اقتباسات الكسندر دوما

رجلٌ يختطف منك حبيبتك، رجلٌ يغوي زوجتك، رجلٌ يعبث بشرف ابنتك؛ حياةٌ بأكملها كانت تنتظر نصيبها من السّعادة التي وعد بها الربُّ كلَّ إنسانٍ، فحوّلها رجلٌ إلى كينونةٍ من ألمٍ، وبؤسٍ وخزي؛ وتحسبُ نفسك انتقمتَ إذ غرزتَ سيفك في صدر الرّجل الذي غرز في عقلك الجنون وفي قلبك الألم،

سوف أجازيه ما استطعتُ بألمٍ مماثلٍ: - العين بالعين والسنّ بالسنّ، كما يقول المشارقة، معلّمونا في كلّ الميادين، أولئك الذين اصطفاهم الخالق واستطاعوا أن يصنعوا حياةً من أحلامٍ وجنّةً واقعية.

في السياسة لا وجود لجرائم قتل. كلانا نعلم يا عزيزي أنّ في السياسة ليس ثمّة رجالٌ وإنّما أفكارٌ؛ لا عواطف وإنّما مصالح؛ في السياسة لا نقتل إنسانًا، وإنّما نزيح من طريقنا عقبة، وهذا كل ما في الأمر.

أن تتعلّم ليس هو أن تعرفَ؛ هنالك العارفون، وهنالك العلماء: ففريقٌ صنيعةُ الذّاكرة، وفريقٌ صنيعةُ الحكمة

وقد أدرك دانتِس الخيرَ العقلي العميم الذي يمكن أن يصيبه إن هو تبع هذا العقل الرّفيع إلى الأعالي الأخلاقية والفلسفية والاجتماعية التي دأب على طرقِها.

لقد انكسرت فيّ، وحولي، الكثيرُ من الأشياء حتّى غدوتُ أحسُّني قريبةً من القبر

ثمّة لحظاتٌ يدركها الإنسانُ بحدسه، لكنّه لا يستطيع التّعليق عليها بفكره؛ وإنّ أبلغ الشّعراء، في أمثال هذه الحالات، هو ذاك الذي يكتفي بإطلاق الصّيحة الأعنف والأشد طبيعيَّةً

وإنّما تغيّرت لأنّ بريق عينيها خبَا، والابتسامةَ على شفتَيْها تبدّدت، ولأنّ ضيقًا مقيمًا صار يحبسُ في حَلقها بداهةَ الكلمات التي كان يُطلقها فيما مضى ذهنُها المتّقد.

قُل إنّها كانت صديقتي النّبيلة، ومحبوبتي الوحيدة في هذا العالم! قُل لهم، قلُ، قُل إنّ هذا الجثمان لي!

إنّها معجزةٌ، معجزةٌ أراد بها الرّبُ أن يَبقى دليلٌ على الجُرم، رغم كلّ ما اتّخذه المجرمُ من احتياطاتٍ: أثرٌ، دليلٌ، إدانةٌ

كان يضع يدًا على جبينه، ويشدّ بالأخرى على قلبه، يخشى أن تفضحه دقّاتُه. وقد ظلّ يردّد في ذهنه بصوت قلبه: «لقد ماتت، ماتت!»، وهو نفسه أحسّ نفسَه يموت.

انقباضٌ موجعٌ في القلب، زفرات متقطّعة، دموع حارقةٌ، تلكمُ كانت التفاصيل الوحيدة التي يمكن أن نورِدها بخصوص هذا اللّقاء.

لعلّ قلبي كان أوهنَ من قلوب غيري، فتألّمتُ أكثر ممّا يمكن أن يتألّموا لو أنّهم كانوا في موضعي.

فإن أذى النّفس لأشدّ مائة مرّةٍ من ألم الجسم!!

ثمّة يا سيّدي ما يستحقُّ أن نخشاه أكثر من الشّيخوخة والجنون: ثمّة مثلًا السّكتة التي تضربك من دون أن تفنيك، مع ذلك تنهي حياتك كلّها. بعدها تظلّ أنت أنت، ومع ذلك لا تكون أنت أنت!

في نهاية المطاف تبقى الجريمة جريمةً حتّى لو دُبّرت بعلمٍ. وإن أفلتت من تحقيق البشر، فلن تُفلتَها عينُ الربّ.

إنّ الضّمير المرتاحَ لا يجعلُ خدودَ رجلٍ تشحبُ هذا الشّحوبَ، ولا يديه ترتجفانِ هذه الرّجفة!

يبدو أنّ الإنسانَ حيوانٌ جاحدٌ... وأنانيٌّ.

أمّا أنا فأقول لك، بقدر ما يشاهد الواحدُ منّا لحظات الموت، بقدر ما يصير الموت يسيرًا عنده.

ثمّة أشياء تبدو مستحيلة إلى درجة أنّنا لا نفكّر حتّى في محاولتها!

.💔