اقتباسات مي حمزة

وبالرغم من أن جدتي كانت رقيقة كقطرة مطرٍ تسقط على استحياء في يومٍ صيفيٍّ حار، كانت أيضًا حاسمةً إلى درجة لا يُمكن تصوره

يقولون إنه من الشائع أن تفترسَ القططُ صغارها. حسنًا، لم يكن عندي شكٌّ في أن سميرة قد فكَّرت في هذا الأمر مرارًا. لا، ليس فقط حين لم ترغب فيَّ وقت ولادتي، لكن لأنها أيضًا، حين طلبَت منها جدتي نادرة إرضاعي، رفضَت بحسم!

نعم كرهتُهم جميعًا، باستثناء جَدَّتي نادرة التي أنقذني استغفارها.

لم أقصد أن أؤذي أُمِّي، لكنها بكامل إرادتها كانت قد وافقَتْ على أذيَّتي، وهذا ما لن أنساه لها أبدًا

يقولون إني قتلتُ أختي، لكنِّي، ورحمة سِيدِي القَطْقُوطِي، ما فعلتُ!

"إن العَبَثيَّة مقصورةٌ على أفعال واختيارات البشر، والتي تُعدُّ عبثيَّةً لأنها تنبعثُ من حُرِّيَّة البشر!"

وعرفت أن لكل إنسانٍ طريقتَهُ في الحديث إلى الإله، لا يهم أين ينظر ولا طريقة توجيه الدعاء، لكن المهم أنهم كانوا يتحدثون معه جميعًا وكأنهم يرونه، ويوقنون أنه يراهم.

يبدأ يوم جديد بإحباط جديد ويأس جديد وما زلت أشتاق لحضن، فقط حضن هو كل أمنياتي..

وفي هذه اللحظة أدركت معنى أن تكون مجرد جماد لا يملك من مصيره شيئًا.

فنحن نُولَد على الصورة التي يجب أن نبقى عليها: مُحِّبين، مستسلمين، راضين، لكننا مع الأيام نتلوَّن بكل ما من شأنه أن يعكِّر صفو قلوبنا، وعليه فنحن نظل نقاتل شياطيننا لنعود إلى صورتنا الأولى: يلوثوننا فنحاول التطهُّر، يزعجوننا فنحاول التخلُّص منهم

أول مرَّة أرى فيها شخصًا بالغًا وهو نائم! لم يكن يختلف كثيرًا عن الرُّضَّع؛ فحتى الكبار عندما يسلِّمون جفونهم لدنيا الأحلام، يصبحون صغارًا مرحين أو خائفين حسب ما يعيشونه في الخيال.

فنحن وإن كنا نحسُّ ونتألم، لكننا لا نستطيع مهما حاولنا أن نغيِّر من ناموس الكون شيئًا؛ فنحن ثابتون، صامتون، جامدون وغير مؤثرين أبدًا في حياة هؤلاء الأشخاص الذين يغيِّرون مصائرنا طوال الوقت.

"أنت مُحقٌّ بعض الشيء فقد اكتشفت أن الحياة ما هي إلا وعاء كبير تختلط فيه مصائرنا، وأن ما سأقصُّه عليك الآن إنما هو حرف في قصص أخرى كثيرة حدثت من قبل وستحدث كثيرًا لاحقًا".

❞ للروائح مقدرةً عظيمةً على استحضار الذكريات، وأن الأمس رغم قربه يبدو بعيدًا، وأن الخوف على مَنْ سكن روحك أشد وطأةً مِن خوف ذاتك على ذاتك، وأن شبح الموت يأتي في كل مرة لابسًا ثيابًا مختلفةً وقناعًا مختلفًا.

فلا مصائر بأيدينا، ولا أشواق بعد الموت يمكن أن تُوصَل.

تعجبتُ من أين أتاني ما أسميه إحساس! هل هو شيء نُخلق به أم نكتسبه مع الوقت؟

❞ "وأنت صديق رائع يا مهدي. هل تعرف ما الذي يميِّز الأصدقاء الحقيقيين؟ أنهم يعرفون تمامًا ما نودُّ سماعه، وما الوقت الذي نحتاج فيه هذه الكلمات تحديدًا، سواء أكانت مديحًا أم عتابًا أم تشجيعًا، أو حتى كلمةَ شكرٍ بلا مناسبة ولا سبب، وأنت تفعل كل هذا يا صديقي العزيز. ❝

#أبجد

#ميلاد_هادئ

كنت للمرَّة الأولى أدرك أن للروائح مقدرةً عظيمةً على استحضار الذكريات، وأن الأمس رغم قربه يبدو بعيدًا، وأن الخوف على مَنْ سكن روحك أشد وطأةً مِن خوف ذاتك على ذاتك، وأن شبح الموت يأتي في كل مرة لابسًا ثيابًا مختلفةً وقناعًا مختلفًا، وأنني لا أعرف كيف سيكون فَنَائي.

حتى لو كان لا زال عندي المزيد لأقدِّمه، لأعلِّمه، ولأتعلَّمه، لكنَّ أمر الإله نافذ ولا مَرَدَّ له مهما حاولتُ

وما الهداية إلا راحةُ قلبٍ وعقلٍ. 🕊