اقتباسات من كتاب روحاً

❞ وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡجِبَالِ فَقُلۡ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسۡفًا ١٠٥ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفۡصَفًا ١٠٦ لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَآ أَمۡتًا ١٠٧ ) طه [١٠٥-١٠٧].. يقول: جذبتني هذه الآية واستوقفتني فتوقفت عن التلاوة، أطلت النظر فيها، ثم أخذت أكررها بروية وتأمل، وبينما أنا ❝

❞ وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡجِبَالِ فَقُلۡ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسۡفًا ١٠٥ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفۡصَفًا ١٠٦ لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَآ أَمۡتًا ١٠٧ ) طه [١٠٥-١٠٧].. يقول: جذبتني هذه الآية واستوقفتني فتوقفت عن التلاوة، أطلت النظر فيها، ثم أخذت أكررها بروية وتأمل، وبينما أنا ❝

(وَخَلَقَ كُلَّ شَيۡءٍ فَقَدَّرَهُۥ تَقۡدِيرًا) الفرقان [٢]

‫ إنها تنبئك أنه لا مجال للصدفة في حياتنا، كل شيء يسير في نظام دقيق جدًا ومعد بإتقان تام، فهم هذا يضفي على الروح سكينة أننا لا نعيش في فوضى من الأحداث، بل هي الأقدار الربانية الواقعة وأنها منه سبحانه، وأنها مرتبطة بأقدار أقوام آخرين ممن حولنا وأننا جميعًا مرتبطون بهذا الكون العظيم وأقداره فيمتلئ القلب من هذه الفكرة إيمانًا وطمأنينة ويستمتع العبد براحة الضمير وصلاح البال في جميع الأحوال، (وَخَلَقَ كُلَّ شَيۡءٍ فَقَدَّرَهُۥ تَقۡدِيرًا).

في لحظتك الخانقة! ‫ حين تسقطك صفعات الحياة، ‫ ويخذلك كل من مر بجانبك متجاهلًا أو عاجزًا تذكر. ‫ من أقامك بعد كل سقوط؟ ‫ من الذي أخرجك من بئر أحزانك؟ ‫ من الذي أرسل إليك قافلة النجاة؟ ‫ أتظنه

في لحظتك الخانقة! ‫ حين تسقطك صفعات الحياة، ‫ ويخذلك كل من مر بجانبك متجاهلًا أو عاجزًا تذكر. ‫ من أقامك بعد كل سقوط؟ ‫ من الذي أخرجك من بئر أحزانك؟ ‫ من الذي أرسل إليك قافلة النجاة؟ ‫ أتظنه

أغلق نافذة اليأس الآن..

‫ اخطُ خطوة

‫ تحرك

‫ تحسس الفرج

‫ الأمل حولك

‫ يأتي إليك حين تسعى إليه..

أغلق نافذة اليأس الآن..

‫ اخطُ خطوة

‫ تحرك

‫ تحسس الفرج

‫ الأمل حولك

‫ يأتي إليك حين تسعى إليه..

(وَأَنَا ٱخۡتَرۡتُكَ فَٱسۡتَمِعۡ لِمَا يُوحَىٰٓ ) طه [١٣] حينما يذهب سمعك للقرآن

‫ (أنت في اصطفاء رباني)،

‫ إياك أن تستمع إليه غافلًا،

‫ هذا التنزيل فيه أسرار الفرج

‫ فقط أصغِ إليه جيدًا.

حتى في خروجك وأنت ضائق صدرك، لا تدري إلى أين تذهب، لا يتركك!

‫ هذه مريم ألجأها ألم الطلق إلى جذع النخلة، وهي لا تدري أنه مكان الفرج،

‫ (فَأَجَآءَهَا ٱلۡمَخَاضُ إِلَىٰ جِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ) مريم [٢٣] قد يلجئك اشتداد الأزمة إلى مكان نهاية الألم، أنت محظوظ، ففي كل خطواتك لطف ومعية…

ظننت أنه صديقي الذي أستطيع أن أتكئ عليه في لحظة كهذه، ألم تخبرنا الحياة أن الصديق وقت الضيق، ألم تخبرنا بأنه رئة ثالثة نستطيع أن نتنفس بها حين تضيق الحياة.. لكن صديقي لم يكن رئة ثالثة كان درسًا لي في حالتي تلك

مهما أطبق اليأس عليك، مهما شعرت أن كل شيء يسير عكس رغباتك، وأن الأمور تعكرت وتوقفت ولا شيء يُرى في الأفق، لا تحزن..

‫ فروعة الفرج تأتي في اللحظة غير المتوقعة

‫ (لَا تَدۡرِي لَعَلَّ ٱللَّهَ يُحۡدِثُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ أَمۡرًا ) الطلاق [١]

‫ إلى المتعثرين المعترفين..

‫ الذين سقطوا وما زالوا يحاولون النهوض

‫ إلى الذين أثقلتهم جراحهم

‫ الذين يحبون (الله) رغم كل شيء

‫ مازلتم في معسكر الأخيار..

‫ لا تستسلموا..

‫ ( وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ٦٩ ) العنكبوت [٦٩]

[عبدي أطعتنا فأحببناك، وعصيتنا فأمهلناك وإن عدت إلينا قبلناك..]

❞ كل نقصٍ فيك، يجبره القرآن، كل فقدٍ يعوضه القرآن، ربما فقدت نفسك بحدث، بذنب، بموقف، بابتلاء، بفكرة وعجزت أن ترى بعد ذلك الطريق..

⁠‫لا يقبل القرآن أن يتركك ناقصًا أو يسلمك لمعتركات الدنيا من دون أن يكشف لك كل شيء..

⁠‫إن أقبلت ❝

❞ روحًا (١١)

⁠‫النبي الذي كلّم الله وشُق له البحر وأُنزلت عليه التوراة

⁠‫كان ذات يوم هاربًا خائفًا!!

⁠‫(فَخَرَجَ مِنۡهَا خَآئِفًا يَتَرَقَّبُۖ) القصص [٢١]

⁠‫الألم الذي تعيشه الآن ليس هو نهاية قصتك..

⁠‫اطمئن! ❝

الآن أشعر بهذه النعمة: (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا)، والله إن هذا القرآن يقيم كل اعوجاج فينا، هكذا ابتدأت سورة الكهف بحمد الله على نعمة القرآن، سورة الكهف التي تخبرنا أن العطايا قد تحتجب خلف الابتلاءات، وأن هناك رحمة وراء كل انكسار، سورة الكهف التي تحمل دروسًا عن الأقدار التي لا تسفر عن ألطافها ولا نستطيع عليها صبرًا، ابتدأت بحمد الله على نعمة القرآن، وكأنها تخبرنا أننا لا نستطيع أن نتجاوز ابتلاءات الحياة دون القرآن، هو أعظم نعمة يمن الله علينا بها في هذه الحياة.

❞ روحًا (٧)

⁠‫كل الأوجاع لو اجتمعت عليك بقسوتها،

⁠‫لن تتمكن من حرمانك من ضحكة قدرها الله لك

⁠‫(وَأَنَّهُۥ هُوَ أَضۡحَكَ وَأَبۡكَىٰ ) النجم [٤٣]

⁠‫هو، فلا تظن أن سعادتك بيد غيره

⁠‫افرح الآن بألطافه وبرحماته ❝

إلى من يصارعون الألم، ورفعوا أكف الضراعة لله، أنتم لا تصارعون الألم بأجسادكم الضعيفة، وإنما بهذا النداء، لحظات الشكوى هذه التي بثثتموها لأرحم الراحمين هي لحظات التغيير الكبرى..

تبعثرك الأزمات والهموم، تخنقك،

‫ وتأخذك هنا وهناك وتؤويك (آية)

‫ ( أَلَا يَعۡلَمُ مَنۡ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ ١٤ )

(وَأَنَا ٱخۡتَرۡتُكَ فَٱسۡتَمِعۡ لِمَا يُوحَىٰٓ ) طه [١٣] حينما يذهب سمعك للقرآن

‫ (أنت في اصطفاء رباني)،

‫ إياك أن تستمع إليه غافلًا،

‫ هذا التنزيل فيه أسرار الفرج

‫ فقط أصغِ إليه جيدًا.