اقتباسات مؤيد بن رمضان

كنتُ أصرخ كل ليلة في داخلي، أناديكَ في الغياب ولم تكن موجودًا، لكن كيف يستغيث الغريق بمن أدار ظهره للبحر؟

تلاشى بينهما الحضور البسيط.. مجرد أن يكونا معًا، وباتت الأيام تمضي كما لو إنّها تسحب من بين أيديهما كل ما كان مشتركًا، حتى الأحلام التي نسجاها يومًا صارت مجرد ظلال ضبابية تتلاشى في ذاكرة خافتة.

تلاشى بينهما الحضور البسيط.. مجرد أن يكونا معًا، وباتت الأيام تمضي كما لو إنّها تسحب من بين أيديهما كل ما كان مشتركًا، حتى الأحلام التي نسجاها يومًا صارت مجرد ظلال ضبابية تتلاشى في ذاكرة خافتة.

يومًا ما حين تكبر، ستفهم أنّ البشر ليسوا مثاليين، حتى الآباء، ستفهم أنّ الحب وحده لا يكفي أحيانًا، وأنّنا نحتاج إلى الاعتراف بأخطائنا لنصبح أفضل.

أنّ الحب، كالنهر إذا أنهكته الشمس، بدأ ينحسر شيئًا فشيئًا، ليتبخر في صمتٍ موجع، حتى لم يبقَ منه سوى أطياف باهتة على الضفاف، وصدى ذكرياتٍ تائهة تتردّد بين جدران بيتٍ فَقَدَ دفئه، ولم يعد كما كان مأوىً للقلوب، بل صدى لما كان يومًا نبضًا حيًّا.

الألم لا يُلزمك بالبقاء حيث أنت، أنّ الماضي مهما كان ثقيلًا، لا يستطيع أن يسجنك إلى الأبد. يمكن للحياة أن تكون أجمل مما تتصور، يمكن أن تجد نفسك في مكان لم تكن تحلم بالوصول إليه. نعم، هناك جراح قد لا تُشفى تمامًا، وذكريات لن تُمحى، لكن هذا لا يعني أنّك عاجز عن التقدم. لا يعني أنّك محكوم بالبقاء في نفس الدائرة.

السعادة ليست كما يتخيلها البعض، ليست ضحكات متواصلة، أو حياة خالية من الألم، السعادة أعمق من ذلك، إنّها لحظة هادئة وسط العاصفة، شعور بالدفء رغم البرد القارس، إنّها إدراكك أنّك ما زلتَ قادرًا على الحلم رغم كل ما كُسر فيك.