لأن الفلسطينيين لا يحبون النهايات الحزينة، لم تقنعهُم أيّ نهاية حزينة حتى الآن، ولا يعترفون بها، ولأنهم يبكون حين يكون هناك فرح. هل لأنهم يخجلون من أنفسهم حين يضحكون، حين يتذكّرون أحزانهم الكثيرة فجأة؟ أم لأنهم يحسّون، أن الفرح لم يعُد لهم منذ زمن طويل؟ كلما ضحكتْ أُمّي تقول "الله يُسترْ، خير اللّهمَّ اجعله خير"، لأنها تعتقد أنّ كارثة ستكون في انتظارها ما أن تُنهي ضحكتها.
المؤلفون > إبراهيم نصر الله > اقتباسات إبراهيم نصر الله
اقتباسات إبراهيم نصر الله
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات إبراهيم نصر الله .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من Hala Ghattas ، من كتاب
مصائد الرياح : الملهاة الفلسطينية
-
حين لم نستطع الوصول لأفراحنا المضيئة، يبدو أن حزننا هو الذي أصبح مضيئًا، وإلاّ لكنا انطفأنا كما تقول جدّتي منذ مائة عام
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
الشيء الوحيد الذي لم أستطع تخيُّله حتى الآن، هو كيف يولَدون فجأة، ويكبرون فجأة، ويغادرون الحارة فجأة، ويأتيهم الموت فجأة.
يحيرني هذا الموتُ الذي ينقضُّ ممزقًا دورةَ الحياة قبل أن تنتهي.
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
والموت يا آمنة، لا يرحمهم، هؤلاء، لكنهم لا يرحمونه، يحررون الأشياء الجميلة منه حين يصلونها أولا
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
الجميلون يا آمنة يصبحون جميلين فقط، لأنهم استطاعوا الوصول إلى الأشياء التي يحبونها، الأشياء التي نحبها، الأشياء التي تحبها الحياة.
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
رندة تظل تقول لي: واحد مثل غسان يا آمنة، يجب أن يسمحوا له أن يكتب رواية واحدة على الأقل بعد الموت. وتقول لي: هل تعتقدين أنه لا يعرف ما يدور الآن؟ إنه يعرف أكثر منّا كلّنا. لكن الشيء الذي يعذبه أنه لا يستطيع أن يكتب زي زمان.
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
وذات مرّة قال لي: يا خالتي، صرتُ أخاف من نفسي، وصرتُ حزينًا أكثر.
فسألته: ولماذا يا بني؟
فقال: لأنني أصبحتُ أحسُّ باللحظة التي يجب عليّ أن أتركَ فيها أصحابي، أو فِراشي لكي أحفر قبورًا جديدة، لأنني أصبحتُ أشعر في لحظة ما، أن هنالك موتًا قادمًا في الطريق، موتًا أكثر، وما يعذبني أنني لا أعرف أيّ طريق سيسلك، لأسبقه وأحذِّر الناس.
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
لا يدرك الإنسان دروس الحياة إلا حين يعمل، سواء كان هذا العمل هو حفر القبور أو بناء القصور.
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
قال: أتعرفين ما الذي أتمنّاه يا خالتي؟
- ماذا يا ابني؟
قال: أن يجيء يوم لا نكون مضطرين فيه لحفر قبور احتياطية.
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
يجب أن يحسَّ هؤلاء الناس أنهم ليسوا وحيدين بعد أن فقدوا أبناءهم وآباءهم. ليس هناك أصعب من فقدان الابن أو البنت أو الأخ أو الزّوج الذي تحبّين، أو أي عزيز عليك. والأدهى من هذا الفقدان هو موعده، إنه يأتي في الوقت الذي تتوقعينه أن يأتي فيه تمامًا، لأن هذا الوقت هو كلّ لحظة، لكنه يكون مفاجئًا دائمًا.
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
يقتلكَ أن هذا العدد الهائل من الأطفال لن يروا الشّمس.
الرّصاصات التي كانت تطال عيون الأطفال بالذات، كانت تعذِّبها أكثر. وكانت الإصابات تزداد، وفي لحظات تتحدث كما لو أنها في مكان آخر، تقول:
- حين أسير في الشّارع أظلّ أتلفّت أمامي، حولي، باحثة عنها: عيونهم. أقول لعلّ واحدة سقطت هنا، ويُفزعني تناثر الألوان على بعض الجدران، فأقول لعلها عيونهم. بالأمس جاءوا بعيون زجاجية، عيون خضراء وزرقاء وبنية وعسلية وسوداء، عيون صغيرة وكبيرة، عيون ميتة.
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
ليس هناك أكثر إيلامًا من أن ترى طفلًا يتألم، طفلًا تعرف أنه لن يمشي، طفلا لن يعرف إلى الأبد ما سيحدث غدًا، في هذه الدّنيا، طَوال حياته.
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
- وماذا عن أحلامنا؟ سألتها.
- أحلامنا لم تكبر. قالت.
- ما الذي تعنينه.
- أحلامُنا لم تكبر لأنها أحلام صغيرة منذ البداية. الأحلام، كلُّ الأحلام تُولد صغيرة وتظلُّ صغيرة، ولذلك، ليس غريبًا أننا نحن من نرعاها طوال العمر. لو كانت الأحلام كبيرة لقامتْ بنفسها لترعانا.
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
كان يلزمنا قلوبٌ أكبر كي تتسع لكل هذا الأسى.
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
لا يستطيع مكان ما أن يُبقيها داخله أكثر مما تريد.
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
أريدُ أن أبالغ، لم أعد أحبّ المبالغة، فالزمان بالغَ معي بما يكفي ويزيد.
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
الذي يجبرنا على أن نـزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم
نزغرد حتى لا نجعله يحسَّ لحظة أنه هزمنا
وإنْ عشنا، سأذكِّرُكِ أننا سنبكي كثيرًا بعد أن نتحرّر
مشاركة من Jessy M Sameh ، من كتابأعراس آمنة
-
أتعرفون ما الأهمية الحقيقيّة لكل واحد منكم إذا استُشهِد رفيقه؟ ردّ أحدهم، أن يستشهد إلى جانبه، فردّ جدّي: لا، بل أن ينجو ليواصل المعركة التي لم تنتهِ. أفضل ما يمكن أن نقوم به، هو ألّا نسمح للمعارك أن تنتهي، إلّا حين نحدّد نحن موعد نهايتها، ولنهايتها موعد واحد لا غير؛ هو حريتنا.
مشاركة من Sameh Katfaoui ، من كتابمصائد الرياح : الملهاة الفلسطينية
-
الغريب في الأمر أننا ندفع مُقدَّمًا الثمن الباهظ للأفراح التي سنعيشها: الحيرة؛ للوصول إلى زمن الطمأنينة. الظلمات؛ للوصول إلى زمن الضوء. التّعب؛ للوصول إلى زمن الرّاحة، أليس هذا غريبًا؟ لكن ما هو أدهى أنّنا، أيضًا، ندفع الثمن بعد نهايات فرحنا، أيامنا الجميلة، سعادتنا، كأنّ الدّنيا، أو لا أعرف مَن أو ماذا، يعاقبوننا لأننا تجرّأنا وضحكنا، فرِحْنا.
مشاركة من Sameh Katfaoui ، من كتابمصائد الرياح : الملهاة الفلسطينية
-
في ظنّي أنكَ لا تستطيع أن تعرف كلّ شيء عن البشر فعلًا، وعن الكتب أيضًا، الكتب بشرٌ، والبشرُ كتبٌ، وثمة شيء خفيّ، أشياء ستظل خفيّة في الكتب الرّائعة، والكتب الأقلّ روعة، وحتى المتوسّطة، أمّا الكتب الرّديئة فمسألة أخرى، أعرف رأيكَ فيها؛ فعلى المدى البعيد، قد يستفيد كاتب ما، باحث، من معلومة وردتْ فيها، أمّا على المستوى الحالي، فهي مصدر رزْق لأصحاب المطابع وعمّالها.
مشاركة من Sameh Katfaoui ، من كتابمصائد الرياح : الملهاة الفلسطينية