الخال - محمد توفيق
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الخال

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

إذا كانت عجائب الدنيا سبعًا، فالثامنة هي أن تجد شخصًا لا يعرف الخال عبد الرحمن الأبنودي! الكل يعرفه، النساء قبل الرجال، والشباب قبل الكبار، والبسطاء قبل المثقفين، والفقراء قبل الأغنياء. الجميع يعرف لغته، ونبرة صوته، وبساطته، وشعره، ورؤيته، وجرأته، ولمعة عينيه، ونظرته الثاقبة. لكن كل هذا في كفّة وسائق التاكسي الذي أقسم لي أنه صديقه في كفّة أخرى!
التصنيف
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.3 30 تقييم
200 مشاركة

اقتباسات من كتاب الخال

هذا هو الخال كما عرفته؛ مزيج من الصراحة الشديدة والغموض الجميل، من الفن والفلسفة، من غاية التعقيد وقمة البساطة، من مَكْر الفلاح وشهامة الصعيدي، من ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء.

مشاركة من Ola shaban
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب الخال

    28

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة

    من أجمل ما قرات اي كتاب عليه اسم الكاتب محمد توفيق اعرف انك هتقرأ كتاب ممتع وفيه معلومات تاريخية

    اشتريتها ورقي من مكتبة الشروق

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    لا شئ ينقذني من (بلوك) القراءة إلا كلمات محمد توفيق، قادر على لفت الانتباه حتى وسط الزحام، تتعرف على كلماته بسهوله بمجرد مرور العين.

    في الأساس أنا مولع بكتب السير الذاتية، تلهمني التجارب الإنسانية الصادقة؛ لأنها وجبة دسمة من المعرفة، عبارة عن مزيج من الحكايات الملهمة و التاريخ الحقيقي و الفلسفة النافعة و جرعة مضمونة من التمنية البشرية، خصوصا للذين حملوا قضايا بلادهم على الأكتاف كعبدالرحمن الأبنودي مؤسس المدرسة الأبنودية في شعر العامة.

    لماذا الجميع أعمام و الأبنودي تفرد بلقب الخال؟

    لي أعمام كثيرة كمحمود السعدني و صلاح جاهين و نجيب محفوظ و خيري شلبي و أحمد فؤاد نجم و الكثير و الكثير؛ لكن لا أعرف غير خال واحد هو عبدالرحمن الأبنودي و الخال هو رمز الحنان والعطف و الحب و هذا ما كان عليه الأبنودي و أبياته.

    ولد الأبنودي في النصف الأول من القرن العشرين في صعيد مصر لأسرة متوسطة الحال و في واحدة من أجمل القصص الإنسانية المؤثرة يصحبنا محمد توفيق لنستطلع سيرة هذا العملاق الراحل من المهد إلى اللحد و قد أبدع توفيق في رسم الصورة فقد عاصر الرجل و عايشه و تولدت بينهم صداقة قوية فلا يستطيع أي فنان رسم صورة مبهجة هكذا إلا الذي أقترب فرأى

    هذا الكتاب واحد من أفضل الكتب التي قرأتها من قبل تشرفت أن قرأته مرتين الأولى كانت ورقيا لنسخة قديمة أستعرتها من مكتبة أحد أصدقائي و هذه المرة الثانية فقد أضاف توفيق فصلا أخير بعنوان "متونسة بحس مين يا مصر في غيابي"

    يتحدث فيه عن رحيل الرجل الذي عاصر مصر في أشرس محنها عاصرها و هي تحت الاحتلال و شهد ثورة يوليو - و لم يكن على وفاق مع عبدالناصر في حياته- و مدحه في واحدة من أعذب قصائده.

    طعنته النكسة في قلبه و و داوه حرب أكتوبر ١٩٧٣ ثار في وجه الرئيس السادات عندما ذهب للقدس و عارض كامب ديفيد ثم أصابه الفتور ككل شئ ركد في مصر في عهد الرئيس مبارك حتى كاد ان يندثر ثم اشتعلت الثورة فى مصر في ٢٠١١ و ٢٠١٣ فأينع من جديد كأن ربيعا آتاه.

    للأبنودي قلب شاعر؛ كبير و أبيض، زج به في غياهب معتقلات ناصر و لم يكره سجانه بل حول أغلال السجن لأقلام خط بها أرق الكلام. ضاقت عليه الأرض أيام السادات و لم يعبئ.

    كتاب مهم جدا به الكثير من الأسرار التي ستصدمك فهناك قصص جديدة عن حراجي البس آسف أقصد القط الرجل الذي لم يرى السد العالي أصلا لكن الأبنودي كان له تصريف آخر

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ‏8️⃣ #شغف_الكتب

    ‏محمد توفيق : ذلك الاسم الذي يطمئن قلبي عندما أراه مكتوبًا على غلاف الكتاب، لأنك حينها تعلم يقينًا أنك ستُبحر في عالمه المليء بالجمال، المليء بالحب، المليء بالعلم، المليء بالثقافة، المليء بالسَّعة المعرفية فيما هو يتكلم فيه؛ لا سيما والكلام هنا عن مَن؟ عن الخال عبد الرحمن الأبنودي رحمه الله، صديق الكاتب أصلاً وملازمه في بعض الأحيان.

    ‏هذا الكتاب لم يُنقل من الكتب، ولم يُؤخذ من المراجع، ولم تُستمد حكاياته من بعيد، وإنما هو استنزال من صاحب السيرة، واستنباط من معانيه، وصحبة لأيامه، ونقل عن فمه؛ فإن الكاتب قد عاش مع الخال حينًا من الزمن، شهد فيه على جملةٍ من المواقف كما قرر فيما كتب.

    ‏تناول الكتاب سيرة الخال عبد الرحمن الأبنودي، ذلك الشاعر الذي ملأ البلاد طولًا وعرضًا بقصائده وأغانيه ومربعاته وجمالياته، بقوته، بعدم خوفه ، برجولته بجلبابه الصعيدي الشامخ رمز الهوية الوطنية.

    ‏وُلد الرجل في قلب الصعيد، بمحافظة قنا التي اعتز بها، في قريةٍ من قراها الجميلة، هي قرية أبنود. وُلد في أسرة بسيطة الحال، والده الشيخ محمود الأبنودي، مأذون الناحية، الرجل الذي كان شغوفًا بالعلم، شغوفًا بالأدب، شغوفًا بالشعر؛ فخرج لنا هذا العلم الناصع، هذا العَلَم المتين، هذا الرجل الشامخ.

    ‏لم تكن حياة الأبنودي مرفهة، كما هو حال جملة أبناء الصعيد في ذلك الوقت، ولكن من قلب الطين تخرج الحكاية، ومن عين الفقر يخرج من النفس ما يجعل من هذا الشاعر قوة وعزيمة وإرادة. خرج بصحبة العملاق الفصيح أمل دنقل، كلاهما يناضلان من أجل المعرفة، من أجل السلام، من أجل الحب. يكتبان في كل شيء: في السياسة، في الفن، في الاجتماعيات… صوت الشعب الذي تكلم عنهم، صوت الشعب الذي نافح عنهم، صوت الشعب الذي قال ولم يخف، والذي، بسبب هذه المقالات، سُجن في عهد عبد الناصر. وكان السجن بمثابة صحوة له، ولم يَفتر أو يتوقف عندها، بل زاده ذلك شغفًا في الشعر والقول.

    ‏عبد الرحمن الأبنودي… رحلة من الصعيد إلى قاهرة المعز، حيث تألق نجمه وبرز، تعرف فيه على كبار الملحنين والمطربين، فكتب لجملة من الكبار، على رأسهم الأستاذ عبد الحليم حافظ، ومحمد منير، وشادية، ووردة الجزائرية، وصباح اللبنانية، وكثيرٍ وكثير. وغنى له علي الحجار تترات مسلسلات كثيرة، وكتب جملة من السيناريوهات. ولكنه مع توالي الأحداث، وثورة يناير وما حدث بعدها، كتب برؤية أخرى وبأسلوب آخر، فنٍّ لم يُعرف قبله، اسمه "المربعات".

    ‏كتب عن الثورة، عن الإخوان، عن عامهم المليء بالاضطراب، دافع فيه عن الثورة وعن الثوار، ووقف في صفهم، وحذر من مغبة السقوط إلى الهاوية.عاش الرجل ومات، وبقي الذكر حيًّا لا يموت.

    ‏كل هذا، وكثيرٌ جدًا، لم أستطع كتابته، ولا حتى المرور عليه أو الكلام عنه؛ فقد تكلم عنه محمد توفيق باستفاضة. وأنت تقرأ، تشعر كأنك تعيش مع الخال، كأنك تراه، كأنك تسمع حكاياته… بكل صحبة حكاية ورواية، ولكل أغنية حكاية، ولكل قصة عنده بداية ونهاية.

    ‏صاغ الكاتب ذلك الكتاب بلغة المحب العاشق، بلغة الصاحب، فوصلت إلى قلوبنا؛ فما كُتب من القلب، يصل إلى القلب حتمًا.

    ‏استمتعتُ جدًا بصحبة هذا الكتاب الجميل، الذي جعلني أفتخر بانتمائي إلى محافظة قنا، وأفتخر بانتمائي إلى الخال.

    ‏#شغف_الكتب

    ‏#فنجان_قهوة_وكتاب

    ‏#شغف_الكتب_الموسم_الخامس

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب: الخال.

    الكاتب: محمد توفيق.

    دار النشر: ريشة.

    عدد الصفحات: 269 على أبجد.

    " إذا كانت عجائب الدنيا سبعاً، فالثامنة هي أن تجد شخصاً لا يعرف الخال عبد الرحمن الأبنودي! "

    بعد قراءات متعددة للكاتب محمد توفيق، قررت الخوض في تجربة هذا الكتاب مع شخصية الخال، التي كانت الأولى في معرفتي لشخصيته.

    يعد الكتاب من كتب السير الذاتية، حيث تضمن بداية الحديث عن ميلاد الأبنودي في التسع حسومات في التاريخ القبطي، وتضرع والدته فاطمة قنديل لله حتى ينجو ولا يصبح عليلاً، وكيف رأت أن نجاته من الموت هو معجزة.

    " يا ولدي جنة من غير ناس ما تنداس "

    ظهر بوضوح شديد في ثنايا الكتاب تواضع فاطمة قنديل والدة الأبنودي حين قام بحجز غرفة خاصة لها بالمشفى فقامت برفضها وانتقلت لغرفة عامة، بل وقامت بالمساعدة في ولادة امرأتين بكل دقة.

    وللأمهات نظرة لا تخيب، فكيف استطاعت عندما رأت نهلة كمال من المرة الأولى على الرغم من فروقات السن بين كلاهما أن تقرر أنها ستكون أم أولاده، ولقد تحقق هذا الأمر بالرغم من اعتراض المجتمع الشديد وفصل نهلة من عملها، إلا إنها قد صمدا وبل قاما بالتوفيق بين الفروقات الناشئة عن اختلاف بيئة تربية كلاهما.

    ولقد عرض الكتاب صورة والد الأبنودي الشيخ محمود الذي لا يبتسم أمام أبنائه إلا لِماماً، ممثلاً الصورة الشائعة للأباء في تلك الفترة خاصة في الأرياف، ولقد أعجبني عزمه على طلب العلم رغم رفض والده وإصراره على الحديث مع المساجين لكي يشد عزمهم.

    " المبدع بطبيعته يملك عقلاً حراً، ولا يمكن أن تضعه في قالب ثابت "

    عن غير المعتاد، خرج الأبنودي عن الصورة النمطية للشعر باللغة الفصحى وألقاه بالعامية، وبالرغم من هذا فقد ذاع صيته واكتسب حب الملايين، واحترام المثقفين والرغبة في التعارف إليه، ولقد كان يغني شعره عبد الحليم حافظ، وتعارف على أمل دنقل ونجيب محفوظ وصلاح جاهين ونزار قباني وغيرهم.

    ومن أبرز ما ميز الأبنودي عدم اهتمامه بآراء من حوله أو حتى من السياسين، فهو ابن مصر الذي أراد أن يجسد ويحكي ما يعانيه الناس من خلال شعره.

    " بدا أن الجميع قد أتى ليودِّع خاله، وليس الشاعر الكبير؛ فالشاعر لا يموت، والشعر لا يسكن القبر. "

    أجاد الكاتب عرض وفاة الأبنودي مصوراً الحالة الحزينة التي عمت أرجاء مصر وخاصة في قريته أبنود.

    الكتاب لغته قوية وسلسة، واستمتعت بقراءته حتى النهاية والتعرف على الخال عبد الرحمن الأبنودي.

    اقتباسات:

    " هيَّ البطولة تعيش اسمك

    ولا البطولة أنك تعيش؟! "

    " الشاعر الحق لا بد أن يمر بثلاث تجارب رئيسية هي: أن يعيش أجواء الحرب، ويدخل السجن، ويأنس بالحب ".

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الخال

    عبد الرحمن الأبنودى

    الريفيو الأول

    الولد الطيب راعى الغنم فاهم واعى انها مهنة الأنبياء

    مهنة الصبر

    تربية الشدة وان كبر ابنك اتجنبه

    وتربية الخيال والحب من أمه وسته

    تربية الرجالة

    يشتغل ويروح يحفظ كتاب الله

    يكبر

    ينتقل للمدرسة

    الحساب مش صاحبه والعربى حبيبه

    والحفظ مهنته

    والخيال صديقه

    عبد الرحمن الشاب المناضل عارض عبد الناصر والسادات

    وحب حليم

    غنى للكل

    عدى النهار والمغربية جاية تتخفى ورا ضهر الشجر

    ...

    بيكدبوا الصدق أما الكدب يتصدق

    يا ليل تطول بكرة تلقى الفجر بيشقشق

    انا فى انتظار الصباح

    .....

    جاى من بلاد البعيدة لا زاد ولا مايه

    وغربيتى صاحبتى بتحوم حواليا

    وانتى تقوليلى بحبك

    تحبى ايه فيا

    وده حب ايه ده اللى من غير اى حرية

    ......

    الصعيدى الحبيب اللى حب وصدق فى حبه واتجوز حبيبته

    ويا بختها اللى الصعيدى يحبها

    تأثير والدته عليه وعملية التوازن اللى خلقتها فيه

    وحياة الكفاح وحتى تجربة السجن السياسى

    حياة مليئة بالاثارة

    تحبه وتحب رأيه

    تحبه وتكون معاه متعايش مع حياته

    تحبه لانه الخال عبد الرحمن الأبنودى

    الكاتب أبدع فى السرد والتفاصيل

    الكتاب رائع انصح بيه

    وده خير بداية

    #شغف_الكتب

    #فنجان_قهوة_وكتاب

    #شغف_الكتب_الموسم_الخامس

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أطمئن حين أقرأ اسم محمد توفيق على كتاب

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    1️⃣ الموضوع : قراءة نقدية

    2️⃣ العمل : كتاب " الخـــال "

    3️⃣ التصنيف : سيرة ذاتية

    4️⃣ الكاتب : Mohamed Tawfik

    5️⃣ الصفحات : 252 Abjjad | أبجد

    6️⃣ سنة النشر : 2025 م

    7️⃣ الناشر : دار ريشة للنشر والتوزيع

    8️⃣ التقييم : ⭐⭐ ⭐ ⭐

    ▪️‏هنا .. من قلب الوطن ، ونبع الأصالة والشجن، رحلة كتبها محمد توفيق إلى روح الجنوب، حيث تتعانق أصالة الطين ، مع عزم لا يلين، وتتشابك جذور الناس بالأرض، كهف الأمان للعرض، ينبت فيها الرجل شامخًا، يغار العزُّ من طينه، ويسري في شرايينه ، جوار المقام القناوي ، يُصرَف عنه الشر والمساوي، ويرفع راية الأدب، ويعلو الفخر بالنسب، في قنا بلد الأصالة والرجولة والطيبة والفضيلة ، يُظلِّله شعاع الشمس الذي يحرق كل شيءٍ حوله إلا قلوب أهل الصعيد، فيزيدها شعاع الشمس بأسًا، ويرفع في لُقى الأهوال رأسًا... لأنه وكما قال الجخ:

    ‏في قنا الناس التقال

    الدهب والخيـر تِلال

    الشرف طرح الصبايا

    والأدب عمم الرجـال

    ▪️وُلِد عبد الرحمن الأبنودي في قرية أبنود بمحافظة قنا ، في أسرة بسيطة ، لوالده شيخ البلد، ومأذون الناحية، وإمام المسجد، والكاتب، والشاعر محمود الأبنودي، ولأمٍّ اسمها فاطمة قنديل ، ترعرع الولد في كنفهم بعد دعاءٍ متواصلٍ من الأم، لربها أن ينجي لها ابنها من شر أصابه ، فيكون ؛ لتقف بكل شموخ وتقول: "هزمتُ الموت بدعائي."

    ▪️ملتحفًا برداء الخير والسلامة ، وغائصًا برجليه في طين الكرامة، نشأ الولد يلبس ثيابه الدمور الخفيف، يصطاد السمك، ويرعى الغنم، في صحبة زميله وابن جلدته أمل دنقل، يكتبون قصائدهم في البداية بالفصحى، حتى أخبره مدرس الفرنساوي بأنه: لمن يكتب هذا الكلام إن لم يكتبه لهؤلاء المساكين الغلابة الذين لا يجدون من يعبِّر عنهم؟ فلا يكتب ..عندها عدل الأبنودي عن الشعر الفصيح، وكتب بلغة قومه، وبأسلوبهم، منهم خرج، ولهم كتب، وعنهم قال، فوصل المقال، وعمَّ البلاد، وأدهش العباد في رحلةٍ مليئةٍ بالشجن يعانقها الوفاء في المحن ، مع جمعٍ غفيرٍ من القوة الناعمة في هذا الزمان، من الكتَّاب والشعراء والمثقفين والأدباء والمطربين والملحنين والسياسيين.

    ▪️فاختلط بالشاعر أمل دنقل، ذلك الرفيق الصعيدي الذي سار معه الدرب، وإن فرَّقت بينهما العامية والفصحى .. وجالس الكبار من أمثال محمود درويش شاعر المقاومة، ويوسف السباعي أسطورة القصة، والعم نجيب محفوظ، سيد الملاحم الروائية، فصار صديق الأدباء، ومُجالس الشعراء، يُشار إليه بالبنان، حين يطلق العِنان، لقلمه صدى مسموع، يُنصت له الجموع، يجلس بينهم كواحدٍ من أبناء الحكاية، وإن كان لسانه لسان الأرض..حتى زواجه الغريب بالإعلامية نهال كمال والذي كان حديث الصحافة والإعلام حيناً من الدهر ، تغلبا عليه وفاز العشق بينهما واكتمل بآية ونور .

    ▪️ومع ذلك، لم يكن الخال شاعر قصيدة فقط، بل كان روائي السيرة، وسارد التاريخ الشعبي، حين عشق السيرة الهلالية، ووهب لها عمره. لم يكتفِ الأبنودي بسماعها على لسان الحكّائين، بل طاف البلاد، وجمع روايات السيرة الهلالية من صدور الرجال، وحفظها كأنها كنزٌ ثمين، ليُصبح هو آخر الرواة الكبار للسيرة الهلالية في العصر الحديث. لم يكن يجمعها للحفظ، بل ليحفظها من الضياع، فصار هو ورفاقه من الباحثين جسرًا تعبر منه السيرة إلى الأجيال الجديدة.

    ▪️وفي قلب قصائده:

    طاف الخال حول الدنيا يكتب شعراً يعرف باسمه ، ليس كغيره ، يحكي شعراً ، يبكي دهراً ، يصلك سحراً ، يروي قصصاً ، يصلك ونساً ، ومن أشهر ما كتب الخال :

    •"المربعات": تلك التي كتبها على نسق الحكم الشعبية، مربعاتٌ من الشعر كأنها ألواح صلصالٍ من قنا، تحكي وجع البسطاء، وتروي قصص الفقراء، تُناضل الظلم، تُناطِح العلم، تُجابه الحلم، وتؤرِّخ للأجيال، ويُحوِّل الحال إلى مقال، يُبسط العرض بروح الأرض.

    •"يامنة": القصيدة الأشهر، حكاية الصعيدية التي باتت رمزًا، أنشودة وجعٍ لنساء القرية، ترسم فيها صورة الأنثى الصعيدية المحاصرة بالعادات، فتصير قصيدة الخال صرخةً في وجه القهر .. تشعر بسعادة بالغة حين تسمعها أو تقرؤها، فهي تُخلِّد كل أم، وتُكرم كل سيدة مُسنّة، وتضعها في مكانة عالية لا يصل إليها أحد، لذلك بقيت «يامنة» وستبقى .

    •"حراجي القط": تلك الملحمة، حيث رسائل حراجي لعروسه فاطمة عبد الغفار، ليست سوى أناشيد العمال، قصة البسطاء الذين بنوا السد العالي، فتغدو كل رسالةٍ من حراجي هي رسالة وطن.

    ▪️كذلك كتب الأغنية الوطنية والعاطفية معًا:

    ومن أشهر ما كتب لأباطرة الغناء في مصر :

    •‏ لعبد الحليم حافظ:

    ‏"عدى النهار"

    ‏"أحلف بسماها وبترابها"

    ‏"ابنك يقولك يا بطل"

    ‏"أنا كل ما أقول التوبة"

    ‏"الهوى هوايا"

    •‏ لمحمد رشدي:

    ‏"تحت الشجر يا وهيبة"

    ‏"عدوية"

    ‏"وسع للنور"

    • ‏لنجاة الصغيرة:

    ‏"عيون القلب"

    ‏"قصص الحب الجميلة"

    • ‏لشادية:

    ‏"يا أسمراني اللون"

    ‏"قالي الوداع"

    • ‏أهدى لصباح:

    ‏"ساعات ساعات"

    • ‏لمحمد منير:

    ‏"شوكولاتة"

    ‏"كل الحاجات بتفكرني"

    ‏"من حبك مش بريء"

    ‏"قلبي ما يشبهنيش"

    ‏"يا حمام"

    ‏"يا رمان"

    ‏‏

    • علي الحجار:

    أغاني مسلسلات أشهرها "ذئاب الجبل"

    وكأن الأغنية كانت وسيلته ليصير صوت الشعب، لا النخبة .. بصوت الكل لا الصحبة ، لا يطلب عليها أجرًا ولا نسبًا ولا سببًا، ويقول: "الأغنية لا تخصني وحدي، بل معي من لحن، ومن غنى، ومن وزع، ومن ومن..."

    ▪️وعلى حين غِرّة، يُعرَض عليه سيناريو فيلم "شيء من الخوف"، ذلك الفيلم الذي صار رمزًا للخوف من السلطة، والاستبداد، والمقاومة الصامتة، فيقوم بتغييره في يومين، ليصل صداه، ويُحقِّق مغزاه.

    ▪️سطع نجم الأبنودي في زمن المد الوطني الذي أعقب ثورة يوليو، حين صار صوت الفلاحين والبسطاء مسموعًا في زمن الحلم الكبير لم يعرف الخال إلا الولاء للوطن، للناس، للشعب، للفقراء،صوتًا لا ينكسر، ولا يُحابي هو شاعر الأرض، وصوت الطين، وسارد السيرة، الخال الذي لم يترك في قنا قصيدةً إلا كتبها، ولا في القاهرة أبوابًا إلا طرقها .. أدماه العدوان الثلاثي، وجرح قلبه نزيف نكسة يونيو، وداواه نصر أكتوبر المجيد ، لكن لم يغلق عينيه عن النقد.

    ▪️أحب عبد الناصر كزعيم ابن الفقراء، رغم ما أخذه عليه، وظل يرى فيه رمزًا وطنيًا رغم خلافات الرأي ، فزج به في السجن مع الغيطاني وصلاح عيسى وحجاب وغيرهم ،، كانوا غاضبين وكان يغني .. عارض السادات في توجهاته، ووقف أمام سياسة الانفتاح التي رأى فيها تهديدًا لروح الوطن ، ومع وصول مبارك، دخلت البلد وهو معها في ركود طويل، لكن جذوة الشعر لم تخمد داخله. حتى إذا انطلقت شرارة الثورة في 2011، اشتعل قلبه من جديد، وأضاءت روحه، فعاد يغني للوطن والثوار، وكأن الزمن استدار ليعيد إليه صباه ؛ ليكمل المشوار.

    ▪️رحلة كتبها محمد توفيق بقلم الصاحب، رسمها بريشة المصاحب، حكاها العارف بالحال، برؤية صادق المقال، ببنان عاشق الخال، بقلم من يعرف الحكاية، ومن سمع الرواية من أساسها، أو ربما عاشها، فجاءت لغته فصيحة السرد، جميلة العرض، تامة المعنى، خفيفة المبنى، لا تكلف فيها ولا اصطناع، ولا خلل ولا ضياع، وجاء حوارها على لسان الشخوص، ليمدك بالحقيقة دون غموض، والواقع بلا خلاف أو رضوض.

    ▪️وأفضل ما قال في شأن الخال.. ‏«هذا هو الخال كما عرفته.. مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء.. هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض - وبعض الظن إثم - أن تقليده سهل وتكراره ممكن».

    ▪️رَحل الأبنودي، وبقيت قصائده، أغانيه، مربعاته، وسيرته الهلالية... شاهدةً على أن الخال لم يكن مجرد شاعر، بل حالةً من الجُرأة، بقوة الثورة، بثوب العزة، بلغة الكرامة، بصحبة الحب، بروح الأدب، بإخلاص الصحبة، بكمال الجمال، بروح الأصالة، بتمام الفضيلة .. كان آخر الرواة... بكاه من بكاه، ونعاه من نعاه، ولكن يشهد الزمان أنه لم يُنجب قبله سواه.

    ▪️ اقتباسات:

    ـ ❞ نحن، المصريين، مصابون بمرض تحقير مَن نعرفهم، والاستعلاء على الآخرين، ونحن غالبًا لا نعترف للعبقري بعبقريته لمجرد أنه يعيش بيننا -مثلما يقول العم خيري شلبي- نراه في لحظات ضعفه، نراه إنسانًا عاديًّا، وحتى إذا التفتنا إلى مواهبه فإننا لا نتعمقها، خصوصًا إذا كانت موهبة فذَّة. ❝

    ـ ❞ أول ما يجيك الموت… افتح

    ‫ أول ما ينادي عليك.. اجلح

    ‫ أنت الكسبان…

    ‫ إوعى تحسبها حساب

    ‫ ولا واد.. ولا بِتّ

    ‫ ده زمن.. يوم ما يُصْدُق.. كدّاب!! ❝

    #أبجد

    #الخال

    #محمد_توفيق

    #مراجعات_محمود_توغان

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الخال

    Mohamed Tawfik

    237 صفحة

    2025

    دار ريشة للنشر والتوزيع Risha Publishers

    4.5 ⭐⭐⭐⭐

    من اللحظة الأولى التي تقع فيها عيناك على غلاف الكتاب، وتحديدًا على صورة الخال عبد الرحمن الأبنودي، ينتابك شعور عميق بالحنين، كأنك بصدد لقاء قديم يعود بك لزمن له طعم مختلف، زمن يشبه رائحة التراب بعد المطر، دافئ وآسر.

    محمد توفيق لا يكتب عن الأبنودي فحسب، بل يأخذك معه في رحلة طويلة مليئة بالحب والتأمل، تستعرض سيرة الخال كما لم تُروَ من قبل، بلغة قريبة من القلب، مفعمة بالدفء، تجعلك تشعر كأنك تجلس في حضرة الأبنودي ذاته، ينفث فيك من حكمته وضحكاته ووجعه وخفة دمه.

    العمل لا يقتصر على سيرة الأبنودي، بل يمتد ليغوص في أعماق عصر كامل، يحكي عن رجال شكّلوا وجداننا الجمعي: عبد الناصر، السادات، عبد الحليم، بيرم التونسي، صلاح جاهين، فؤاد حداد، وغيرهم ممن مرّوا في حياة الخال أو مرّ هو في حياتهم.

    نراهم جميعًا من خلال نظرته هو، بذاكرته الانتقائية التي تُسقط من تفاصيلها ما لا يترك فيه أثرًا، وتحتفظ فقط بما يستحق الحكاية.

    واحدة من أكثر النقاط سحرًا في الكتاب كانت حكايات الأبنودي عن والدته الحاجة فاطمة قنديل – المرأة التي صنعت منه رجلًا، والتي ظل يفخر بها حتى آخر لحظة في حياته.

    حضورها الطاغي في العمل لا يقل عن حضوره، بل هي في كثير من الأحيان منبع قوته، ونقطة تحوله.

    نراها تدعو له، وتقاتل من أجله، وتحييه من الموت بدعائها وإيمانها، حتى نكاد نصدق فعلًا أن هذه المرأة قد صنعت معجزة.

    ويتجلّى جمال الكتاب أيضًا في حديثه عن بلدة الأبنودي – أبنود – بتفاصيلها الدقيقة: العادات، الناس، الشوارع، الأفراح، والأحزان.

    وكأنك تعيش في القرية نفسها، تشتم رائحة بيوتها، وتسمع أصوات أهلها.

    ووسط كل هذا، يظهر الأبنودي بشخصيته المتصالحة تمامًا مع الذات، المتقبّلة لكل ما مرّ به، من فقر وسجن ومآسي، بل ومتصالح حتى مع سجّانه. الأبنودي يرى أن السجن جزء من تشكيل الشاعر، مثله مثل الحب والحرب، وأن لا شاعر يُولد كاملًا دون المرور بهذه المحطات الثلاث.

    لفتني كثيرًا حديثه عن اكتشافه للموهبة، تلك اللحظة الفارقة التي قرر فيها، هو وأمل دنقل، أن يحملا "الsلاح" الحقيقي – القلم – ليكتبوا، وليكونوا صوتًا لهذا الشعب.

    وعلى الرغم من بدايته الحلمنتيشي وقراءه بالكتابة بالفصحى، إلا أن الأبنودي أدرك سريعًا أن رسالته الحقيقية لا تكتمل إلا بالعامية – عامية الناس – عاميته هو.

    الكتاب أيضًا يضعنا أمام مواقف إنسانية شديدة الخصوصية. مثلًا، عدم حبه لأم كلثوم رغم حبّه الجارف لعبد الحليم، ومحبته الخاصة لمحمد رشدي الذي مدّ له يدًا أنقذته من غياهب النسيان، وأعاده للحياة والفن، أو علاقاته العميقة مع صلاح جاهين ومحمود درويش ويوسف إدريس و"عم نجيب محفوظ" كما كان يحب أن يسميه.

    أكثر ما أبهرني في الكتاب أن الأبنودي خطّ تفاصيل موته بنفسه.

    كتب وصيته، وحدد من سيصلي عليه، ومتى وأين، وكأنه يكتب نهاية قصيدة طالما تأملها، ليودّعنا بنفس الجمال والبساطة التي عاش بها.

    العمل يحوي طاقة عظيمة من الإيجابية، رغم ما فيه من وجع ومواقف إنسانية قاسية، لكنه وجع ناضج، متصالح، لا يكسرك، بل يجبرك على الوقوف.

    فالأبنودي لم يكن شاعرًا عابرًا، بل كان ثائرًا وعاشقًا وصديقًا وأبًا وأخًا لمن حوله، وكان دائمًا قريبًا من القلب.

    ما يميز أسلوب محمد توفيق أنه لا يفرض عليك شعورًا، بل يتركك تندمج، تنجرف، وتتورط في الحكي كما لو كنت فردًا من أفراد هذه الحكاية الممتدة.

    من قرأ له سابقًا يدرك أن التجربة هنا ليست مجرد سرد لسيرة، بل معايشة كاملة للروح.

    لم يكن الكتاب فقط عن الخال، بل عن جيل كامل، عن زمن، عن مصر بشكلها الشعبي، الإنساني، العميق.

    ومن لم يعرف الأبنودي من قبل، سيقع في حبه لا محالة بعد هذا العمل.

    ومن عرفه، سيزداد يقينًا أن هذا الرجل لم يكن شاعرًا فحسب، بل كان ظاهرة إنسانية فريدة.

    قرأت من قبل "ساكن في سواد العيني" – مذكرات زوجته نهال كمال – ولكن هذا العمل مختلف تمامًا.

    هذا كتاب يُشعل فيك حنينًا خامدًا، ويجدد داخلك شعورًا كدت تنساه.

    أعاد لي الحماس، والدفء، والأمل، والقدرة على التحدي. كتاب يُقرأ بقلبك قبل عقلك، وأرشحه بكل الحب واليقين لكل

    من يريد أن يعرف ماذا يعني أن يولد الإنسان شاعرًا… ويعيش شاعرًا… ويموت شاعرًا، كما فعل الخال.

    #ما_وراء_الغلاف_مع_DoaaSaad

    #خمس_سنوات_من_عمر_ريشة

    #بوك_زون

    #ريفيوهات_DoaaSaad

    #خمس_سنوات_من_عمر_ريشة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    اسم الكتاب : الخال

    اسم الكاتب : محمد توفيق

    عدد الصفحات : 274 أبجد

    دار النشر : دار ريشة للنشر والتوزيع

    التصنيف : سيرة ذاتية

    التقييم : ⭐⭐⭐⭐

    عن الكتاب :

    "إذا كانت عجائب الدنيا سبعًا ، فالثامنة هي أن تجد شخصًا لا يعرف الخال عبد الرحمن الأبنودي! "

    استغرابه كثيراً من هذا المقولة وخصوصاً اني أول مره اقرأ عن الخال عبد الرحمن الأبنودي و إلي هذا الحد هو معروف إلي أن يتم تشبه بأنه من عجائب الدنيا الثامنة ، ولكن بعد أن قرأت هذا الكتاب أدركت معني هذا الكلام فهو ليس شاعراً فقط بل كان روائي وسارد للتاريخ الشعبي ، مناضل ومحارب بقلمه الذي استطاع من خلالها أن يكتب تاريخ لفترة من أكثر الفترات الشائكة في تاريخ مصر الحديث عن طريقه مربعاته التي كان ينشرها بشكل يومي في جريدة التحرير .

    وجد الأبنودي أن المربع هو الشكل الأمثل والأقرب إلى قلبه وعقله ،إذ يسهل فيه التنقل بين العام والخاص، والذاتي والموضوعي على حد تعبيره .

    فالكتاب لا يتكلم عن سيرة الابنودي فقط بل هو يحكي عن حقبة كاملة من شخصيات صناعة مستقبل أجيال مثل عبد الناصر و السادات وحسني مبارك و عبد الحليم و بيرم التونسي وصلاح جاهين وغيرهم من الشخصيات ممن مروا في حياة عبد الرحمن الأبنودي .

    ❞ لكنَّ قيمة الخال الحقيقية تكمن في قدرته على نقل الشعر من أحايث المثقفين إلى جلسات البسطاء، ومن حوارات النخبة إلى أحاديث العامة، لذلك فهو يؤمن ويردد دائمًا أن «الشِّعر زَيّ الصعيدي تخونه مرة يخونك طول العمر»! ❝ فالشعر بالنسبة للخال لم يكون مهنة بل كان حياته كلها .

    نجاح الكاتب في وصف الاماكن بدقة عالية مثل القرية التي ولده فيها وتفاصيل حياته في الصعيد ، كما وصف وصفًا تفصيليًا لشخصية عبد الرحمن الأبنودي من حيث ملامحه وطريقته في الكلام وحركاتها، وذلك جعلك تنغمس في التفاصيل وتتخيل كل المشاهد بدقة .

    هذا هو ميراث الأبنودي الأكبر من أمه فاطمة قنديل التي كانت تدعوا له في كل وقت ،كما فعلت المستحيل من أجل حياة ابنه الذي ولدُ في أيام من النادر أن يعيش فيها إنسان ، وإذا عاش فإنه يعيش عليلًا، وإذا وقف فإنه سرعان ما يسقط ، لذلك ظلت فاطمة قنديل تشعر بأنها حققت أكبر معجزة في الدنيا؛ وهي أنها أبقت ابنها «عبد الرحمن» على قيد الحياة بعد قتال مرير، وحرب ضروس ضد الطبيعة وقوانين الوجود بخبرتها الطبية النادرة، ووعيها بتجارب السابقين.

    دور فاطمة كان أكبر في حياة الأبنودي حيث تحملت عناء التربية وحدها حين نسيها زوجها ، لينشأ في عالم فاطمة قنديل وأمها (ست أبوها) حيث حب الحياة والناس والخيال، وفاطمة امرأة زادها الخيال لذلك فهي تُعد المدرسة الأولى التي تعلم فيها عبد الرحمن الأبنودي فن الحكي، فبفضل قصصها نما خياله، وزاد حبه للناس والفن بكل أشكاله .

    وأكثر ما ابهرني في حياة الأبنودي هو أنه كما كتب تفاصيل حياته ،كذلك كتب تفاصيل موته بنفسه، من كل شيء مثل وصيته ،وحدد من اختاره ليغسله وأخبرني أنه قد أعدَّ كل شيء لجنازته وعزائه، وأشرف بنفسه على أدق التفاصيل ، وجهز قبره لاستقباله ،هذه التفاصيل أثرت فيه كمية الشجاعة والحكمة شعرت كأنه يختم قصيده من قصائده طالما أحبه بروح محبه للحياة والموت، ويودعنا بنفس البساطة التي عاشها فيها ومات بها .

    رأيي في الكتاب :

    اعجبني جداً الكتاب وطريقة سرد الأحداث مع اني مش من محبي قراءة السيرة الذاتية لكن استمتعت جداً وهذه اول مره اقرأ للكاتب واقرأ عن عبد الرحمن الأبنودي .

    اقتباسات اعجبتني :

    ❞ هذا هو الخال كما عرفته؛ مزيج من الصراحة الشديدة والغموض الجميل، من الفن والفلسفة، من غاية التعقيد وقمة البساطة، من مَكْر الفلاح وشهامة الصعيدي، من ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء. ❝

    ❞ نحن، المصريين، مصابون بمرض تحقير مَن نعرفهم، والاستعلاء على الآخرين، ونحن غالبًا لا نعترف للعبقري بعبقريته لمجرد أنه يعيش بيننا -مثلما يقول العم خيري شلبي- نراه في لحظات ضعفه، نراه إنسانًا عاديًّا، وحتى إذا التفتنا إلى مواهبه فإننا لا نتعمقها، خصوصًا إذا كانت موهبة فذَّة. ❝

    #أبجد

    #الخال

    #محمد_توفيق

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون