اقتباسات زلفى ياسر درويش

«لقد تم تجريدنا من خياراتنا، لذلك نتمسك بما يضمن بقاءنا».

«أريدكِ أن تتمسَّكي بذلك. مهما حدث، تتذكرين أن هذا العالم أكبر من العذاب الذي يحتويه. يمكننا أن نحظى بالسعادة يا سلامة. ربما لا يأتي في شكل قطع الكعكة، لكننا سنأخذ الأجزاء وسنعيد بناءها». قلبي المكسور يرتعش. تتابع: «سلامة»، وتشدِّد قبضتها، «أنتِ تستحقين أن تكوني سعيدة. أنت تستحقين أن تكوني سعيدة هنا. لأنك إذا لم تجرِّبي ذلك في سوريا، فلن تجرِّبي ذلك في ألمانيا. الوصول إلى أوروبا لن يحلَّ مشاكلك». أتوقف. لم أفكر في هذا من قبل. «عِديني أنك ستبحثين عن الفرح». تبتسم بحزن. «الذكريات أحلى بهذه الطريقة».

«الأقحوان.. الأقحوان.. الأقحوان.. زهور الأقحوان العطرة».

«كل ليمونة ستنجب طفلًا ومُحال أن ينتهي الليمون».

. أستطيع أن أتنفس، وأستنشق رائحته. رائحته تشبه رائحة سوريا في الأيام الخوالي. قليل من الليمون المقطوف من الحدائق، ممزوج بالتربة والطين. رائحته مثل المنزل. يتمتم بشيء لا أسمعه، كلماته عالقة في قماش حجابي.

«طنط، لا تبكي، عندما أذهب إلى الجنة، سأخبر اللـه بكل شيء»،

كل ليمونة ستنجب طفلا

‫ ومحالٌ أن ينتهي الليمونُ

‫ نزار قباني

«كل ليمونة ستنجب طفلًا ومُحال أن ينتهي الليمون».

القدر له خيوطه، لكننا نحن من نلفُّها معًا بأفعالنا. إ

«لقد انهارت الإمبراطوريات عبر التاريخ. ينهضون، ويبنون، ويسقطون. لا شيء يدوم إلى الأبد. ولا حتى آلامنا».

«لقد انهارت الإمبراطوريات عبر التاريخ. ينهضون، ويبنون، ويسقطون. لا شيء يدوم إلى الأبد. ولا حتى آلامنا».

«كل ليمونة تلد طفلًا، والليمونة لن تموت أبدًا».

«الرحيل يعني أن تتركي وراءك ما فعلتِه هنا»

«لقد أصابتنا الدكتاتورية بالشيخوخة حتى قبل بدء الثورة.

يذهلني كيف أن المسافة بين حمص ودمشق لا تتعدى ساعتين ونصف بالسيارة. في إحدى المدن، يتم انتشال الناس من أنقاض المباني المدمَّرة، وفي الأخرى، يجلس الناس في المقاهي يشربون القهوة ويضحكون.

«هذه بلدي. إذا هربت… إذا لم أدافع عنها، فمَن سيفعل ذلك؟»

التفتُّ لأنظر إلى غروب الشمس المحتضر ثم إلى اللون الأزرق الشفقي الذي يلتهم الضوء. يقترب الليل سريعًا، لكنني أعلم أنه ليس أبديًّا. غطاء الظلام هذا لن يدوم إلى الأبد. شرُّهم ليس إلى الأبد. ليس ما دام إيماننا وتاريخ سوريا يجري في عروقنا.

«هذا هو ثمن مستقبل مليء بالحرية يا خوف. إنه الثمن الذي يدفعه حمزة كل يوم. لكني سورية. هذه أرضي، وكما هي الحال مع أشجار الليمون التي تنمو هنا منذ قرون، فإن الدماء المراق لن يوقفنا.

لافتة منهم تلفت انتباهي. بأحرف مثالية مرصَّعة باللون الأحمر، مكتوب قصيدة قديمة.

‫ «كل ليمونة تلد طفلًا، والليمونة لن تموت أبدًا».

‫ وما زال الليمون ينمو ويزهر ويغذي الثورة

هذا المكان مسكون بأشباح أولئك الذين عاشوا هنا، ويصرخون من أجل العدالة التي لم تتحقق.