اقتباسات سناء الجمل

إنك عندما تقدم للناس هذه الأطعمة الرئيسية الثلاث «التقبل، والقبول، والتقدير» يصبح فى وسعك أن تطمئن إلى توافد الناس عليك دائما سواء فى علاقات العمل أو الصداقة أو الزمالة

وهناك قول قديم ولكنه سارى المفعول: العسل يجذب الذباب إليه أكثر من النحل، أو بعبارة أخرى «إن عليك أن تشق طريقك إلى ما تريد بالكلام الحلو العذب»، وإذا اقتربنا أكثر بالنظر لعرفنا أن العسل يجذب الذباب إليه لسبب بسيط وهو أن هذا العسل يشكل غذاء رئيسيا يسعى إليه الذباب ويريده ويحتاجه.

إن الناس يسعدها أكثر عند مجاملتهم أن تقوم بالثناء عليهم فى أى من الأمور التى لا تتصف بالوضوح الصارخ وكأنك تكرر عليهم ما يسمعونه يوميا من أى شخص، فلو كان أحدهم يتمتع بقوام يماثل قوام أحد الإغريق القدامى مثلا، فالواقع أنه يدرك ذلك سلفا وأنه قيل له عدة مرات، وليس فى حاجة إلى مجاملتك المتأخرة، غير أنه قد يكون ممتازا فى أشياء أخرى لا تبدو واضحة للغير، والذى عليك هو أن تبحث عنها وتقوم بمدحه عليها، وبعدها شاهد ذلك التوهج والتألق الذى يكسو كل كيانه!

تغير إنسانا آخر، ولكن بحبك له وقبولك له على ما هو عليه، ستجده يحرص على أن يتغير لأجلك، فحبك يمنحه القوة لتغيير نفسه»

تغلب على خشيتك من أن يقوم الطرف الآخر بصدك، قم بالمخاطرة، وراهن على أنه سوف يكون ودودا معك، إنك لن تفوز فى كل مرة، إلا أن الأمور تميل جميعها إلى أن تكون فى جانبك، وعليك أن تتذكر أن معظم الناس يتوقون إلى الصداقة

وهناك حكمة تقول: «لا تحكم على الآخرين حتى لا يحكم الآخرون عليك

«فالإناء حقا ينضح بما فيه» فالشخص الذى يتحدث بصورة سلبية عن الآخرين، إنما ببساطة يرسل لمستمعيه رسائل سلبية عن شخصيته هو تنم عن الوقاحة وقلة التهذيب مما يستدعى انعدام الثقة به.

لقد قال «إيمرسون» ذات مرة: «يحظى المرء بالنصيب الذى يهيئ نفسه لأخذه»، عليك إذن بأن تتخذ لنفسك المكانة والمواقف التى تتناسب معك، وعندها سيؤمن الآخرون بما تعتقده عن نفسك وما قررت أن تكون عليه،

تذكر أن هناك جوعا إنسانيا لدى كل شخص للشعور بالأهمية وبأنه يمثل شيئا بالنسبة للناس وبأن له دورًا فى الحياة، وبأن الآخرين يدركون ذلك جيدا، فإذا أردت أن يسعى الناس لتقديم المساعدة لك والعمل لأجلك، فاجعلهم يشعرون أنك اخترتهم خصيصا لهذا الغرض لثقتك الزائدة فيهم ولأنك لا تطمئن لأحد غيرهم بأن يؤدى هذا العمل بنفس الكفاءة والإخلاص

وقد قال عن سر ذلك «إننى أعتبر مقدرتى على استثارة الحماس فى نفوس الناس أثمن ما أملك، وسبيلى إلى ذلك سهل، فإننى أمنحهم الكثير من الإطراء والمديح وأبالغ فى التشجيع، لأننى تعلمت أن أشد الأشياء جناية على الروح المعنوية للإنسان هى النقد الذاتى الذى يوجهه إليه رؤساؤه، ولذلك فأنا لا أنتقد أحد أبدا، ولا أفتش عن أخطاء أحد قط، فإذا كان لى أن أصف نفسى قلت «أننى رجل مسرف فى الثناء والتقدير»!

السر للعلاقات الإنسانية الناجحة لا يجدى فقط مع مثيرى المتاعب ولكنه يثمر أيضا مع الناس العاديين، فيمكن لأى شخص أن يصبح أكثر تجاوبا وأكثر تفهما، بل وأكثر تعاونا، ذلك إن قمت بإطعام وتغذية ذاته، ليس بالتملق الكاذب، ولكن بالإشادة الصادقة والثناء الحق، لذلك قم بإشباع جوع الآخرين لتوكيد الذات، وعندها سوف يتوقفون عن الزمجرة فى وجهك والحدة والجفاء معك.

فكان يقول "سوف لا أتكلم عن أحد بسوء بل سأتكلم عن الخير الذى أعرفه فى كل انسان»،

أجاب لينكولن: «لا تنتقدوهم! فهم كانوا تحت ظروف قاسية، وقد نقع مثلهم فى ظروف مماثلة

وكان يقول «لا تدينوا الناس كى لا تدانوا

وفى الجيش الألمانى مثلا، لا يسمح للجندى أن يقدم شكواه مباشرة إذا حدث شيء يزعجه من الآخرين، بل عليه التروى حتى يهدأ، ولو قدم شكواه بعد حدوث الموقف مباشرة تتم معاقبته

‫ هناك حكمة شهيرة تقول «إذا أردت أن تجمع العسل، فلا تهدم الخلية»، الحال نفسه ينطبق على علاقاتنا الاجتماعية، فإذا أردت أن تكسب الناس وتصنع علاقات جيدة معهم، فلا تلومهم ولا تنتقدهم ظنا منك أنها لحظة صراحة ووضوح منك ،

«هارفارد» بإجراء الدراسة على آلاف من الرجال والنساء من الذين تم الاستغناء عن أعمالهم، وجد أنه مقابل كل شخص فقد وظيفته لفشله فى أداء عمله، هناك شخصان تم فقدهما لوظائفهما بسبب فشلهم فى التعامل مع الناس بنجاح.

فالأشخاص الذين يتمتعون بخجل العذارى ويهابون الاصطدام بخيالهم، تراهم فى الحياة وقد تعلموا الطريقة التى يسايرون بها الناس من أجل أن يتفادوا المشاكل ويتخطوها، أما الخجول المنسحب الذى لا يقدر على مواجهة أى شخص أو موقف، قد يكون من النوع الذى يقبل المهانة بخنوع واستسلام، لأنه تعلم طريقة وحيدة لمسايرة الناس، وهى ببساطة أن يسمح لهم بأن يمشوا فوقه.

أثبتت الدراسات العلمية أنك لو تعلمت كيفية التعامل مع الآخرين، فإنك بذلك تكون قد قطعت 85% من طريق النجاح فى أى من الأعمال أو المهن، و99% من طريق السعادة الشخصية.

وبنفس الطريقة تعرض «هارى « وهو ساحر مشهور متخصص فى فتح الأقفال والخزانات، جاءه موظف من أحد البنوك الانجليزية وتحداه أن يفتح خزانته خلال ساعتين، ضحك هارى وقال سأفتحها خلال خمس دقائق.. وبدأ هارى فى محاولة فتح الخزانة واستغرق ساعتين ولم يفتحها بعد ذلك يئس من فتح الخزانة واستند على باب الخزانة فانفتح الباب.. لأن الباب كان مفتوحا بالأصل، لم يكن فى باردايم هارى احتمال أن الخزانة مفتوحة لأنه جاء من أجل التحدى وقد رتب أفكاره أنه سيواجه تجربة صعبة وهذه نقطة تسمى فى علم البارادايم (العودة إلى الصفر)