اقتباسات دينا الحمامي

‫ كانت الفنانة تتبعها فيالق من «الهَتِّيفَة» وأوركسترا كاملة من عازفي المزمار والرَّبَاب الحديث والعَوَّادِين و«القَانُونْجِيَّة»

إليها، وبيده ميكروفونان وكأنه «أحد هَتِّيفَة الست

امتدَّ السكون لربع ساعة انفرجت بها أساريري بأن الجنون المستمر منذ ولادة هذا الفجر سينتهي

واستغرقت فقرة الرجل ساعتين بالتمام والكمال استمال بهما الجمهور إلى تعويض فواجعهم

فجعل يترنَّم والجمهور يتمايل في سَلْطَنَة:

وأخذ الجميع يطوح الطعام في زلط عظيم،

أخذ العبث يفرض إيقاعه على الحدث هكذا حتى أعلن نائل عن مطرب الحفلات والأفراح والليالي الملاح أكبر صييت في بقعتنا

هاتان العينان يعلوهما حاجبان يسبحان في بحور الخيلاء

ارتعدت فرائصي هذه المرة، خصوصًا أن عواء الزغاريد جاء مصحوبًا بالألعاب النارية التي تتبوَّلها السماء علينا، فتشرد النفير،

جلست العروس على طاولة شاسعة الامتداد في تملمُل واضعةً ذراعها الملآن بالأساور الذهبية على ذقنها

بعد أن أنهى الرجل صَبَّ لعناته، قبض نائل راحة يده اليسرى في حركة موسيقية مألوفة

والعريس يدرُّ «النُّقُوط» على كل من يرقص حتى لو كان من عِلْيَة القوم

يبدو أن دوري في الأفراح مقتصر على الانزواء والغوص في أبعد حيثيات الذاكرة،

والرزم السائلة تتدفق عليهم مثل المال السائب

وجعل نائل يبدِّل رفع فخذيه والطبل والزمر يرافقانه هبوطًا وارتفاعًا «على واحدة ونص»

بدأت فقرة التحطيب «غية الرجال» ونائل نعم الرجال،

‫ وعريسنا زين الرجال

‫ في البركة ما له مثال

قد غرقنا جميعًا في لعنة شملت الجميع

ولكن من منكم مثل نائل! فلا شطارة مثل شطارة نائل ولا فلاح مثل فلاحه!

فتعمدتُ البكاء في الظلام أملًا في أن يأتيني «عفريتك»، ولكن منذ متى كانت للآلهة عفاريت