اقتباسات زلفى ياسر درويش

إنها كبطانية دافئة تحيط بي بذكريات حلوة

«سأراكِ غدًا، تمام؟» سأل بصوت دافئ مثل كوب شاي الزهورات. لم يَعُد هناك لون وردي على خدَّيه الآن، فقط هدوء واسع وكأننا لسنا في وقت ضائع، ولكن لدينا أبدية ممتدَّة أمامنا. «نعم، بالتأكيد» أجبتُ مبتسمة.

«أنا سأموت؟» يسأل، ولا أرى أي خوف. هل يعرف جميع الأطفال البالغين من العمر ست سنوات ما هو الموت؟ أم أنها معرفة يحملها أطفال الحرب فقط؟

«كم هي حلوة الحرية»،

«نحن نحارب بينما نحن لا نزال هنا، سلامة، لأن هذه بلادنا. هذه أرض والدك وجدِّك قبله. تاريخك محفور في هذا التراب. لا يوجد بلد في العالم يحبك كما يفعل بلدك»

كفاح ماذا؟ سنكون محظوظين إذا كان أسوأ ما يحدث لنا هنا هو الموت، وتعلمين ذلك! إمَّا أن يعتقلنا الجيش أو أن تقتلنا قنبلة

«طنط، لا تبكي، عندما أذهب إلى الجنة، سأخبر اللـه بكل شيء»،

وعلى الجانب الآخر، الأمان وليس الحرية. سأترك الحرية خلفي

في كل مرة أقوم بخياطة جرح شخص وأخفِّف آلامه -حتى لو كان مؤقتًا- أشعر وكأنني فعلت شيئًا ما. إن هؤلاء الأشخاص ليسوا أرقامًا. لديهم حياة وأحباء، وربما ساعدتهم في الاتجاه الصحيح. إذا كان هناك شيء واحد يخاف منه الناس، فهو أن يكونوا منسيين. إنه خوف غير عقلاني، ألا تعتقد ذلك؟

«كل ليمونة تلد طفلًا، والليمونة لن تموت أبدًا

«وسوف نعود»، قلت بصوت يرتجف.

‫ «إن شاء اللـه، سوف نعود إلى المنزل. سنقوم بزراعة أشجار ليمون جديدة. سنعيد بناء مدننا، وسنكون أحرارًا».

«هناك ما يكفي من الأشخاص الذين يؤذونك. لا تكوني واحدة منهم».

«ألا تعتقدين أن الديكتاتورية السورية أكثر شبهًا بالسرطان الذي ينمو في جسم سوريا منذ عقود، وأن الجراحة، على الرغم من المخاطر، أفضل من الاستسلام له؟ مع شيء متأصل بعمق في جذورنا، لا يأتي التغيير بسهولة. له ثمن كبير»

في هذه المرحلة يا سلامة، كل ما يمكنك أن تأملي فيه هو البقاء على قيد الحياة. ليست السعادة

❞ ⁠‫«كل ليمونة ستنجب طفلًا ومُحال أن ينتهي الليمون». ❝

❞ نحن صغار جدًّا. صغار جدًّا لنُعاني هكذا. ❝

الخوف شيء قاسٍ. الطريقة التي تشوِّه بها الأفكار، وتحوِّلها من تلال صغيرة إلى جبال.

القدر له خيوطه، لكننا نحن من نلفُّها معًا بأفعالنا. إيماني بما هو مفترض لا يجعلني لاعبًا سلبيًّا.

«الليمون يستغرق وقتًا يا كنان. نحن نزرع شجرة. إنها بحاجة إلى الصبر، تمامًا كما يفعل التغيير».

«نحن نفعل ما هو صحيح. نحن لا نفعل ذلك لكي نُشكَر».