اقتباسات شيرين عبادي

بالنسبة إلى رجال الدين الإيرانيين، كانت عداوة أميركا حجر الأساس الذي بُنيت عليه، وهم يتذرعون بنيات أميركا الشريرة كلما أرادوا القضاء على المعارضة المحلية في البلد، زاعمين بأن المنشقين ياتمرون بأوامر واشنطن

ليس الدين مايعيق المرأة , بل الإملاءات الانتقائية التي يقوم بها الذين يتمنون عزل النساء عن العالم

يسحقني شعور بخيبة الأمل في كل مرة ألتقط قلمي بحذر لأشطب اسماً آخر من دفتر عناويني. وأشعر أنني أقيم في بيت مهجور يتأكل كل يوم، وترافقني فيه الأشباح.

عندما أنظر إلى الخلف، إلى أعوام تعج بالألم وبالشدائد، أرى تلك اللحظة على أنها القعر. لقد خسرت مهنتي التي أحب. لقد خسرت بلدي. لقد خسرت أصدقائي.

المصائب اتي تفرضها دولة إيران البوليسية لم تُثنِ شعب إيران عن التشبث بأمله في التغيير ولا عن تصميمه على الوصول إليه

على الرغم من أن كل واحد من السجناء يكون قد خسر حوالى الخمسة عشر كيلوغراماً من وزنه، ويعجز عن النوم في الليل وتطل النظرة المروّعة الثابتة من عينيه، فقد كان النظام يستعرض المعتقلين أمام العالم مدعياً أنه لم يعد إلى التعذيب

ما كان إرث هذه الحرب؟ لم تتغير الحدود. والعالم سرعان ما نسي.

جعلني موت فؤاد أكثر عناداً. طُلب إلينا ألا نناقش موته مع أي كان، لذا صرت أتحدث عن إعدامه في الليل والنهار. في سيارات الأجرة، وفي المتجر عند الناصية، وفي الصف الواقف في انتظار الخبز، كنت أقترب من أشخاص غرباء تماماً عني وأخبرهم عن ذاك الصبي حلو المعشر الذي حُكم عليه بالسجن عشرين عاماً لبيعه الصحف، ومن ثم أعدم.

"وُلدنا لنعاني لأننا وُلدنا في العالم الثالث. المكان والزمان مفروضان علينا. ما من شيء يمكن فعله سوى التحلّي بالصبر."

اكتشفت أن كثيرًا من النساء الإيرانيات ليست لديهن فكرة عن مدى تمييز القانون الفاضح ضدهن. لم يكن يدركن مدى ضآلة وضعهن أمام القانون إلا عندما تقودهن الحياة إلى مفترقات طرق حالكة:الطلاق، وفاة أحد الأبناء خلاف على الإرث

كنت نزيهة فحسب بخصوص المناخ القانوني في البلد أكثر من كوني أحاول واعية تحدي الدولة. لكنني أرى الآن، وتعلمت مع الزمن، كيف يمكن أن يكون العصيان السلمي فعل تحد قويًا

لو حزمنا جميعًا حقائبنا وركبنا الطائرات، فماذا سيبقى لبلدنا؟ لو طأطأنا رؤوسنا وبقينا في بيوتنا هادئين وسمحنا لهم بالقول إن الإسلام يجيز اغتيال الكتّاب وإعدام المراهقين، فما الذي سيتبقى من إيماننا؟

إن العيش في مدينة هواؤها ملوث إلى هذا الحد هو نوع من الانتحار الجماعي