اقتباسات تشارلز سيميك

‫ البُلهاء فقط هم مَن يريدون شيئاً متقناً، شيئاً حاسماً

الكلام دائماً محدود. عندما يأتي الأمر للتعبير عن معنى أن تكون واعياً بحق، قد يوشك المرء على وصفه، لكنه يفشل في آخر المطاف.

‫ يصف فيتجنشتاين الأمر هكذا: «ما يجد انعكاسه في اللغة، لا تستطيع اللغة تمثيله. ما يعبّر ‹عن نفسه› في اللغة، لا نستطيع نحن أن نعبّر عنه بواسطة اللغة». تلك كانت تجربتي مرات عديدة. الكلمات فقيرة للغاية، مدهشة في فقرها.

والقصيدة هي نتاج الصّدفة بنفس درجة كونها نتاج القصد، ربما أكثر من ذلك.

يمكن للمرء أن يكتب سيرته الذاتيّة عبر وصف كل وجبة استمتع بها في حياته، وستكون قراءتها أكثر متعة مما نقرأه عادة. بصدق، ما الذي تفضله، وصف أول قبلة أم الكرنب المطبوخ بإتقان؟

نصدق سرّاً أننا أذكياء للغاية. تختبئ خلف تواضعنا الظاهريّ عجرفة لا تقل عن عجرفة أرستقراطيّ القرن الثامن عشر.

بين حين وآخر، أصعد سلّماتي الخاصة إلى أكثر الأركان عتمة في السماء.

هناك قضاة كثيرون، هناك عدلٌ قليل في هذا العالم! القتل فولكلور، أدركتُ ذلك وأنا في الخمسين من عمري. ظلوا يطوّرون القتل دون أن يرضوا بالنتيجة.

«أنا مستيقظ لأنني لا أريد أن يفاجئني المستقبل».

أردتُ أن أتأقلم بسرعة. كنت جاهزاً لأن أرتدي معطفاً من التويد الإنجليزي برقع جلدية على الكوعين ولأن أدخن البايب، لكنهم لم يسمحوا لي بذلك. يذكرونني مرة بعد أخرى: «تذكر من أين أتيت يا ولد». شكراً لهم، فرغم رغبتي الشديدة إلا أنني فشلتُ في أن أصبح مزيفاً.

كان ياما كان مهاجر يعرف مَن هو، الثقافة التي ينتمي إليها. الآن لم يعد متأكداً من شيء.

صدقتُ في ضرورة ذلك العالم المُعذَّب،

‫ آملاً أنه سيتعلّم ألا يفعل ذلك مرةً أخرى.

‫ لكني كنت صغيراً. العالم لا يتعلّم أبداً.

‫ التاريخ لديه طريقة لجعل الماضي مقبولاً، لجعْل الموتى وهماً.

‫‏ستجعلُنا أَهوالُ زمانِنا نَحِنُّ إلى أَهوالِ الماضي.‏

‫‏القصيدةُ تُشبِهُ سرقةَ مَصْرِفٍ: الفِكرةُ تكمنُ في الدُّخولِ، وجذبِ الانتباهِ، ثُمَّ الحُصولِ على المالِ والخُرُوجِ.

‫‏المكانُ المثاليُّ لتعليمِ الكتابةِ الإبداعيَّةِ هُوَ مكتبةٌ لِبَيعِ الكُتبِ المُستعمَلة، يقولُ صديقي ‏ڤَاڤَا هْرِيْشْتِك

إنَّهُ نوعٌ مِن تلكَ الأحياءِ السَّكَنِيَّةِ التي قَدْ يَحتَفِظَ فِيهَا جُرَذٌ بِأَحَدِ الأَطفالِ كَحَيوانٍ أَلِيف.‏

❞ يقول الرِّوائي البولندي العظيم، ‏ڤيتولد غومبروڤيتش[3]‏، في مَطرحٍ مَا في يوميَّاته، إنَّنا نقوم بهذا النَّوع من الخربشة، ليسَ من أجل هدفٍ أسمى، بَلْ لتأكيد وجودنا بِعَيْنه. ❝

وجودهم هناك «مدانون تاريخياً» ـ كما كان يحب الماركسيون أن يقولوا ـ ربما انتموا إلى طبقة خاطئة، جماعة عرقية خاطئة، دين خاطئ، إلى آخره هم كانوا وما زالوا تذكيراً غير سار بكل أخطاء اليوتوبيات الفلسفية والقومية لقد جاءوا بخِرقهم البالية

سيكون مستحيلاً أن أدّعي تميّز وضعي كضحية، أنا أو أي شخصٍ آخر، إذا أردتُ الصدق خاصةً أن ما حدث لي منذ خمسين سنة يحدث لآخرين اليوم رواندا، البوسنة، أفغانستان، كوسوفو، والأكراد المهانون ـ بصورة لا تنتهي ـ وهكذا يستمر الحال