزيرًا وكاتبًا في بلاط ابن جهور، ليصبح ابن زيدون الفتى المدلل في قرطبة، بطلها المرتقب، وشاعرها الذي لا يُضاهى، وكاتبها الذي لا يُعلى عليه. لكن قلبه لم يَخْلُ من العواطف، فقد أُغرم بابنة المستكفي، ولادة بنت المستكفي، التي كانت واحدة من أشهر شاعرات الأندلس في عصرها، ووافقته هي أيضًا على أن يكون خطيبها. ومع ذلك، لم تدُم سعادته طويلاً، إذ تكالبت عليه المؤامرات والدسائس من أعدائه، حتى زُجَّ به في السجن، واضطر في النهاية إلى الفرار إلى إشبيلية، حيث وافته المنية. وفيما تسرد الرواية سيرة ابن زيدون، فإنها تستعرض أيضًا جزءًا من تاريخ الحضارة الإسلامية في الأندلس، تلك الحقبة الزاخرة بالعلم والفن، حيث تعيدنا إلى شوارع قرطبة المزهرة ومظاهر الترف والفخامة التي كانت تميز هذا "الفردوس المفقود".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 225 صفحة
- [ردمك 13] 9789779918990
- وكالة الصحافة العربية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
المؤلف
علي الجارم 1881
علي الجارم: أديب، وشاعر مصري، ورائد من رواد مدرسة الإحياء والبعث إلى جانب كل من أحمد شوقي وحافظ إبراهيم. أَثْرَت مؤلفاته المكتبة الأدبية العربية؛ حيث تعددت وتنوعت بين الدواوين الشعرية، والروايات الأدبية والتاريخية، إضافة إلى الكتب المدرسية، وكانت له مساهمات فعالة في حقل اللغة العربية. وقد اشتهر بغيرته على الدين واللغة والأدب، وتمكن من أن يحوز مكانة شعرية رائدة.
ولد علي صالح عبد الفتاح الجارم، بمدينة رشيد عام ١٨٨١م، تلك المدينة التي شهدت الكثير من أحداث مصر التاريخية. كان والده الشيخ محمد صالح الجارم عالمًا من علماء الأزهر، وقاضيًا شرعيًّا بمدينة دمنهور. تلقى علي دروسه الأولى بمدينة رشيد، فأتم بها التعليم الابتدائي، وواصل تعليمه الثانوي بالقاهرة حيث التحق بالأزهر الشريف، واختار بعد ذلك أن يلتحق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة. سافر عام ١٩٠٨م إلى إنجلترا وتحديدًا نوتينجهام لإكمال دراسته، فدرس هناك أصول التربية، ثم عاد إلى مصر عام ١٩١٢م بعد أربع سنوات قضاها في الغربة.
عُيِّن الجارم عقب عودته مدرسًا بمدرسة التجارة المتوسطة، ثم تدرج في مناصب التربية والتعليم حتى عُيِّن كبير مفتشي اللغة العربية بمصر، كما عمل الجارم وكيلًا لدار العلوم، وكان عضوًا مؤسِّسًا لمجمع اللغة العربية، وقد مَثَّل مصر في عدد من المؤتمرات العلمية والثقافية.
سَخَّر الجارم طاقاته الإبداعية وإمكانياته الثقافية في إنجاز العديد من الروايات الأدبية التاريخية التي تتخذ من التاريخ العربي موضوعًا لها، مثل: «فارس بني حمدان» و«هاتف من الأندلس» و«مرح الوليد» و«خاتمة المطاف» و«نهاية المتنبي». توفي علي الجارم عام ١٩٤٩م عن ثمانية وستين عامًا، وقد رثاه كبار أدباء ومفكري عصره.