اقتباسات روبرت موزيل

يعني أن الغباء ليس مجرد نقص في الفهم، بل هو أيضًا خلل في المشاعر والعواطف.‏

يحرص كثيرون على عدم إظهار ذكائهم، سواء خوفًا من أن يُنظر إليهم كأغبياء، أو تجنبًا لكسر أعراف التواضع. حتى عندما يشعرون بالحاجة إلى الإشارة إلى ذكائهم، يفعلون ذلك بتواضع مصطنع، مثل قولهم: "لستُ أغبى من الآخرين"، أو "أمتلك ذكاءً عاديًا".

أدت هذه الفكرة إلى الاعتقاد بأن الإرادة تكون أكثر شرًا كلما كان الفاعل أكثر معرفة. حتى القضاء يتأثر بهذا التصور، حيث يُنظر إلى الجرائم الذكية على أنها أكثر "مكرًا" و"قاسية القلب".‏

لطالما كنت أعتقد أن هذه المقاومة التي يبديها مجتمع يفتخر بحبه للفن تجاه الفنون والروح الراقية ما هي إلا شكل من أشكال الغباء، وربما نوع خاص منه، قد يكون غباءً فنيًا أو حتى عاطفيًا. في النهاية، يظهر هذا الغباء في شكل يجعل الذوق الرفيع نفسه نوعًا من الغباء المتفاخر. ولا أرى اليوم أي سبب يدفعني إلى تغيير هذا الرأي.