اقتباسات من رواية فاكهة من شجرة الخلد

مقولة لـ (فيكتور هوجو) بغض النظر عن صحتها أو مطابقتها لواقع عائلة (ألفونسو): «جنّة الأغنياء مصنوعة من جحيم الفقراء».

فمن اغتنى بعد حرمانٍ اشتد وجوعٍ امتد لا يكتفي ولا يقنع.

«من يبالغ في إظهار شيء، فذاك هو أكثر ما ينقصه».

يدرك طبيعة البعض -إن لم يكن الأغلب- من أصحاب الطبقة المخمليّة، يحبون اللون الأسود في كلّ شيء إلّا البشر، يلوكون كلمات كالسخاء والإحسان والرحمة كثيرًا، لكنهم في الحقيقة يشمئزون من الفقراء، ولو في مقدورهم لتخلصوا منهم

ملون، أو أرصدة في الأثير غير محسوسة، بلا قيمة فعلية خارج منظومة الحضارة البشرية، نحن من رفعناها إلى مقام التبجيل، وألبسناها رداء القداسة، كلّ ذاك بالوهم وقناعاتنا المكتسبة.

لكن تناسى الجميع أو ربما تجاهلوا عن عمد حقيقتها.. كانت وما زالت النقود مجرّد ورق

ظلّ عقل المحقق يخبره أنّ اللهو الوحيد الذي تتقنه الدنيا هو بالأحياء، تتفنَّن في تحطيمهم، تقتل أحلامهم، تتغنى فرحًا ببكائهم.. أمّا الموتى فهم من تمكنوا من الإفلات، انْسَلّوا من بين أصابعها، حيث إنّها تحترم قدسية الموت وتخاف العبث معه، وحدهم البشر قادرون على أن يكونوا بهذه السخريّة والبشاعة في آنٍ واحد، ولو مع الموت،

«الموت قريبٌ منك، لم ينتهِ بعد»..

سبّب السمّ الأبيض ارتفاعًا في ضغط الدم؛ مما أدى لحدوث نزيف داخلي، سكتة دماغيّة وفشل في عدة أعضاء منها الكلية،

الجرعة فقط هي ما يجعلها غير سامة».

وكما قال الطبيب اليوناني (باراسيلسيوس)(4): «كل شيء حولنا هو مادة سامة،

It will be a puzzle for everyone, they can rack their brains on it in vain».‎

«امتدت يد (تشايكوفسكي) -وهو ما يزال جالسًا شاردًا متسع العينين في رعب في عربة القطار- نحو جيبه ليخرج قلمه، ويكتب هذه الكلمات الخالدة لأخيه (موديست):

«سوف تبقى لغزًا للجميع، ولسوف يحطمون أدمغتهم عليها.. لكن بلا جدوى».

وكما أنّ العين هي نافذة الروح، كذلك مكتبة الفرد نافذة على وعيه وأفكاره،

حين تهزم الأفكار يكسل الجسد وينهار قبل أن يبدأ.

الفقر لعنة، يُضخّم أي شعور بالحزن أو الضيق أو القلق لعدّة أضعاف.

«لا تستعجل الموت، كلّ الذين ماتوا كانوا حيث أنت الآن»..

«كلنا غرقى يا سيدتي، هو في الموت، ونحن في خضمّ حياة نغرق فيها إلى حدّ اللُّهِيّ، وما زلنا عطشى إليها، مسكينةٌ أنتِ يا سيدتي، عشتِ طويلًا، وللأسف إنّ لعنة البقاء هي كثرة رؤية الموتى والحنين إليهم».

‫ "ما دمتَ سعيدًا، فلستَ في حاجة إلى حكاية..

‫ اترك الحكـــايات لأولئك الذين يجب عليهم النجاة بحياتهم، ويسكِّنون آلامهم بالحكي".

‫ محاضرة في المطر - خوان بيرو