اقتباسات حاتم حافظ

قصص الحب كانت جميلة. جميلة لأنها كانت فاشلة. قصص الحب الناجحة لم تكن شيئًا مهمًا. ما المهم في علاقة تتوج في النهاية بالزواج. افتراق الأحبة كان أجمل. افتراق الأحبة أجمل دائمًا.

الشباب ليس بوسعهم إلا أن يغضبوا. يغضبوا ويقعوا في الحب، ثم يغضبوا لأنهم وقعوا في الحب بطريقة خاطئة!

كنا نقرأ في شبابنا روايات عاطفية. كنا عاطفيين. كنا غاضبين. لكننا كنا غاضبين لأننا كنا شبابًا.

لا يصبح القارئ قارئًا كاملًا إلا حين يكون مجهولًا.

كانوا يخافون علينا من أن نكبر في الشوارع. لكننا كبرنا في الشوارع. وهرمنا في بيوتنا..!

كان عقلي قد تحوّل لساحة معركة بين شخصيات خلقتها !!

لم يشعر النمل باليأس حتى وهو يفقد جيشًا تلو الآخر.

كان الضباب يشوّش كل الرؤى.

«توقف عن الاهتمام بالعالم».

الأشياء تحدث لأنها تحدث فحسب

فقط.كيف حدث ما حدث؟ ولماذا؟ تلك أسئلة تصلح فقط للحياة العادية الرتيبة. لكن اللحظات الفارقة لا تعبأ بمثل هذه الأسئلة.

أن قول العبارات بطريقة صحيحة ليس ضمانًا لأن تُفهم بطريقة صحيحة. كنا محكومين كلنا بسوء الفهم.

‫ لن نشعر بالتعزية. لأننا لن نكون هنا حين تكون التعزية هي الشيء الوحيد الذي نطلبه.

إنها لفجيعة كبيرة أن نموت دون أن نشعر بالتعزية.

إنها لفجيعة. كيف أن كل هذه الحيوات، والآلام، والضحكات، والتواريخ المهملة، والرسائل المتبادلة، سوف تنتهي كأنها لم تكن موجودة أبدًا

قصص الحب كانت جميلة. جميلة لأنها كانت فاشلة. قصص الحب الناجحة لم تكن شيئًا مهمًا. ما المهم في علاقة تتوج في النهاية بالزواج. افتراق الأحبة كان أجمل.

كنا عاطفيين. كنا غاضبين. لكننا كنا غاضبين لأننا كنا شبابًا. والشباب ليس بوسعهم إلا أن يغضبوا. يغضبوا ويقعوا في الحب، ثم يغضبوا لأنهم وقعوا في الحب بطريقة خاطئة.

الكاتب الذي يريد أن يكتب قصة مشوقة فليذهب ليكتب في الإذاعة أو في السينما. أما الكاتب الذي يريد كتابة قصة من أجل القراءة فيجب أن يكتب كأنه يقرأ.

كنت حزينًا الحزن الذي كان يجب أن أحزنه قبل ستة شهور. أما هم فكانوا قد كفوا عن الحزن.

‫ كيف يمضي الحزن سريعًا هكذا؟

يخطئ القراء حين يظنون أن كل رواية هي رواية كاتبها. الكُتَّاب لا يكتبون عن حياتهم. الكتاب يكتبون عمَّا يتخيلونه. عن حياة لم يعيشوها. كتب كاتب ذات مرة إن الكُتاب يكتبون عمَّا لا يعرفونه. يكتبون عما لا يعرفونه ويتحرّقون لمعرفته.