أشواك سيزيف رواية اجتماعية تحكي قصة جيل الثمانينات والتسعينات قصة شاب يعيش في ظل التحولات الكبيرة التى شهدتها مصر أثناء وبعد ثورة يناير و كل ذلك أثر على شخصية هذا الجيل ،فتجد النمط المتردد غير القادر على اتخاذ قرار أمام تلك المتغيرات و النمط المتلون سريع التأقلم مع مجريات الأمور والنمط الصامد الذي لا يهمه في التحولات التى حدثت غير الاستقرار الأسري وكيفية الحصول على لقمة العيش فقط و النمط الأخير المنعزل الذي أحب العزلة و الزهد في الحياة .
كل تلك الأنماط و التحولات في الشخصيات جسدها الكاتب من خلال أبطال الرواية وهم أحمد الونان : الشخصية المترددة الغير قادرة على التحول والتأقلم التى تتقدم خطوة وترجع خطوات للوراء يريد العيش في القاهرة الكبرى ولكن فضل التمسك بالوظيفة في قريته الصغيرة .
الأب محمود الونان : نموذج لآبائنا نحن تلك الذي لا يهمه في الأمر غير استقرار أسرته وتأمينهم وتوفير لهم ما يضمن لبقائهم في ظل تلك المتغيرات
العم حسني : الذي قرر العزلة و الزهد في الحياة ولكن سرعان ما تغير حاله بعد الثورة و وجد نفسه في كتابة المقالات عبر الشاشة الزرقاء Facebook وأحب ذلك أكثر مع زيادة عدد المتابعين له .
و أمنية : الشخصية المتلونه التى استطاعت أن تغير من جلدها لتضمن البقاء دائما في بؤرة الضوء.
وأخيرا أشواك سيزيف ليست معاناة أحمد الونان فقط الذي يحاول كل مرة أن يبدأ من جديد ليجد نفسه يعود إلى نقطة الصفر بل هي معاناة جيل كامل خطفت الثورة شبابهم، أحلامهم، وطموحاتهم و وجدوا نفسهم في دائرة مفرغة كل منهم يدور فيها بلا جدوى .