الخال > مراجعات كتاب الخال > مراجعة Murad Azzam

الخال - محمد توفيق
تحميل الكتاب

الخال

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

‏8️⃣ #شغف_الكتب

‏محمد توفيق : ذلك الاسم الذي يطمئن قلبي عندما أراه مكتوبًا على غلاف الكتاب، لأنك حينها تعلم يقينًا أنك ستُبحر في عالمه المليء بالجمال، المليء بالحب، المليء بالعلم، المليء بالثقافة، المليء بالسَّعة المعرفية فيما هو يتكلم فيه؛ لا سيما والكلام هنا عن مَن؟ عن الخال عبد الرحمن الأبنودي رحمه الله، صديق الكاتب أصلاً وملازمه في بعض الأحيان.

‏هذا الكتاب لم يُنقل من الكتب، ولم يُؤخذ من المراجع، ولم تُستمد حكاياته من بعيد، وإنما هو استنزال من صاحب السيرة، واستنباط من معانيه، وصحبة لأيامه، ونقل عن فمه؛ فإن الكاتب قد عاش مع الخال حينًا من الزمن، شهد فيه على جملةٍ من المواقف كما قرر فيما كتب.

‏تناول الكتاب سيرة الخال عبد الرحمن الأبنودي، ذلك الشاعر الذي ملأ البلاد طولًا وعرضًا بقصائده وأغانيه ومربعاته وجمالياته، بقوته، بعدم خوفه ، برجولته بجلبابه الصعيدي الشامخ رمز الهوية الوطنية.

‏وُلد الرجل في قلب الصعيد، بمحافظة قنا التي اعتز بها، في قريةٍ من قراها الجميلة، هي قرية أبنود. وُلد في أسرة بسيطة الحال، والده الشيخ محمود الأبنودي، مأذون الناحية، الرجل الذي كان شغوفًا بالعلم، شغوفًا بالأدب، شغوفًا بالشعر؛ فخرج لنا هذا العلم الناصع، هذا العَلَم المتين، هذا الرجل الشامخ.

‏لم تكن حياة الأبنودي مرفهة، كما هو حال جملة أبناء الصعيد في ذلك الوقت، ولكن من قلب الطين تخرج الحكاية، ومن عين الفقر يخرج من النفس ما يجعل من هذا الشاعر قوة وعزيمة وإرادة. خرج بصحبة العملاق الفصيح أمل دنقل، كلاهما يناضلان من أجل المعرفة، من أجل السلام، من أجل الحب. يكتبان في كل شيء: في السياسة، في الفن، في الاجتماعيات… صوت الشعب الذي تكلم عنهم، صوت الشعب الذي نافح عنهم، صوت الشعب الذي قال ولم يخف، والذي، بسبب هذه المقالات، سُجن في عهد عبد الناصر. وكان السجن بمثابة صحوة له، ولم يَفتر أو يتوقف عندها، بل زاده ذلك شغفًا في الشعر والقول.

‏عبد الرحمن الأبنودي… رحلة من الصعيد إلى قاهرة المعز، حيث تألق نجمه وبرز، تعرف فيه على كبار الملحنين والمطربين، فكتب لجملة من الكبار، على رأسهم الأستاذ عبد الحليم حافظ، ومحمد منير، وشادية، ووردة الجزائرية، وصباح اللبنانية، وكثيرٍ وكثير. وغنى له علي الحجار تترات مسلسلات كثيرة، وكتب جملة من السيناريوهات. ولكنه مع توالي الأحداث، وثورة يناير وما حدث بعدها، كتب برؤية أخرى وبأسلوب آخر، فنٍّ لم يُعرف قبله، اسمه "المربعات".

‏كتب عن الثورة، عن الإخوان، عن عامهم المليء بالاضطراب، دافع فيه عن الثورة وعن الثوار، ووقف في صفهم، وحذر من مغبة السقوط إلى الهاوية.عاش الرجل ومات، وبقي الذكر حيًّا لا يموت.

‏كل هذا، وكثيرٌ جدًا، لم أستطع كتابته، ولا حتى المرور عليه أو الكلام عنه؛ فقد تكلم عنه محمد توفيق باستفاضة. وأنت تقرأ، تشعر كأنك تعيش مع الخال، كأنك تراه، كأنك تسمع حكاياته… بكل صحبة حكاية ورواية، ولكل أغنية حكاية، ولكل قصة عنده بداية ونهاية.

‏صاغ الكاتب ذلك الكتاب بلغة المحب العاشق، بلغة الصاحب، فوصلت إلى قلوبنا؛ فما كُتب من القلب، يصل إلى القلب حتمًا.

‏استمتعتُ جدًا بصحبة هذا الكتاب الجميل، الذي جعلني أفتخر بانتمائي إلى محافظة قنا، وأفتخر بانتمائي إلى الخال.

‏#شغف_الكتب

‏#فنجان_قهوة_وكتاب

‏#شغف_الكتب_الموسم_الخامس

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق