اقتباسات حوراء النداوي

فدور الكاتب لا يقتصر هنا على كونه مجرد وسيط، بل يمتد لكونه صانع رؤية، وهو يقدمها من خلال وجهة نظره الخاصة، ولهذا فهو قادر على إعادة تشكيل الواقع لتحويله إلى سرد ماتع، يثير المشاعر ويحفز الأفكار وتماماً كما يقوم المخرج

فدور الكاتب لا يقتصر هنا على كونه مجرد وسيط،

وكما يقول الإسكندنافيون، كان عليّ إزاحة النظر عن أرنبة الأنف

سرعان ما أدركت أن فهمي لذاتي، اليوم، بات منوطاً بفهمي للآخرين قدر الإمكان، ولم يعد ما يبعث على الانشغال أو يثير التساؤلات نابعاً مني فقط؛

منذ الطفولة وأنا مولعة بالـ «ماذا لو؟!»، لو أن حدثاً ما لم يقع، ما الذي كان سيحل بدلاً عنه؟ لو أن أبي لم يتزوج من أمي واختار امرأة أخرى، ترى هل كنتُ سأكون؟ لو أنني كنتُ أطول بخمسة سنتيمترات فقط، هل تُراني كنتُ سأعيش بحلم أن أصبح عارضة أزياء، أو لاعبة كرة سلة؟ لو أنني سكنتُ في الشارع المحاذي لشارعنا، هل كنتُ سأحظى بأصدقاء أفضل؟ هل كان بإمكاني تجنب الجار البغيض، ذلك الرجل الذي لاحقني بتعليقاته المتنمرة، كلما سنحت له الفرصة؟

❞ عشقتك بالقوة التي يعشق الرجال بها النساء، لا بالانكسارة التي تعشق النساء بها الرجال ❝

❞ مثيرون للشفقة أولئك الذين يختارون البغض لينطلقوا إلى العالم عبره.. فهو لون قاتم وكئيب، لا يوحي بديناميكية ما ❝

❞ للحب أوجه عديدة، وللبغض وجه واحد ❝

❞ ليتني كنت في وطن أملكه، أفرض فيه شروطي وأُقصي كل من يتهمني بالاختلاف. ❝

❞ أفضل أن تغمرني المرأة بتفاصيلها الأنثوية على أن تقتلع عينيّ بجمالٍ صارخٍ. ❝

❞ وغالباً ما كانت القرارات تتخذني، وقلّما اتخذتها أنا. ❝

الواقع ليس مثل دنيا الرسوم المتحركة التي أدمنتها في طفولتي الرتيبة، حيث الشر شر مطلق والخير خير مطلق.. الواقع ذائب، متهالك بنيانه بعضه على بعض.. طبقة من خير وأخرى من شر تنبعج الواحدة منها بالأخرى.. بنيان خرِب وقديم أكل عليه

اه منك ياحوراء من رقة كلماتك

العرقي من دوني

إنني أرتاع من فكرة أن يحاصرني كل ما يفتقر إلى الطهر. هكذا فجأة حلّت النجاسة في عالمي دون أن أعيها. أتراي مغناطيساً يجتذبها؟ بحيث أنني أينما أولّي وجهي أرى وأسمع حكايات ساقطة! أم أنني أتوغل في خرافة الحياة ليس إلا؟!

من لي بخطيئة كبيرة بما يكفي لتنتفض حياتي على إثرها؟! من لي بوسوسة الشياطين الهازئة، وعذابات الضمير المرة.. من لي بما يملأ جوفي الخاوي .. من لي بالشر، والحسد، والحقد أعتمدها أساليب أواجه بها الناس كي يحسبوا حسابي، فيما أنا يستقر غروري على نيات تحميني من الفراغ والضياع. من لي بكل ذلك!



كيف يمكت ان اقرؤها

كيف اقرا روايه