اقتباسات أشرف العشماوي

فسمعتهم يطالبون بسقوط الديمقراطية وإلغاء الحريات، يناشدون عبد الناصر بالضرب بيدٍ من حديد

تابعته عبر زجاج الواجهة، مشيته مترنحة كمَن ينزف ويتحايل على الألم، مثل جنرالات نابليون الذين كانوا يرتدون سترات حمراء وقت الحرب لتمويه الجراح والدماء فيظن جنودهم أنهم خالدون مع أنها حلاوة روح لا أكثر.

لدرجة إننا تندرنا وقُلنا

رحت أتتبع لافتات المتاجر والدكاكين حتى أصابني الضيق، صرنا ننحني دون أن يُطلب منَّا، نكذب بسبب أو بدون بعد ما صار الكذب عادة، ورغم أن التغيرات بدت طفيفة بالنسبة لشكري، لكني رأيت عمق أثرها بوضوح،

البلاد بالفعل كانت حبلى لكنها أخرجت جنينًا غير مكتمل بعد ستة أشهر، ربما سيعيش، لكنه سيكون ضيق الصبر منحرف المزاج، لن يحتملنا ولن يجعل لدينا طاقة لتحمله.

«لا تستمع لنصيحة من إخوانك أبدًا، ولا تهز رأسك بالإيجاب طوال الوقت أمام أصدقائك الجدد من الأحرار عندما يتكلمون معك

حضورها طاغٍ كشمسٍ دافئة، طلتها رائعة كالبدر المكتمل، عندما تمشي ترى مهرة تتمخطر في دلال، وعندما تتحدث لا تملك إلا أن تُعطي لها كل حواسك، رغم أن عينيك وقلبك في اتجاه آخر.

خالقها، سر من أسرار الجمال، أنف دقيق ومع ذلك يُشعرك بكبرياء عظيمة، سارة أيضًا رشيقة كالفراشة، رقيقة كالنسمة، تبتسم قبل أن تتحدث كأنها تضع مقدمة للبهجة التي تنطق بها، صوتها هادئ كموسيقى خافتة، كأنك تسمع حفيف أشجار عندما يُداعب نسيم العصاري أوراقها،

هي بيضاء بالفعل، ومع ذلك تحتاج إلى وصف، فالقمر رغم جماله نتغزل فيه، عيناها خضراوان واسعتان تحتويانك، شعرها ناعم يسحرك، يميل لونه إلى الذهبي قليلًا، ربما أعطته الشمس بعض خيوطها كمنحةٍ لا تُرد، لها أنف بديع منحوت بمقاييس دقيقة لا يعرفها إلا

«بيضا وأوقف.. سمرا وأوصف

«المسألة مسألة وقت، وكل شيءٍ يُنال بالصبر»، لكن صبره هذه المرة لم يكن طويلًا.

لم يعِد بأي تأييد لاحق في موعد محدد، فسألني جمال يومها بدهشة:

‫ - هل سيكتفي بالفرجة علينا من غير تأييد؟

‫ - لأ.. سيدعو لكم بالهداية والتوفيق، لكن عنده تحفظات

ومن الطبيعي أن أرى السفينة في الماء، لكن ما أراه الآن أن الماء صار بداخل السفينة كلها.

في السياسة ليس مهمًّا أن تكون على صواب، لكن المهم أن تظهر بمظهر يظن معه الجميع أنك كنت صائبًا في قرارك.

أحسست للحظة بأنني أرى الحقيقة عارية، لكني لم أتخيل جسدها بهذا القبح عندما تخلت عن ردائها.

صارت الأسطورة قصة عادية تسرب لها الملل وبهتت تفاصيلها، فلم يعُد أحد يتلهف لمعرفة بقية أحداثها.

مًا عنه، لم يستطع مداراة مشاعره عن ملامحه فأعتمت،

باتت العلاقة بيننا مع الوقت كطرفي مقص، كلانا مشدود للآخر لكنَّ كلًّا منَّا في اتجاه.

فالجهل مستشرٍ والناس مشغولة بلقمة العيش، ومَن يعلو صوته سيصل لعقول الناس أسرع ويستقر فيها. ع

صرت مثل شخص تائه يدور في مكان رحب لكنه لا يتسع لأحلامه.