اقتباسات من رواية مدن الحليب والثلج

جسدي كله صار ثقلًا لا ينتمي لي، أطرافي انسلخت عني، شجرةً تُقتَلَع من جذورها ببطء.

أنّ الإنسان لا يُصقل بالكمال، بل بالتشظّي. وأنّ في كلّ شرخٍ داخلي، بذرة وعيٍ تتفتّح… تمامًا كما يولد الضوء من قلب الانفجار.

ـ أنّكِ لم تُخلقي لتكوني ظلًّا تابعًا… بل سيّدة الضوء.

أشدّ أنواع الوحدة، أن تجد نفسك غريبًا وسط من يملكون روحك.

‫ أفقد توازني. ولا أسقط، لأني لا أملك رفاهية السقوط.

أشدّ أنواع الوحدة، أن تجد نفسك غريبًا وسط من يملكون روحك.

هو رجل… لكنّه، بطريقةٍ ما، يشبه كلّ ما تمنّيت… وأكثر.

‫ رجل يعرف متى يحب،

‫ ومتى يُوجع امرأة لسنوات…

‫ ثم يعود،

‫ ليحبّها أكثر، كما لو أنّه يكفّر عن العالم كله.

أنا لستُ ورقةً يعود لها إذا بقي مقعدٌ شاغر. أنا اليقين الذي لا يُؤجل.

‫ أنا في حياته قَدَر، ولا رجعة في القدر.

‫ الزمن يسرق كلّ شيء، إلّا ما نخبّئه بصدقٍ في القلب.

الأقرباء يرحلون، هذا جزءٌ من الحياة؛ لكن أن يرحلوا بهذه السرعة، رحيلاً جماعيًا. هو فقدٌ لا يُحتمل.

الحياةُ ليست تلك الخطط التي نرسمها ونراجعها كلّ حين، الحياةُ مفاجآت تضربُ كالعواصف، تقتلع كلّ شيء من جذوره، تتركنا عالقين في الخواء.

تبادل أوراق في عالمٍ لا يعترف إلّا بالمصالح، أما الأرواح، فمجرد هامش.

ظننتُ أنني أعرف معنى الخسارة حين جربتُ موت أمي؛ كيف أشرح لها الآن أنّ فقد الضنى لا يكسر القلب فحسب، هو يلتفُّ كأفعى حول الرغبة في الحياة، يعتصرها حتى تبهت، ثم تتلاشى.

أنّ كلّ الذين عادوا من المعارك سالمين، لم يعودوا أنفسهم. الحرب لا تقتل فقط، هي تُغيّر من تبقى.

عليّ أن أكون قوية، أواجه عالمًا أصبح أكثر جنونًا ووحشيّة. لم يعد هناك منطق، كلّ شيء أصبح مؤقتًا، هشًا، معرضا للانهيار. الموتُ يتربصُ بكلّ الزوايا، يطرقُ الأبواب بلا استئذان، يحصدُ الأرواح بلا رحمة.

عليّ أن أكون قوية، أواجه عالمًا أصبح أكثر جنونًا ووحشيّة. لم يعد هناك منطق، كلّ شيء أصبح مؤقتًا، هشًا، معرضا للانهيار. الموتُ يتربصُ بكلّ الزوايا، يطرقُ الأبواب بلا استئذان، يحصدُ الأرواح بلا رحمة.

الألمُ مختلف حين تعود إلى شيء تعرفه ولم يعد يعرفك

الزمن يسرق كلّ شيء، إلّا ما نخبّئه بصدقٍ في القلب.

حروبٌ لا تمنح لأحدٍ نصرًا كاملاً، ولا أحدَ يخرج منها نقيًا.

الآن، أستعدُّ للرحيل، لستُ هاربة، في داخلي بركانُ، في أعماقي وعدٌ محفورٌ: «أن أعود بحقي المسلوب.. أو أفنى في المعركة».

كلّ ما حدث تركني معلقًا بين يقينٍ وضياع، كمن يدور في متاهةٍ بلا مخرج، خطواته تلتفُّ حول نفسها دون هدى. أفتّش في العتمة عن وجه اللّٰه.. وأسأل أين طريق اللّٰه في كلّ هذا العبث؟