اقتباسات إياد عبد الرحمن

الوجع الأول، حسنًا، بالنسبة إليَّ، كل شيء بدأ حين خرجتُ للبحث عن الله، الله الذي لم أجد له طريقًا على الإطلاق، ولا أعتقد أنّه في حقيقة الأمر كان ينتظرني لربما قد خرج من أجلهِ أشخاصٌ كثيرون على غراري، استدلوا بسماسرة

هكذا تتشوه المدن الجميلة حين تسمح بموت الأحلام فيها.

❞ الوجع الأول، حسنًا، بالنسبة إليَّ، كل شيء بدأ حين خرجتُ للبحث عن الله، الله الذي لم أجد له طريقًا على الإطلاق، ولا أعتقد أنّه في حقيقة الأمر كان ينتظرني. لربما قد خرج من أجلهِ أشخاصٌ كثيرون على غراري، استدلوا بسماسرة ❝

لا شيء يمكنه أن يُعلّمك الصبر مثل تزجية العشرينيات من عمرك وأنت تتمرّسُ على(الانتظار).

أراقبني على المرآة، لا أسأل نفسي عمّا جرى طوال السنين الماضية، إذ إن الأمر سيبدو غاية في الغرابة لو تصنَّعتُ عدم معرفتي بالشيب الذي غزا رأسي، أو بالهالات السوداء أسفل عينيَّ، أو بالترهلات التي أفسدتْ ساعديّ.

لا شيء يفوق خسارة الرجولة سوى مجاورة البحر دون لمسه

لقد تصالحتُ منذ البداية مع كوني مهزومًا، ودرّبتُ نفسي بإتقان على خسارة الآخرين، لا سيما بعد رحيل أمي و(محسون) و(الشيخ قاسم). لم يصدف أن التقيتُ شخصًا إلا وقد رسمتُ لأجله خُطةً مُحكمة يغادرني بها،

فأستنتج أنّه قد كان سهلًا عليَّ أن أمنح الآخرين الحب، لكنني لم أعرف يومًا أن الجزء الأصعب هو الحصول عليه.

ولم تكن تراودني الرهبة مما سيحدث بعد وفاة (الشيخ) بقدر ما فعل السؤال الطارئ وقتها، تُرى إن مات (الشيخ)، كيف سيصعد إلى الجنة وهو يخاف المناطق المرتفعة؟

البكاء هو الشيء الوحيد الذي لا يمكننا أن نفعله بصدق مرتين،

هكذا تتشوه المدن الجميلة حين تسمح بموت الأحلام فيها.

إن كان خوض الحياة كشخص أسود أمرًا مؤلمًا وصعبًا جدًّا، فإنَّ معرفة أن هذا الدور لا يليق بك هو شعورٌ أشبه بشفرة صغيرة وصدئة تجزُّ عنقك ببطء.. إنها فقط إهانة غير ضرورية!

ومن بين كل الذين خسرتهم سوف أفتقد نفسي كثيرًا.

لقد اكتشفتُ فورًا أنني الطفلُ الذي غفا طويلًا ففاته التقسيم ولم يمنحهُ أي أحدٍ الحلوى!

لقد أغمضتُ عينيّ حتى ألعب معها الغُمّيضة. لم أعرف أبدًا أنّي سأمضي بقيّةَ حياتي أبحثُ عنها.

فأستنتج أنّه قد كان سهلًا عليَّ أن أمنح الآخرين الحب، لكنني لم أعرف يومًا أن الجزء الأصعب هو الحصول عليه.

إنَّ ميل أمّي إلى مناكفة الجميع، ومن قبل ذلك عدم امتلاكها أيّة صداقات حقيقية أو علاقات طيّبة هو ما جعلها تختفي إلى الأبد، إذ لم يكلف أيّ أحدٍ نفسه مهمة السؤال عنها

أنا وهي على حدّ سواء، أن نكون ابنًا وأمًّا لا تربطهما صلة دم، فنتخلف عن ركوب البحر، ونمضي ما تبقى من عمرينا معًا لأننا، وبكل بساطة، نجد في بعضنا ضرورةً ماسة لمواجهة الحياة.

أنّ الحياة لا يمكن تقاسمها مع شخصٍ مخصي لا يملك ما يقدمه، ولم يذق طعم السعادة يومًا؛ لهذا لم أتأهب يومًا للحظة التي قد يعود فيها أحدهم كي يقول لي، ولو من باب المجاملة، أين كنتُ طوال هذه الفترة؟

«لعل الفظاظة سلوكٌ مشترك بين كبار الأغوات