اقتباسات وائل السيد علي

❞ تملَّكني شعورٌ بالشجن والحزن، مازالت تراودني حالة من الخمول. فتور في المشاعر. افتقار للحافز. حالة من اليأس تنتابني ❝

❞ بات عليَّ أن أفترض عكس ما أسمعه دون تفكير لأُصيب الحقيقة! أن أُرتّب على النفي إقرارًا! وأفهم من الرفض قبولًا! وأُترجم الوُدَّ بُغضًا! أيُّ منطقٍ هذا! ❝

❞ ما ذنب ذلك الطفل المولود لأبٍّ مستهترٍ أخرق انحاز لهواه فآثر السفر بمفرده، متخلّيًا عن عصمته لنفسه ولزوجه، وأمٍّ مُنقادةٍ حمقاء أخرجتها وحدتها عن صوابها وساقتها للبحث عن صُحبةٍ ووَنَسٍ دون تدبُّرٍ أو تمييز لمن يصلح لذلك؟! ❝

❞ لم أَرَ في الحياة أشقى من نشأة النبتة في أرضٍ مسمومة، ماؤها كَدِر. تلك نبتةٌ بَوَارُها محتوم، ولو استقام عودها لدمَّ زهرها، ولو حَسُنَ زهرُها لمَسُخ ثمرُها. ❝

❞ تلك الكلمات التي نواسي بها غيرنا ليست بذلك الأثر الذي نظنه. لا تمنحهم ذلك الصبر الذي نُحاول بثَّه في نفوسهم. هي لا تغدو أن تكون سخريةً مقيتةً لا تُغني مُتلقِّيها أو تُسمنه من جوع. ❝

❞ يبدو أننا لا نقوى على فعل ما ننصح الآخرين بفعله! كدت أتّهِمُ عماد بالتهكُّم عليَّ لولا أنها نفس كلماتي! لولا يقيني من دماثة خُلُقه، لكنني اكتشفت أن تلك الكلمات التي نواسي بها غيرنا ليست بذلك الأثر الذي نظنه. ❝

❞ كان الأهم من كل ذلك هو شعوري الداخلي بالنجاح. انتصاري بعد هزيمةٍ طالما طاردتني في الماضي، خلاصي من ذلك الخُذلان القابع على صدري، فاقت سعادتي بذلك كل الحدود، نشوتي بلغت ذُروتها لدرجةٍ كانت تُقلقني. ❝

❞ تلك الغاية التي ردَّدَتها أُمَّهاتنا لتمرير الخلافات: (نحتمل لأجل الأطفال) كانت غاية عظيمة، فما رأيت طفلًا سويًّا نشأ في كنف والدين منفصلين إلا القليل! ❝

❞ التمسوا في التهاء ابنهم بتلك الألعاب اكتفاءً وراحةً وهدوءً أسعدهم. وجدوا في انشغاله عنهم - ومن ثم تراجُع طلباته - مغانمَ لهم، وكأن وجوده بينهم كان مفروضًا عليهم وليس اختيارًا. فلم يحتملوه! يا لوخامة تلك المعاناة التي تنتظرهم ❝

❞ تسقط باقي أنشطته من اهتماماته باعتبارها، وببساطة شديدة، لن تُحقِّق له ما حققه هذا النشاط. من هذا المنطلق، سيُقابل أي محاولة لتعطيل أو تهميش سلوكه الذي يُسعده بعداءٍ وتحفُّز. سيعتبره غزوًا لرواسخه وقواعده المستقرة.. مُحاربةً لسعادته وراحته. ❝

❞ تتملَّكه قناعةٌ داخلية بأن هذا النشاط أو الاستحقاق هو المُسبِّب الرئيسي لسعادته. الاستمرار في تكراره لفترات طويلة يزيد من تلك القناعة ويُرسِّخها ليتحوَّل ذلك المُسبِّب الرئيسي إلى مُسبِّبٍ وحيد، فتتعلّق سعادة الشخص وترتبط به لتنحسر عن غيره! ❝

❞ شعور الإنسان بالسعادة أو الإنجاز هو أمرٌ يعتمد على مساراتٍ مُعينةٍ في مُخِّه تُحفِّز استجاباته العصبية. هذا هو أبسط تعريفات الإدمان. ربط السعادة بطقوسٍ أو نشاطٍ يتكرَّر من صاحبه ❝

❞ أنني كنت أعشق الروايات البوليسية في طفولتي، ولطالما حلمتُ بأن أكون طبيبًا شرعيًّا لأغوص في أجواء تلك المهنة الغامضة ومُلابساتها. تعلُّقي بهذا الحلم كان سبب ازدرائي للمجال الذي تخصّصت فيه، فاستخففت بوظيفتي هذه، وتواريت منها ❝

❞ أقتل معه عمرًا لا فضل لي في عيشه. عمرًا بالتأكيد سأُسأل يومًا فيمَ أفنيته؟ إن ممارستي لأي وظيفة أو مهنة - ولو قدّرت عدم مناسبتها - كان أكثرُ شرفًا لي من انتظار العمل الذي حسبته يُناسبني؛ فلكل عملٍ وجهٌ آخر ❝

❞ ندمت على تلك السنوات التي تنصَّلت فيها من العمل، سنواتٌ آثرت قضاء نهارِ أيامها مُغيّبًا في فراشي فما استمتعت بنومٍ ولا اشتهيت طعامًا، وسهرت ليلها متسكِّعًا على النواصي أو جالسًا بتلك المقاهي لأقتل فراغًا أنا من أوجده وليس غيري ❝

❞ لا حرج في أن أُصارح نفسي بأنني أنا أيضًا تعلَّقت بهم جدًّا. وجدت في متاهات مشاعرهم بعض مشاعري التي افتقدتها منذ فترة. أحيوا في قلبي أُنسًا ووِدًّا واهتمامًا قليلًا ما كنت ألمحهم. ❝

❞ فمن الرائع أن تجد من يشعر بك ويمنحك الأمان لفتح قلبك، ومن المؤلم جدًّا أن تفقده بعد أن وجدته وتعلّقت به، لذلك عزمت على ترك رقم هاتفي لكل الحالات التي تعاملت معها. ❝

❞ ربما لأن عينيها تُشبهان عيني أُمي في صورها القديمة، أو لأن قلبها غضٌّ كقلب شقيقتي، وربّما لأن الاقتراب الحسِّي والبوح بالمشاعر يخلق ارتباطًا بين الناس قد لا يبلغونه رغم امتداد علاقاتهم لسنوات. ❝

❞ عليك أن تطلبيها من وقتٍ لآخر لتطمئنِّي عليها وتُقدِّمي لها الدعم النفسي اللازم، وتُنمِّي ثقتها بنفسها. الفتاة شخصيتها ضعيفة ولا تُناسب عمرها، وبحاجة لمن يرعاها ويمنحها الخبرات اللازمة. بحاجة لمن يسمع منها ما يموج في نفسها، فيُجيب تساؤلاتها وينصحها ❝

❞ عليك الابتعاد عن مُسبِّبات تلك السقطات التي قد تدفعين ثمنها غاليًا. التي قد لا تعودين بعدها كما كُنتِ قبلها ❝