❞ إن كنتُ في وطني أموتُ
فربما في رفِّ مكتبةٍ يموتُ كتابُ ❝
أغنية لعبور النهر مرتين > اقتباسات من كتاب أغنية لعبور النهر مرتين
اقتباسات من كتاب أغنية لعبور النهر مرتين
اقتباسات ومقتطفات من كتاب أغنية لعبور النهر مرتين أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
أغنية لعبور النهر مرتين
اقتباسات
-
- غنائيّةً جارحةْ
تُحلّقُ منكَ اللغة،
وتأخذني لهوى اللغةِ الأمّ فيكِ
فيا صاحبي ما اسمُ هذي اللغة؟
- اسمُها لغةُ الجُرأةِ المستحيلةِ في قولِ ما لا يقال
وحين أفجّرُ فيها الخيال
يسيلُ على نصفِ مليارِ قلبٍ حنينٌ إلى جنةِ الخلدِ
تركضُ أنهارُه من أقاصي اليمينِ وحتى أقاصي الشمال
مشاركة من إخلاص -
- من أنتَ؟ يسألُني
- فأجيبُ: أنا الوجهُ في حفلةِ الأقنعة.
- ومن أين؟
- من رملِ صحراءَ تحنو على الرمل.
- هل ثمّ شيءٌ هنالكَ غير الفراغ؟
- نعم.
الفراغُ
وحريّةٌ وجدتْ في الفراغِ سعة.
- وكيف ترعرعتَ؟
- ترعرعتُ تحتَ تصادمِ ريحينِ في زوبعة.
- وهل صدمتكَ الحضارةُ حين وصلتَ هنا؟
- الحضارة؟!
لم ألقَها هاهنا.
الحضارةُ كالشمسِ: تشرقُ في الشرقِ تغربُ في الغرب.
- ما الفرق بينهما، أقصدُ الشرق والغرب؟
- يا سيدي الغربُ ليس سوى وجهةٍ،
بينما الشرقُ معنى.
مشاركة من إخلاص -
أرجوكَ
للملكوتِ وافى أهلُه
وتعانقَ النقباءُ والنجباءُ
رأتْ المنصاتُ الجلالَ
ورحّبتْ بالواصلينَ السدرةُ العصماءُ
وأنا هنا وحدي
تضيفُ لصمتِها من صمتِها
أجراسيَ الخرساءُ
فمتى يشيرُ الفيضُ للفيّاضِ
كي نحوَ المشيِّأ تصعدُ الأشياءُ
ومتى يُضيء البرقُ في الأقصى
وللأقصى
متى ينتابني الإسراءُ
ومتى يعودُ إلى مياهي
زمزمٌ
ومتى إلى جبلي يعودُ
حراءُ
مشاركة من إخلاص -
طالتْ تدابيرُ الذهابِ لنجمةٍ مجروحةٍ سكّانُها الشهداءُ
وتصدّعتْ عني البيوتُ
وقادني عبر العراءِ
إلى العراءِ
عراءُ
سجنتْ وجوهي في الكهوفِ صواعقٌ
وتبخّرتْ بي في الجبالِ ظباءُ
وترعرعتْ بين الضلوعِ متاهةٌ مني
وماتَ على الشفاهِ حُداءُ
ومشتْ بي الصحراءُ
حتى لم يعد مشيٌ
وحتى لم تعد صحراءُ
مشاركة من إخلاص -
أنا في المدينةِ
والحنينُ يشُدّني منها إلى مدنِ الفجيعةِ
كي أغني الآنَ خاتمةَ المراثي.
أنا وارثُ الشجنِ الجنوبيّ الأخير
وشاهدُ المأساةِ
والمبعوثُ بالجرحِ المبين
الآن مالكيَ الحزين
ينوبُ عني في رثاءِ بحيرةٍ جفّتْ
حصاني المستقيلُ من الطريقِ
ينوبُ عني في رثاءِ الرحلةِ الأولى
وهدهديَ الحكيمُ
ينوبُ عني في رثاءِ ممالكِ الغربات
فيما من أنايَ أعودُ للمدنِ التي تحتّلُني أنّى ذهبتُ
أعودُ للمدنِ التي يحتلها الآن الدخانُ
أعودُ ليس معي سوى تعويذةِ الطلليِّ
طوّقني بها
أسلافيَ الشعراءُ
مشاركة من إخلاص -
بهذا الهزيعِ النهائيِّ
يا واسعَ الليلِ خذني إلى الضيّقِ
أنا مرهَقٌ
وأجرجرُ خلفي البقيَّةَ من ظليَ المرهَقِ
أراني ولا أمسَ يهبطُ عني
أراني ولا غدَ بي يرتقي
فماضيَّ خلفي:
تَراجُعُ مغفرتينِ أمامَ الدمِ المهرقِ
ومستقبلي:
شارعٌ مغلقٌ
قد يؤدي
إلى شارعٍ مغلقِ
مشاركة من إخلاص -
هذا أوانُ
رجوعِ المصادرِ للمصدرِ
أوانُ التساقطِ
في المتناثرِ من ندمِ الورقِ الأصفرِ
أوانُ الحنينِ إلى غابةٍ
كم تحنُّ إلى أصلِها المقفرِ
أنا الآن
-والعمرُ ياقوتةٌ قد تناهتْ إلى سرّها الأحمرِ-
أَجرُّ معي تسعةً من عناصرِ نعيي
وأبحثُ عن عنصرِ
لتخرجَ روحيَ من روحِها
يا خروجَ المياهِ
من الأنهرِ
مشاركة من إخلاص -
❞ رغم الزحامِ، أنا وحيدٌ.
وحدتي تكفي ليظمأَ في البحيرةِ ماءُ ❝
مشاركة من Asmaalfahad
| السابق | 1 | التالي |
