أنا في المدينةِ
والحنينُ يشُدّني منها إلى مدنِ الفجيعةِ
كي أغني الآنَ خاتمةَ المراثي.
أنا وارثُ الشجنِ الجنوبيّ الأخير
وشاهدُ المأساةِ
والمبعوثُ بالجرحِ المبين
الآن مالكيَ الحزين
ينوبُ عني في رثاءِ بحيرةٍ جفّتْ
حصاني المستقيلُ من الطريقِ
ينوبُ عني في رثاءِ الرحلةِ الأولى
وهدهديَ الحكيمُ
ينوبُ عني في رثاءِ ممالكِ الغربات
فيما من أنايَ أعودُ للمدنِ التي تحتّلُني أنّى ذهبتُ
أعودُ للمدنِ التي يحتلها الآن الدخانُ
أعودُ ليس معي سوى تعويذةِ الطلليِّ
طوّقني بها
أسلافيَ الشعراءُ
مشاركة من إخلاص
، من كتاب
