اقتباسات الطاهر بن جلون

إنّ الإنسان مذهِل، لديهِ من الإرادة ما لا يُحسَبُ له حساب!

لطالما فتشت عن الحجر الأسود الذي يُطهر روح الموت. وعندما اقول " لطالما" ، أتخيل بئراً بلا قعر، نفقاً حفرتُه بأصابعي، بأسناني. يحدوني الأمل العنيدُ بأن أبصر، ولو لدقيقة، لدقيقة متمادية خالدة، شعاعَ نور، شرارةً من شأنها أن تنطبع في مأقِ عيني وتحفظها أحشائي مصونةً كسر.

لم يكن باستطاعتهم أن يدركوا كم كنت بعيدًا، في مكان آخر، متشبثًا بصلواتي، منفيًا إلى عالمي المسكون بالروحانية والإيمان والتخلّي.

أحاول الربط بين الواقعتين من دون أن يحدوني أمل أو حتى أفكر في انتصار ما.

كان فقد حاسة اللمس، لكن ذلك لم يقضِ على آلامه.

أطلب أن تغفري لي. .. وبعد ذلك يمكن لبارئ روحي أن يأخذها حيث يشاء

مضت ثماني عشرة سنة تقريباً لم أنظر خلالها الى وجهي في المرآة ولو مرّة واحدة. من او ماذا أشبه ؟

فالفسادُ يجترح المعجزات حتَّى في الجحيم ! وللمرة الاولى رأيت في الفساد بعض الحسنات !

تعلمت ان أتخلى عن جسدي . فالجسدُ هو ذاك المرئي .

أحلم بأن أسمع كلمات ، بأن أدخلها في رأسي ، وأكسوها بالصور وأجعلها تدور كدولاب مدينة الملاعب ، واضنّ بها ، وأستذكرها عندما أشعر بالألم ، عندما يستبدّ بي الخوف من الجنون.

كنتُ أبصر من دون أن أبصر . أتخيَّل أكثر مما أُبصر .

ما كنت املك سوى الافكار لكي أتصل بالعالم الذي يعلو الحفرة .

اغلى امنية لدى أمي تتلخص في هذا الدعاء: (أسأل الله ان يميتني في حياتك) فهي كسائر الأمهات ترعبها فكرة أن تفقد أحد أبنائها وتبقى هي حيه.

كم هو صعب أن نموت ، حين نُريد الموت

" قليلٌ من العذوبة لكي أستعدّ لتركيزٍ أكثر صعوبة "

لم تعد أمي تصلي، هي التي لم تفتها أبدًا صلاة واحدة. أصبحت تنسى ولا تعرف كيف تتيمم بالحجرة الصقيلة ولا ما ستقوله في ركوعها وسجودها.

يا ولدي كلما كبر المرء أصبح أضحوكة.

أحسست بها في منتهى التعب والضنك لدرجة أنني رحت أدعو لها بفرج رحيم يريحها.

إن الموت لا يحتمل حضور المرايا, لأن الموت لا يجب أن ينعكس على زجاج المرآة فيصبح مرئيًا.

أن تأكل ما تطهوه أمي يعني عندها أنك تحبها.