اقتباسات تامر شلبي

درس (188)

‫ كم مرة تأخرتَ عن مواعيدك؟

‫ كم مرة وصلتَ في ميعادك؟

‫ إجابة السؤالين السابقين تعطيك مؤشرا مهما عن اهتمامك بعمرك.. نعم عمرك تخيّل..

‫ بتأخرك عن موعدك ربع ساعة فأنت قد ضيعت 30 دقيقة.. كيف ذلك؟ لأنك ببساطة أضعتَ 15 دقيقة على نفسك و15 أخرى من الطرف الآخر الذي كان سيشاركك الموعد..

‫ ذكرنا التأخير لمدة 15 دقيقة فقط.. لن نذكر أولئك الذين يتأخرون بالساعات.. فهؤلاء ينتحرون ببطء.. يدخلون الدنيا ويخرجون ولم ينجزوا أي شيء في الحياة.. لقد أضاع أهم عملة خلال مشوار حياته.. أضاع الوقت..

‫ ربما يستهتر كثيرون بالأمر ويستندون إلى أبحاث ملفقة تقول إن المتأخرين عن مواعيدهم عباقرة.. إلى آخر هذه الأوهام والتبريرات القاتلة.. إن لم يسألك أحد في الدنيا عن الوقت سيسألك الله عنه..

‫ تذكر فقط أن سؤال الوقت سيكون أحد أربعة أسئلة ستحدد مصيرك لتدرك حجم المشكلة:

‫ "عن عُمره فيما أفناه.."

لتستمر الحياة..

‫ لا بد أن نسعد ونفرح وألا نضيّع وقتا في الغرق بالتعاسة..

‫ هذا لا يعني أننا لن نواجه ما يحزننا في الحياة، لأن تلك الحياة قائمة أصلا على الفقد والخسائر..

درس (184)

‫ يحاول كثيرون التحكم في مشاعره بمنعها من الخروج.. فمَن يحب يقرر ألا يعبر عن حبه.. ومن يشعر بالأمان لا يقول لمن يمنحه الأمان "شكرا" بحجة أن كبرياءه يمنعه.. فعلا الكبر يمنعك أن تعيش.. أن تحصل على مزيد من الحب.. هذا النوع من العناد مع النفس يحوّلها إلى سجن.. لأن الإنسان إذا قرر أنه قوي حتى على عواطفه فإنه يصدر لها إحساسا مزيفا.. هذه ليست القوة.. القوة في أن تبوح.. القوة في أن تعبّر.. تعبّر حتى عن ضعفك..

‫ النوع الذي يدعي تحكمه في عواطفه هذا يتألم أشد الألم بينه وبين نفسه.. يخوّفها من كل شيء ويحيطها بأسلاك من المراقبة والتعذيب على لا ذنب.. جرّب أن تعطي ساعة واحدة لنفسك لتكون حرة في التعبير عما تريد إن كان شعورا صادقا.. لا تمانع من الاستسلام لشعور البوح أحيانا.. قيّم الوضع بناء على أنك بشر يحتاج إلى أن يتكلم مع الآخرين ويحبهم ويتركهم يحبونه.. وحين يسألك شخص ما عن حالك.. لا ترد بـ: "بخير".. قل الحقيقة.. قل إنك تعاني من كذا.. تشارك في حقيقة مشاعرك مع شخص ما!..

درس (192)

‫ أشياء بسيطة جدا تصنع جمال يومك..

‫ شكل فنجان القهوة في ضوء الشمس.. قلم شيك.. كتابتك بخط منمق لجملة تحبها.. طفل يبتسم لك وحدك في الشارع دون بقية المارة.. لسان حلو لبائع الفاكهة الذي مررت عليه مصادفة.. شكل الشجرة وظلها على الأرض.. إحساسك بلحظة هدوء بيتك.. إحساسك بفكرة الأمان داخل بيتك.. أغنية مبهجة.. تحية جارك البشوش.. الكلمة الحلوة تقولها لنفسك.. استعادة ذكرى ممتعة.. نوم كلب صغير في أمان وقت الظهيرة.. متابعة ألبوم صورك..

‫ يجب أن نخزّن مثل هذه الأشياء البسيطة العابرة في ذاكرتنا كل صباح.. ولنجعلها كنزنا الحقيقي.. فهذه الأمور التي يمكن ألا يراها أو يلتفت إليها أحد هي أكثر الأحداث اليومية روعة وجمالا وتأثيرا.. وهي أكثر ما يستحق أن نسلط عليه الضوء لنقوى بها على الحياة..

‫ هذه القدرة والرؤية لا يملكها إلا الحكماء وأصحاب البصيرة..

‫ فلننسحب من أي قُبح ولو كان مثل الجبال.. ولنغرق في الجمال ولو كان بسيطا وصغير الحجم..

درس (195)

‫ الصعوبات والفوضى جزء لا يتجزأ من الحياة..

‫ لذا يجب عليك أن تتقبلها بـ"سعادة"..

‫ نعم بسعادة كبيرة..

‫ لأنها مثلما تحمل متاعب وقتية..

‫ تحمل منحة وراحة على المدى البعيد..

‫ فانتظر المنحة وابتسم للمتاعب التي ستزول قريبا..!

س الختام والبداية

‫خذ استراحة من التفكير والقلق.. وتذكر هذه اللعبة الدائرية:

‫أن الشتاء بداية الصيف..

‫وأن الظلام بداية النور..

‫وأن الضغوط بداية الراحة..

‫وأن التوتر بداية السعادة..

‫وأن الفشل بداية النجاح..

حين تغلق أذنيك عن أحدهم فأنت تخلق منه يائسا جديدا..

لا اعرف اقرأه