اقتباسات بول أوستر

في كل شيء يحدث ثمّة أمر أفضل - أي، أفضل العوالم الممكنة.

الشيء الثابت الوحيد في هذا العالم هو الخراء، يا بني. إننا نغوص فيه حتّى الكاحل كلّ يوم، لكنْ، أحياناً، حين يصل حتّى ركَبِنا أو خصورنا، فعلينا أن ننتشل أنفسنا منه، ونستمرّ بالتقدّم.

واصل الكتابة، يا آرتشي، ولا تستمعْ إليّ. أنتَ لا تحتاج نصيحة، أنتَ فقط تحتاج المواظبة. كما قال صديقكَ العزيز إدغار آلان بو مرّة وهو يكتب إلى كاتب طموح: كنْ جريئاً - اقرأ أكثر - اكتبْ أكثر - انشرِ القليل - ابتعدْ عن العقول الضّيّقة - ولا تخشَ شيئاً.

التهديد، اليأس، والكراهية، براهين كبيرة على أن الرجال المنطقيين لم يكونوا في موقع المسؤولية لتولّي إدارة الكون

شعر بالخجل من تعاسته، مشمئزّاً من عجزه عن قبول النِّعم التي مُنحت له، ولكن المشاعر كانت مشاعر، ولم يستطع الامتناع عن الشعور بالغضب وخيبة الأمل، لأن ليس هناك أي دور للإرادة في تغيير ما كان يشعر به الإنسان.

إذا كان من طبعي الضحك، فذلك يعني أنني لستُ متبلِّد الحسّ. يعني أنني لم أنعزل عن العالم بشكلٍ كامل، بحيث لم يعد في استطاعة أي شيء أنْ ينفذ إليّ.

عندما لا يكون لدى المرء ما يصبو إليه، يمكن أيضاً أنْ يكون في عِداد الأموات.

أعتقدُ أننا جميعاً نريد أنْ نؤمن بالأشياء المستحيلة، لكي نُقنع أنفسنا بأنَّ المُعجزات يمكن أنْ تتحقَّق.

وبدت دائماً شخصاً ينتمي إلى عالم آخر، يسكن في زمان ومكان آخرين، وبالتالي فإنها لن تشعر قطّ بأنها في بيتها في هذا العالم، إذ يمكنها العيش في الحاضر، لكنْ، كسائحة فقط، كما لو أنها تمرّ به فقط، وتتوق للعودة من حيث أتت.

لم يكن فيرغسون قد تجاوز الخامسة من عمره بعد، إلا أنه أدرك بأن العالم قائم على مملكتين، مرئية وغير مرئية، وأن ما لا يستطيع رؤيته أكثر حقيقة ممّا يراه.

❞ لديّ رغبة دائمة في التخلّص من الأشياء الزائد في النص، عوض إضافة الكثير من التفاصيل غير المهمة، وكلما نجحت في تخليص العمل من تلك الفوائض اللغوية، ازددتُ سعادة ورض ❝

❞ لديّ اهتمام خاصّ بالكتب التي تحوي فجوات ومساحات فارغة ليقوم القارىء بملء الشواغر أثناء قراءة النص. من شأن هذا أن يجعل القارىء مشاركًا فاعلًا في العمل الأدبي، وليس مجرد متلقٍّ خامل. ❝

❞ جلَّ عمل الكتابة يتمثّل في محو الكلمات أكثر من إضافتها ❝

بهذا المعنى، العالم وحشيّ. بهذا المعنى، العالم يمكن أن يقود المرء إلى اليأس فحسب، وهو يأس كامل ونهائي، إلى درجة أن شيئاً لن يقدر على فَتْح باب هذه الزنزانة، زنزانة اليأس.

❞ الذاكرة كمكان، كمبنى، كسلسلة من الأعمدة والطنف والأروقة. الجسد داخل عقله، وكأننا نتحرّك في الداخل، ننتقل من مكان إلى التالي، وصوت خطواتنا بينما نمشي، مُتحرِّكين من مكان إلى التالي ❝

المتطلّب الأهم والأعظم في الكتابة الروائية الخيالية هو الإصغاء إلى ما تهمس به لك شخصياتك، وألا تفرض عليهم أيّ شيء ليس بمقدورهم فعله.

الروايات لا تموت، لأننا نحتاجها في حياتنا بطريقة أو بأخرى.

لديّ اهتمام خاصّ بالكتب التي تحوي فجوات ومساحات فارغة ليقوم القارىء بملء الشواغر أثناء قراءة النص.

يجب أن تُبقي عينيك مفتوحتين، وهذه هي مَهمة الكاتب؛ أن يُبقي عينيه مفتوحتين.

أريد لهذه الكلمات أن تتلاشى، إن صحّ القول، في الصمت الذي جاءت من رحمه. وألا يبقى شيء سوى ذكرى حضورها كدليل دامغ على أنها كانت هنا في لحظة من اللحظات، ولكنها لم تعد كذلك بعد الآن. وأنّ هذه الكلمات، وخلال عمرها القصير، لا يبدو أنها كانت تُعبّر بوضوح عن أيّ شيء محدّد، بقدر ما هي الشيء الذي يحدث نفسه. وفي الأثناء، ثمة جسم معيّن كان يتحرّك في فضاء معيّن، وأنّ هذه الكلمات تظلّ تتحرك مع كل شيء يتحرّك