اقتباسات د. مصطفى محمود

لم يكن كارل ماركس علميا حينما انتقى من التاريخ بضع مراحل على هواه ولفق منها مذهبا طبقه اعتسافا على التاريخ كله..حاله مثل اليهودي الآخر فرويد الذي أخذ من دفتر الهستريا بضع حالات، ولفق منها مذهبا في الغريزة الجنسية طبقه اعتسافا على كل الأصحاء الأسوياء من البشر فجعل من البشر مجموعة من القرود تلهو بأعضائها التناسلية في جبلاية

رسائل كثيرة جاءتنى أثناء نشر "المسيخ الدجال" يسألى اصحابها.. هل يجوز لأحد أن يدخل أحداً فى الجنة أو النار.. وهل يجوز لأحد أن يدعى العلم بنتيجة الحساب فى الآخر.. وهل دخل أحد فى علم الله أو الطع على الغيب.. وهل هذا الكلام من الدين.

وقد أخطأ الذين قرأوا روايتى بهذا المفهوم، وأرى لزاماً على أن أوضح، فليس ما كتبت ديناً ولا علماً، بل هو فن وخيال وأسطورة، وهو يدخل فى باب الفانتازيا والرؤى. والرواية كوميديا سياسية تستخدم هذا الإطار الفانتازى لتنقد شخصيات وآراء ومذاهب، ولتخوف من مصير الظلم والظالمين، ولتورد العبرة والحكمة والعظة ولتلتمس لها مادخل سهلة إلى القلب.

وليس فيها كتبت دعوى علم أو دعوى نبوءة، بل هى آراء قد تخطئ وقد تصيب وخيال لا يشبه الواقع في شئ

لقد تعودت الا احتقر انسانا بالغا مهما بلغ من حقاره فهو حصيله ظروف صنعت خيره و شره و انذل الناس له منطق في افعاله منطق قد يسمو علي منطق النبلاء الذين يقرؤون الجرائد في ضوء الاباجورات و يمددون اقدامهم علي وهج دافئ و يتثائبون و هم يقولون بأشمئزاز .. سافل وغد .. منحط

طفولة الإنسانية الحلوة .. كنت أراها حولى.

الطفولة بكل براءتها .. وخطاياها .. ومرحها .. وانطلاقها النشوان كانت

ترقص على نقرات اشجار "التيك" المجوفة .. لا يسترها شئ .