أشواك سيزيف - أحمد جاد الكريم
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

أشواك سيزيف

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

ما أقسى ألَّا تجد مَن يُصغي لشكواك، خوفك من الحقيقة المُرَّة، كونك هشًا، وحيدًا، ومنعزلًا، لا ترغب في البوح، وتعرية ذاتك، طبعك القديم وحرصك على ألَّا تصير علكةً في فمِ الناس، يسجنك بين جدران ذاتك، فتعود إلى شرنقتك متمنيًا الموت بحرقة هذه المرة، ساعتها ستجد من يقول مات شابًا، مملوءًا بالأمنيات والأحلام، لو عاش لصار كذا وكذا، ثم تُطوى إلى الأبد صفحتك.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.8 4 تقييم
25 مشاركة

اقتباسات من رواية أشواك سيزيف

ما أقسى ألا تجد مَن يُصغى لشكواك، خوفك من الحقيقة المُرَّة، كونك هشًا، وحيدًا، ومنعزلًا، لا ترغب في البوح، وتعرية ذاتك، طبعك القديم وحرصك ألا تصير علكة في فم الناس، يسجنك بين جدران ذاتك، فتعود إلى شرنقتك متمنيًا الموت بحرقة

مشاركة من Avin Hamo
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية أشواك سيزيف

    4

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    بين جملتي «حياتي رمل ناعم» و«سجون كلها الحياة» يقدم الروائي أحمد جاد الكريم في روايته الأخيرة «أشواك سيزيف» الصادرة مطلع هذا العام عن منشورات إيبيدي بالقاهرة، لوحة هادئة لا تخلو من القسوة والغضب المكبوت عن الخوف والفقد والوحدة في مصر خلال الفترة الممتدة بين الربع الأخير للقرن الماضي والربع الأول الصاخب من القرن الحالي.

    يتتبع العمل الحياة القلقة لرجال عائلة الونان الثلاث الأب محمود، والعم حسني والابن أحمد. وبتنويعات متقنة نشاهد الرجال الثلاثة محبوسين كل في زنزانة شيدها من المخاوف والهواجس والعناد وتعززت أسوارها وارتفعت بواقع المعيشة المتأزم في مصر مركزًا وأطرافاً. يجمع الرجال الثلاثة وخصوصاً الابن والعم هوس مشترك بأسطورة سيزيف والتي يعبر عنها الكاتب بلا مواربة في مواضع متعددة داخل النص. وعبر فصول الرواية نتتبع رحلة الشخصيات الثلاثة هروبًا من واقع لا يعجبهم، يستخدم الكاتب المأساة في خلق شخصية العم حسني والذي يتعرض لمحنة تدمر حياته الهادئة و تدفعه إلى العزلة والزهد في الحياة والبشر، فيتحول إلى شبح منسي لا يتذكره سوى أخيه محمود وابنه أحمد. عبر مأساة العم يولد تمرد ابن الأخ -أحمد- الذي يضيق حياة القرية الرتيبة، ومساعي أبيه الخائبة في تعينه مدرساً بالحصة في مدرسة القرية، ينطلق أحمد في التغريبة الأزلية لأبناء الريف المصري نحو تخوم العاصمة بحثاً عن الطموح وسعة العيش، والحب. لا يحزن أحمد طويلاً على ليسانس الآداب، ينساه سريعاً في خضم محاولاته المضنية لمراوغة روائح الأحذية العطنة في الغرفة التي يقضي فيها سويعات راحته بين ورديات الحراسة الليلة الطويلة في صحراء القاهرة حيث يبني علية القوم ورجال السياسة بيوتهم بمعزل عن العاصمة القديمة المزدحمة بالفقر والأحلام الضائعة وندوب الفساد.

    تسيطر رحلة أحمد الوعرة في القاهرة على غالبية فصول الرواية ومن خلال تأملات الابن يقدم العمل صورة مصر منذ الثمانينات حتى قيام ثورة يناير والتي قلبت حياة الثلاثي رأساً على عقب، يقدم العمل من خلال أبطاله تصوراً للمصريين كمشاهدين حرموا المشاركة والفعل في مسرح الأحداث الكبيرة التي عايشوها طيلة هذه الفترة، وبفعل هذا الحرمان تعاملوا مع الحدث الكبير بمزيج من الريبة والغربة. يحسب النص تناوله للثورة بعيدا عن ميدان التحرير والتطرق لأجوائها في صعيد مصر وتأرجح أبطال العمل في تعاطيهم للحدث وتأثيراته عليهم.

    يقوم ثلاثي عائلة الونان بتبادل الكراسي بين التسليم واليأس ثم الأمل وبعده التردد بين مطاردة الفرص وبين البقاء في منطقة الراحة والمألوف، لتبدو رواية أشواك سيزيف كعرض مصغر لرحلة جيلين بتفاصيل أصيلة ولغة سهلة.

    استثمر الكاتب جيدا في شخصية العم حسني منحها لمحات من المأساة والغرائبية والكثير من محطات الصراع، مما جعلها الشخصية الأكثر حضورًا في العمل، ولربما افتقدت باقي الشخصيات نفس درجة الاهتمام والتفصيل ولعل أبرزها شخصية أمنية الفتاة المجتهدة التي تعرف أقرب الطرق للترقي الاجتماعي وتسلكها سريعا، فكان من الممكن أن تحظى بمساحة أكبر، من شأنها تعقيد الصراع وإثراء السرد.

    تنتهي الرواية بانقلاب هادئ في لعبة الكراسي بين ثلاثي الونان، يتركنا معه النص لنتأمل سؤالا بخصوص الاختيار والمعاناة ونيل الفرص، أو بعبارة أخرى هل أصبح من حق سيزيف أن يلقي الحجر ويمضي في طريقه؟ أم أنه يركن طواعية لحمل الهم الذي يعرفه؟

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    أشواك سيزيف رواية اجتماعية تحكي قصة جيل الثمانينات والتسعينات قصة شاب يعيش في ظل التحولات الكبيرة التى شهدتها مصر أثناء وبعد ثورة يناير و كل ذلك أثر على شخصية هذا الجيل ،فتجد النمط المتردد غير القادر على اتخاذ قرار أمام تلك المتغيرات و النمط المتلون سريع التأقلم مع مجريات الأمور والنمط الصامد الذي لا يهمه في التحولات التى حدثت غير الاستقرار الأسري وكيفية الحصول على لقمة العيش فقط و النمط الأخير المنعزل الذي أحب العزلة و الزهد في الحياة .

    كل تلك الأنماط و التحولات في الشخصيات جسدها الكاتب من خلال أبطال الرواية وهم أحمد الونان : الشخصية المترددة الغير قادرة على التحول والتأقلم التى تتقدم خطوة وترجع خطوات للوراء يريد العيش في القاهرة الكبرى ولكن فضل التمسك بالوظيفة في قريته الصغيرة .

    الأب محمود الونان : نموذج لآبائنا نحن تلك الذي لا يهمه في الأمر غير استقرار أسرته وتأمينهم وتوفير لهم ما يضمن لبقائهم في ظل تلك المتغيرات

    العم حسني : الذي قرر العزلة و الزهد في الحياة ولكن سرعان ما تغير حاله بعد الثورة و وجد نفسه في كتابة المقالات عبر الشاشة الزرقاء Facebook وأحب ذلك أكثر مع زيادة عدد المتابعين له .

    و أمنية : الشخصية المتلونه التى استطاعت أن تغير من جلدها لتضمن البقاء دائما في بؤرة الضوء.

    وأخيرا أشواك سيزيف ليست معاناة أحمد الونان فقط الذي يحاول كل مرة أن يبدأ من جديد ليجد نفسه يعود إلى نقطة الصفر بل هي معاناة جيل كامل خطفت الثورة شبابهم، أحلامهم، وطموحاتهم و وجدوا نفسهم في دائرة مفرغة كل منهم يدور فيها بلا جدوى .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون