اقتباسات محمد عبد العزيز

من الروايات المشوقه ، قرأت رواية 1854 في انتظار روايات اكثر وديما فتقدم

تشويق ولا أروع الأحداث تتصاعد ولا يصيبك ملل أبدا

لكن الأيام تمر، أيًا كانت طريقة مرورها، سواء مرت عليك كقطار يدهس الروح، أو مرت بك كنسمة ساكنة كأنما تخشي البوح..

بدا له الأمر كأن هذا المكان اللعين ألقى لعنة تكبل من يرتبط به ليبقي بداخله للأبد ويمنعه من الفرار، أصفاد تربطهم في أماكنهم كالمحكوم عليهم بقضاء فترة سجن مدى الحياة به دون أمل في الاستئناف!

الزمن خصم رهيب لا يمكنك الانتصار عليه أبدًا مهما بدا لك العكس. مهما كنت قويًا تثير الخوف في خصومك يأتي هو بكل خسة من وراء ظهرك ويطعنك فيه. يغرز مخالبه في ظهرك فينحني، ويغرزها في جسدك فيترهل، وفي مفاصلك فتتحجر

غريبة هي الحياة؛ البارحة ومنذ بضع ساعات لا أكثر كانت على وشك الانتحار، أما الآن فهناك إحساس طاغي بالامتنان أنها لم تفعلها. هناك المزيد لتفعله. حتي لو لم تعرف ما هو بالضبط، لكن هناك ما ينتظرها لتفعله. مغزى حياتها لم يتضح بعد.

‫ فكرة أن الموت يختبئ في ركن ما في انتظار لحظة موتك ليظهر لك ويحصد روحك صارت تثير رعبها. فكرة مدي سهولة اللحظة التي ستقرر فيها روحها أن تتخلى عن جسدها لينتهي كل شيء فجأة تكاد تثير جنونها.

وفاة والدتها حررها من خوفها، جبنها، وحتى حقدها. شعرت أن الموت ذو قبضة حديدية أطبقت على روحها، وأكسبتها تلك المرارة التي تنتقل بها من يوم لآخر. مرارة تكاد ُتبلي كل شيء بداخلها.

كان أكبر مخاوفي على الدوام هو هذا، أن أصير كل يوم إلي حياة لا أطيق تفاصيلها، لا أحس

‫ حسناتها، ولا أريد استمرارها..

شعور بالوحشة والوحدة والمرارة يحيطان بروحها من كل جهة، والسبب هو ذلك الشعور اللعين بأن حياتها ضاعت سدى.

لو كان هناك درسًا مهمًا تعلمته طيلة حياتها فهو التالي: ألا تضيع فرصة قفزت في طريقها، فما أدراها أنها لن تكون الفرصة الأخيرة؟

فقد كان الظلام يثير توتره منذ كان طفلًا. يشعر به يجثم على أنفاسه، ويجعله يعتقد أن الشيطان ينتظره في المنعطف التالي ليقبض روحه.

لو كان بوسعك أن تغير حياتك هل كنت لتفعلها؟

‫ أن تترك حياتك القديمة البالية من خلفك لتبدأ بداية جديدة.

فهي الأخرى روح بائسة حبسها حظها بهذا المكان..

أوقات كثيرة تكون الحياة جحيمًا مستعرًا لأنك ترى الكثير من الحقيقة، الكثير مما لم يكن مفترضًا بك أن تعرفه عمن حولك.

هكذا بدت لها حياتها دومًا، سلسلة من الإخفاقات الصغيرة التي قادتها بنجاح نحو هذا السجن الذي يُمثل القمة في هرم خيباتها الفادحة.

الزمن خصم رهيب لا يمكنك الانتصار عليه أبدًا مهما بدا لك العكس.

هل ما زال في تلك الحياة ما يستحق أن يجعلني أتمسك بها لتلك الدرجة؟

كل مرة أغمض عينيّ فيها أتمنى أن تكون الأخيرة.

من سيتذكرني بعدما أرحل من هذا العالم؟ متى ستأتي الفرصة التي تغير حياتي وتجعلني ناجحًا وأودع حياة الجرذان هذه إلى الأبد؟