«ألا تموت الكلمات وتُحرق الأوراق».
فاكهة من شجرة الخلد
نبذة عن الرواية
هذه المرة لم يوقظه الهاتف ، لم يقطع موته كما حدث له من قبل، عاش اللحظة كاملة، مات لكن ما يزال حيًّا ، تألم، احتضر، همدت أنفاسه .. أيقظه الرعب، أفاق موجوعًا، تلمس صدره، لم يجد الثقب لكن نار الرصاصة باقية، استشعر أنين قلبه المدثر بالوجع ، دق وجدانه بعنف كأنه حاول الخروج من جسده .. لم يقم أو يتحرك ظل جالسا في سريره يتأمل الجدار، ينظر إليه لكن لا يراه ، ظل محصورا في لحظة موته وحين جاءه الاتصال لم يسمعه من المرة الأولى، في المرة الثالثة استدرك الرنين فأجاب الاتصال من سارة تخبره عن قضية قتل جديدة، وتسأله بإصرار عن مصير الأوراق التي وجداها في الطاولة المصنوعة من خشب الأبنوس، أغلق الخط في وجهها عندما كرّرت السؤال ..التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 192 صفحة
- [ردمك 13] 9789778903751
- شركة سلاح التلميذ للطباعة والنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Manar Kh
فاكهة من شجرة الخلد
الكاتب :محمد الفاتح
عدد الصفحات : 192صفحة على أبجد
التقييم :⭐⭐⭐⭐⭐
تدور أحداث الرواية عن سلسلة جرائم متتابعة وقعت في باريس يتولى المحقق ضياء التحقيق فيها وكشف ملابسات كل جريمة على حدى ومحاولة الربط بينهم وإيجاد عامل مشترك بين كل تلك الجرائم التي استهدفت المهاجرين من أصول عربية فهل الدافع هو العنصرية مثلاً؟ أم أن هناك سبباً أقوى. أحداث عديدة مشوقة، اكتشافات تخص التحقيق، رسائل وشيفرات مبهمة، أحلام ورؤى محققة.
تناولت الرواية قصصاً عدة تحدثت عن المهاجرين العرب والحروب التي مروا بها ومعاناتهم ،كما ذكرت بعض الأساطير التي تخص شجرة الخلود والفاكهة المحرمة
أبدع الكاتب في السرد ومزج الواقع بالخيال والأساطير فبالرغم من كون الرواية تعتمد على السرد بشكل رئيسي إلا أنني لم أشعر بالملل لحظة واحدة فالحبكة كانت قوية ومتقنة تكشّفت الحقائق رويداً رويداً والقاتل كان مفاجأة بالنسبة لي لم أتوقعها .
الكثير من المشاعر عشتها في الرواية لامستني بشدة تأثرت بها بالرغم من وجود طابع فانتازي أسطوري في الرواية إلا أنها واقعية بشكل كبير، إنساني جميل أبدع الكاتب في موازنة المعادلة بين الاثنين
كانت المرة الأولى التي أقرأ فيها للكاتب ولن تكون الأخيرة
اقتباسات راقت لي :
❞ طوال حياته تملّكه ذاك الشعور، أنّه مراقب كفريسة، ومطارَد كالهارب من العدالة، بلا سبب واضح أو منطقي، ❝
❞ اللهو الوحيد الذي تتقنه الدنيا هو بالأحياء، تتفنَّن في تحطيمهم، تقتل أحلامهم، تتغنى فرحًا ببكائهم.. أمّا الموتى فهم من تمكنوا من الإفلات، انْسَلّوا من بين أصابعها، حيث إنّها تحترم قدسية الموت وتخاف العبث معه، وحدهم البشر قادرون على أن يكونوا بهذه السخريّة والبشاعة في آنٍ واحد، ولو مع الموت، ❝
❞ هكذا نحن الناجين، كُتب علينا دون رغبتنا، أن نظل نرتدي الأحزان، نبدِّل بينها إلى أن نجد المقاس المناسب لقلوبنا. ❝
❞ في تلك اللحظة مع تلك الكلمات تسرب الخوف من قلبها كماءٍ في غربال، من وقتها ما استطاع أن يحتل قلبها مجددًا، صارت صلدة كأنّها من فولاذ، لا تصدأ ولا تهن. ❝
❞ في الحقيقة المؤسف ليس الحزن، بل أن نعتاد على الكوارث، نأنس بالمصائب وندمن الموت، تتبلد المشاعر وتدفن تحت طبقات سميكة من اللامبالاة والتفاهة، من يتألمون أولئك هم الأحياء. ❝
❞ كلّ البشر الذين هاجروا ظلّت أوطانهم عالقة في دواخلهم، يحنون إليها كثيرًا، نادرًا ما يعودون إليها إن لم يُرغموا.. أمّا أولئك الذين أوطانهم جزء من الرمال العربية، فهم يدركون أنه مهما ابتعدتَ، غادرت الصحراء أو اغتسلت ونفضتك الحياة، إلى الأبد، فسوف تظلّ هناك ذرة غبار عالقة فيك، في رئتك، في جفنك، في الأوردة، في داخل ثنايا عقلك، تنادي عليك بنُواح الحنين الذي لا يهدأ حتى تعود إلى وطنك، ولو بعد عمرٍ انقضى ❝
❞ فالحزن كالخمر كلما تعتق ومضى عليه الزمن صار أقوى، ولو ساد في تلك الذكرى الفرح مع السنوات، يصبح مُرًّا يلوثه الحنين والأسى». ❝
#أبجد
#فاكهة_من_شجرة_الخلد
#محمد_الفاتح
#روايات_مصرية
#نولد_من_جديد