اقتباسات من رواية فاكهة من شجرة الخلد

«ألا تموت الكلمات وتُحرق الأوراق».

هكذا نحن الناجين، كُتب علينا دون رغبتنا، أن نظل نرتدي الأحزان، نبدِّل بينها إلى أن نجد المقاس المناسب لقلوبنا.

القطة لمن يربي القطط ليست حيوانًا أليفًا قابلًا للتبديل والاستغناء، بل هي فرد من أفراد العائلة، تحجز كرسيًّا خاصًّا في الدرجة الأولى في قلوب من يربونها.

❞ كلّ رحلات البحث مهما بدت أهدافها واضحة، في الحقيقة تظلّ المسارات مجهولة حتى عبورها، والنهايات مفقودة إلى لحظة الوصول إليها. ❝

دائمًا ما تغريه الكتب، مفتون بها حد التعلّق والحاجة

متعلق بالأمهات كوطنٍ مفقود

‫إهـــــــــداء..

‫ إلى كــلِّ الذين اقتلعتهــم الحروب مــن طينة أوطانهم، قَطَّعتهم من جذورهم، وهَجَّرتهم نحو أراضٍ بعيدة.

- ما زالت كما هي دائمًا، من لحظة موتها إلى بداية تحلّلها، جثّة.. أمّا هيبة الموت فهي باقية، طالما أنت لستَ الميت أو القاتل.. بالنسبة للميت فبمجرد ملاقاته يتجرد من خوفه، رعبه، هواجسه وكوابيسه.. أمّا القاتل، فكلّ الذين يَقتلون الآخرين هم بصورة ما قد ماتوا من قبل، في دواخلهم.

«لا يمكن رؤية الحقيقة إلّا من خلال عيون الموت»؟

«لا تربط ذكرياتك بأغنية حتى لو كانت ذكرى سعيدة؛ لأنه كلما أعادت الأيام والصدف تشغيل تلك الأغنية، سُحب معها شريط الذكريات إلى الخلف؛ ليعيد تجسيد المشاعر، فالحزن كالخمر كلما تعتق ومضى عليه الزمن صار أقوى، ولو ساد في تلك الذكرى الفرح مع السنوات، يصبح مُرًّا يلوثه الحنين والأسى».

تلك هي الحياة، كلّ شيء فيها يدفعك إلى الموت، إلا أنك وحدك تقرر المضي قدمًا والنجاة..

لا ضرر من الشكّ، فالشكُّ درجة من درجات اليقين،

لكن يظلّ الوقت هو الخصم والقاضي، الموت جلاد والنهاية حتميّة، ما لم تقم به في حياة كاملة لن يكفيه يومٌ واحدٌ..

كلّ البشر الذين هاجروا ظلّت أوطانهم عالقة في دواخلهم، يحنون إليها كثيرًا، نادرًا ما يعودون إليها إن لم يُرغموا..

في لحظة الغضب يحاول الشيطان حصر الخيارات في مساراتٍ جميعها يقود إلى الخطأ،

مدهشة هي الأقدار في صنع المواقف التي تؤدي إلى وقوعها.. وعجيبة الشياطين عندما تخدع البشر،

يمتطون الإناث؛ لأنها لا تصهل، فتنجح عملية التسلل والمباغتة..

امتطى العرب ذكورَ الخيل في الحروب والترحال؛ لصبرها وقدرتها على التحمل، وتفادوا الإناث في هذه الحالة، خوفًا من أن تكون شبقة وتحن إلى صهيل الذكور، لكنهم إذا أرادوا الإغارة والهجوم في الليالي الظلماء،

الموت يأتي فجاءة، حين يُتجاهل أو يُنسى

- شيئان لا تستطيع التحديق بهما: الشمس، والموت