اقتباسات من رواية رب إني وضعتها أنثى: السردية الفلسطينية

❞ العين خيط من نور يسحق العتمات المنغرسة في أقصى الحدقة، والقلب الجمرة يلملم الدّم المنطفئ فيغدو الدّم الساكن في الشرايين نبضًا لأوّل مرة، والشّفة المرتعشة بتعويذة صامتة ينفذ منها الصّوت الدافئ ليستبدل الشّهقة الحَرّى بريشة طائرة في باحة الفرح. ❝

❞ وصلنا إلى فم النفق من الجهة الأخرى… إلى رفح المصريّة.. دخلنا ساحة ترابية واسعة.. بسرعة ركض الشّباب وأحضروا كراسي وعصيرًا وماءً فقد نال العطش منّا كثيرًا، رحَّب بنا الشّباب هناك، وقال لنا أحدهم: إنّه العائلات الفلسطينيّة انقسمت بعد الـ58 فقد. ❝

❞ - المصريّون يقومون بضخ مياه الصرف الصحي ويستخدمون الجرافات للهدم، وتربة غزّة رملية مفككة فتنهار بسرعة وفي بعض الأحيان يضخون الغاز فيختنق العمال.. يَخْتي ماتِ كْثيرْ مِنِ العُمّال يِمْكِنْ فوُقِ الـ 250!! ❝

❞ منذ تلك اللحظة أحسست بأنّه لا طفولة ولا أطفال في غزّة!! إنّهم ينضجون في يوم وليلة كالورد يملؤون الدّنيا بضجيج مختلف وحارق!! إنّهم أطفال فوق الكلمات والنياشين ❝

❞ أُراهن على فلسطينيّتي وأني باق!! باق بإخوتي المنفيين وبإخواني الجدد وبأطفالي القادمين وبرجالنا وراء القضبان. سننتصر في اللحظة التي نظن فيها أنّه لا فائدة ❝

❞ فقد أعطى المندوب السامي البريطانيّ منحة للوكالة اليهوديّة 300 ألف دونم (ماهيْ أرض أبوه)!! وهناك أراض باعها المندوب السامي للوكالة بأسعار رمزيّة - تقريبًا 200 ألف دونم - وبعض الأراضي بيعت نتيجة نزع البريطانيّين ملكية بعض الأراضي لصالح اليهود ❝

❞ كنت كآلاف الفلّاحين الطيّبين الذين لا يعرفون طريقًا لهم سوى الأرض والعلم. كانوا يعرفون أن العلم والأرض هما المارد في وجه الاحتلال والظلم والفقر ❝

❞ عندما كان يُجبر الشّباب في الخليل على الخروج ليتدرّبوا على إطلاق النّار ولو في الهواء ليكسروا حاجز الخوف والرهبة من استخدام السّلاح ❝

❞ على دَلْعُوْنا.. وْعَلى دَلْعُوْنا

⁠‫زَيْتُوْنِ بْلادي أَجْمَلْ ما يْكُوْنا

⁠‫زيتون بلادي واللوز الأخضر

⁠‫والميرامية ولا تنسى الزّعتر ❝

❞ - والأم هنا ليست ككلّ الأمّهات، فهي التي دفعت بأولادها إلى الجهاد.. تذكّرهم بأنّ المقاومة لا بدّ أن تنتقل من الحجر إلى السكين ومن السكين إلى البندقية ومن البندقية إلى الصاروخ والطّائرة الحربية!! شيء عجيب وغريب وكأنّها استبدلت قلبها الذي ❝

❞ من كان يظنّ أنّ ضوء الشّمس والحرف العربيّ سيصيران أقصى ما يتمنّاه سجين فلسطينيّ تمعن الوحدة والظّلمة في ضلوعه حفرًا ونخرًا ❝

❞ أتشبّث بما بقي من الأسرار والأنّات بعد أن أتأكّد أنّ جاري ما زال قادرًا على الكلام بالعربيّة وعلى السماع في زمن ظنه عبريًا خالصًا ❝