اقتباسات بول أوستر

في ظلمات العزلة التي يقبع فيها الموت،تنحل عقدة اللسان، وفي لحظة واحدة يندفع الدعاء، فيجد هناك الجواب. حتى لو لم يجد إجابة لما سأله، فلقد بدأ الرجل بالكلام على الأقل

الكذب هو أن يتحدث المرء مخبرا عن المستقبل لا عن علم، بل عن حدس. لذلك فإن النبي الصادق يعلم، والنبي الكاذب يحدس و يخمن.

الذاكرة: المساحة التي يمكن أن يحدث فيها الأمر نفسه مرتين

استعد، في بحثك عن الحقيقة، لما قد يباغتك؛ فهي صعبة المنال. وبمجرد أن تقبض عليها، ستقف ناظرا إليها وهي تنسرب من بين اصابعك...

هيراقليطس

حين يكون الباب مفتوحاً، لا تكون هنالك أيّة مشكلة: يمكنكَ الفرار دوماً. يمكنكَ تجنّب المواجهات، سواء مع نفسكَ أو مع الآخرين، ببساطة عبر الابتعاد.

كان منزله مجرّد محطّة من محطّات عديدة في وجوده المتبرّم المتفلّت، وهذا الافتقار للمركز كان له أثره في جعله غريباً أبدياً، سائحاً في حياته هو. لم يكن يوحي البتّة بأنه شخص يمكن تعيين مكانه.

إن عجز العقل عن التجاوب مع ما هو مادّيّ، فماذا به فاعلاً حين يقف في مواجهة ما هو معنويّ؟

أسوأ صداقة لا يمكن قياسها هي علاقة المكان السيء بالزمن الجيد ، فمهما قطعت من مسافات ، ستنتهي رحلتك بالعزلة.

- الروائية فاطمة حفيظ

تلال الأوريغانو

من أجلِ أَن

و ما يُلفتني كحالة شاذة هُنا؛ ليسَ أَنْ كُلّ شيء يتداعىٰ بل إنَّ الكثير الكثير يستمر موجودًا ..

عندما يضمحّل الأمل ، و حينَ تكتشف أَنَّكَ كففتَ حتّىٰ عن الأمل بأحتمال الأمل ؛ فإنّكَ تسعىٰ عندئذٍ لملأ الفراغات الشاغرة بالأحلام ..

وما يأملون به يمكن أن يكون أي شيء ما دام أمرا ممتنع الحدوث

لا, ليس ثمّة ما لا يمكن أن يفعله الناس, وكلَّما أبكرت في تلقن ذلك, قُدِّر لك أن تستمرّ بشكلٍ أفضل

أني أرى الآن إلى أي حد بائس خدعت نفسي

مهما بذلت من جهد فلن تتمكن أبدا من تلافي الفشل

لم يعد دماغي تماما ما كان عليه سابقا ، إنه الأن ابطأ ، بليد وأقل فطنة ، وصار ينهكني حتى التتبع لأبسط الأفكار

يمكن أن تأتي العواقب غريبة بمطلق الأحوال ، وغالبا ماتعارض وجهة توقعاتك

هناك الرجل الذي يمضي في كل مكان بمجموعة من عصي قرع الطبول، لاطماً بها الرصيف بإيقاع طائش، عبثي، منحنياً على نحو مرتبك وهو يتقدم في الشارع ويقرع الإسمنت مراراً وتكراراً. وربما كان يحسب أنه يؤدي عملاً مهماً، ولو لم يقم بما هو عاكف عليه فلربما انهارت المدينة، وربما كان القمر سيخرج عن مداره، ويرتطم بالأرض.