اقتباسات بهرام صادقي

بمقدوري كل لحظة وحين أن أنظر إلى نفسي وإلى أعضائي المبتورة العائمة في الكحول، والأهم أني في غنى عن تحميل نفسي مشقة الالتفات أو دوران الرأس، إذ جميعها قبالتي ‫ الممرضة التي أرسلها إليَّ الدكتور حاتم، لم تكن -في نهاية المطاف سوى زوجته.

بعد ذلك، كان الطوفان يهدأ فأولد أنا من جديد، من بين أمواج بحر الضنك والمشقة، مثل طفل معصوم (لكنه طفل اقترف بإتقان جرائم وارتكب ذنوبًا ومعاصي محترمة كانت مقدرة عليه) ‫ «هل وُلد أبكم؟ هل جاء إلى هذه الدنيا أبكم؟»

نقّبتُ جيدًا طوال اثنتين وأربعين عامًا في كل أنحاء معدة السيد مودّت وأمعائه، واكتشفت أنه مبتلى بسرطان المعدة الخطير والقاتل، من نوع «قرنبيطي». آثار وبراعم هذه النبتة بارزة بصورة واضحة في المخاط بأكمله. ينتظر السيد مودّت موتًا قريبًا ومحققًا ومثيرًا.

فكر الدكتور حاتم: «مثل طفل مذعور ممن يكبره سنًا».

‫ بعد ذلك خرج الجنّي من جسم السيد مودّت، وتأكدوا بأن الشريط الذي أخرجوه من معدته كان ذنبه، كان حجم الجني بحجم كف اليد ويضع على رأسه طاقية نوم حمراء وطويلة ذات شرابة.

كنت قد دفنت للتو آخر زوجاتي الشابة والجميلة والتي كنت أحبها أكثر من الأخريات، كان اسمها..».

‫ «ماذا كان اسمها؟».

‫ «هذه صدفة. كان اسمها «ملكوت»… ماتت مسمومة، يومها -وكسائر الأيام وكل الأماكن- كانت تلك الازدواجية المعقدة تلازم ....

هل لي أن أشبه ذراعيها الناعمتين بشتلة ياسمين؟! ستظل على الدوام تنتظرني حتى السحر» ‫ «لقد جعل الحب منك شاعرًا ما اسمها؟» ‫ «ملكوت» لن أنسى أبدًا دندنتها في أذني، منذ الوهلة الأولى، بأننا يجب أن نكون سعيدين، أن نبقى معًا وأن ننجب أطفالاً.

لا أضع أغلالها في يدي ورجلي، ولهذا السبب تراني أحب بعض الناس وأكره آخرين، لكني لا أحمل في نفسي غلًا لأحد، ومستعد لتقديم يد العون للآخرين لأني لا أرى سببًا يمنعني من ذلك أقبل الهواء والشمس والحب والطعام والعلم والموت .

«الكل غَدا متفلسفًا، لكن أيّ حكم تقصد؟ نحن لا نريد محاكمته أو تزويجه ابنتنا، لو استطاع إخراج رفيقنا من هذه الورطة فالأمر منتهٍ وكل واحد سيكون قد أدى واجبه» ‫ قال المجهول: ‫ «لكن أنا تتعاورني أحاسيس أخرى، كأن أمورًا .....